خبر غزة: أزمة أصحاب مصانع الخياطة

الساعة 09:40 م|01 ديسمبر 2010

غزة: أزمة أصحاب مصانع الخياطة

فلسطين اليوم- غزة

ناقش أصحاب مصانع الخياطة المشاكل والصعوبات التي تواجههم على ارض الواقع نتيجة الحصار المفروض على القطاع والإغلاق المتكررة والخسائر التي تكبدها القطاع ,جاء ذلك خلال وورشة عمل نظمتها وزارة العمل بعنوان " واقع أصحاب مصانع الخياطة ومشاكلهم".

 

وأكد عبد الله كلاب نائب مدير عام الإدارة العامة للتفتيش وحماية العمل أن مشكلة قطاع الخياطة نتجت عن عدة عوامل منها ارتباطات أصحاب مصانع الخياطة مع المقاول الإسرائيلي وتوقف هذه الارتباطات نتيجة الحصار، فتح باب الاستيراد بدون رقابة مما اثر على المنتج الوطني وتدهور الوضع في المصانع المحلية، بالإضافة إلى عوامل داخلية تتعلق بأصحاب المصانع منها عدم التطوير وعدم السعي نحو منافسة السوق الأجنبي.

 

ومن جانيه استعرض محمد أبو شنب نقيب اتحاد أصحاب مصانع  الخياطة الخسائر التي تكبدها قطاع الخياطة نتيجة الحصار وحرب الفرقان حيث كان عدد المصانع قبل عام 2002 بلغ "928" مصنع وعدد العاملين فيها يتراوح ما بين 35 ألف إلى 40 ألف عامل، وخلال فترة انتفاضة الأقصى تدني إلى "20 ألف عامل " وفي النصف الأول من 2007 وصل إلى 1500 وفي الوقت الحالي وصل عدد العاملين في مصانع الخياطة إلى صفر تقريبا.

 

وأوضح صاحب أحد المصانع إلى أن صاحب المصنع إضافة إلى تدهور مصنعه وعدم القدرة على تشغيله أصبح لا يستطيع دفع مستحقات العمال الذين كانوا يعملون لديه ، الأمر الذي عرضه للمساءلة القانونية والسجن.

 

وبدوره أكد يوسف الحملاوي مدير عام الإدارة العامة لعلاقات العمل أن من حق العامل المطالبة بحقوقه وفقا لقانون العمل الفلسطيني رقم 7 لعام 2000 بغض النظر عن الظروف التي يمر بها صاحب العمل .

 

في حين لفت يوسف عطا الله صاحب احد المصانع إلى صعوبة التزام أصحاب مصانع الخياطة بقانون العمل الفلسطيني في الوقت الحالي نتيجة لتدهور الوضع الاقتصادي الذي انعكس سلبا على أصحاب مصانع الخياطة وانضمامهم لصفوف البطالة ومنهم من لا يجد قوت يومه .

 

أكد د.ماجد إسماعيل نائب مدير عام التشغيل إلى ضرورة استمرار أصحاب مصانع الخياطة بالعمل في ظل أصعب الظروف وبأقل الأرباح والسعي نحو التطوير ومنافسة السوق الأجنبي ، بالإضافة إلى ضرورة الموازنة بين ظروف أصحاب العمل والعمال ومراعاة ظروف الطرفين .

 

وبادرت وزارة العمل بعقد هذه الورشة لتسليط الضوء على مشاكل أصحاب مصانع الخياطة حيث يعتبر من القطاعات التي تضررت كثيرا بسبب الظروف السياسية وعدم القدرة على تصدير المنتجات إلى الأسواق العالمية، وسيتم عقد العديد من الورش بهدف الخروج بتوصيات ومحاولة التوصل لحلول جذرية تخدم أصحاب مصانع الخياطة والعمال .