خبر أزمة الكهرباء تعود من جديد لغزة

الساعة 07:55 ص|30 نوفمبر 2010

أزمة الكهرباء تعود من جديد لغزة

فلسطين اليوم-غزة

على الرغم من الاستقطاعات الكبيرة من رواتب الموظفين، والحديث عن تحسن ملحوظ في أزمة الكهرباء، والتسهيلات الإسرائيلية الأخيرة على المعابر، عادت أزمة الكهرباء للتفاقم خلال الأسبوعين المنصرمين، واضطر آلاف المواطنين من سكان محافظة رفح إلى العودة لاستخدام المولدات الكهربائية مجددا، لإنارة منازلهم في محاولة للتخفيف من وقع الأزمة، خاصة أن انقطاع التيار بات شبه يومي.

ويشير المواطن إياد حمزة من سكان مخيم يبنا جنوبي المحافظة إلى أنه لم ينبذ المولد مطلقا، بالرغم من تقليص ساعات استخدامه لفترة قصيرة، لافتا إلى أنه يعتمد عليه بصورة كبيرة منذ تجدد الأزمة قبل نحو أسبوعين.

وأوضح حمزة أن الاعتماد على المولد أرهقه ماديا، بسبب اضطراره لشراء كميات من الوقود السائل بصورة يومية، مضيفا أن صوت المولد ورائحته دخانه الكريهة أزعجت أفراد أسرته الذين باتوا يتمنون التخلص منه.

أما المواطن محمد حسن من سكان حي تل السلطان فيؤكد أنه لم يشعر بتحسن ملحوظ منذ بدأت شركة الكهرباء باستقطاع مبالغ من رواتب الموظفين، موضحا أن الأزمة تتجدد عدة مرات في كل شهر.

ولفت حسن إلى أن أزمة الكهرباء تخلق إلى جانبها سلسلة من الأزمات الأخرى، كأزمة مياه الشرب، متمنيا أن يتم معالجة الأزمة بشكل جذري.

وأعرب عن استغرابه لتواصل الأزمة في ظل الأجواء المعتدلة، متسائلا كيف سيكون الحال في ذروة فصل الشتاء، حين يبدأ المواطنون بتشغيل أجهزة التدفئة، ويزيد الاعتماد على الطاقة الكهربائية.

وتقول الصحافية منى خضر إن الفرحة التي شعر بها المواطنون بعد الأنباء التي أطلقتها شركة الكهرباء بحل أزمة الطاقة جزئيا سرعان ما تبخرت بعد تجدد الأزمة مرات عديدة، منوهة إلى أن الأزمة المتفاقمة تؤثر على عملها، ما اضطرها لشراء جهاز حاسوب محمول "لابتوب"، والاعتماد على مولد للكهرباء في محاولة للحد من آثار الأزمة المذكورة.

وأمام إحدى محطات تعبئة الوقود وقف المواطن أحمد قشطة يحمل في يده جالونا فارغا لتعبئته بالبنزين، وأوضح أن شراء الوقود للمولد يكلفه الكثير، مشيرا إلى أنه لجأ إلى استخدام بطاريات مخزنة للطاقة، للتقليل من استخدام المولد.

ونوه قشطة إلى أن ما يزيد المشكلة تعقيدا هو الانقطاع المتكرر للتيار في الأوقات التي من المفترض أن يكون موصولا فيها، وطالب سلطة الطاقة والجهات المعنية بالتدخل، ووضع حلول جذرية لمشكلة الكهرباء في غزة، التي تزيد من معاناة المواطنين، وتؤثر على مختلف مناحي الحياة.

يذكر أن مدينة رفح تعتمد على الكهرباء المصرية لسد ما يعادل 60% من احتياجاتها من الطاقة، في حين تغذى بجزء من الكهرباء الإسرائيلية، بحيث تسارع الشركة بترحيل معظم الكهرباء الإسرائيلية إلى مدينة خان يونس، فور توقف المحطة أو جزء منها عن العمل، ما يتسبب في شعور المواطنين بالأزمة، المرشحة للعودة والتجدد في أية لحظة.