خبر شعث: نتنياهو يماطل في ترسيم الحدود لحين الاستيلاء على 40% من الضفة

الساعة 12:13 م|29 نوفمبر 2010

شعث: نتنياهو يماطل في ترسيم الحدود لحين الاستيلاء على 40% من الضفة

فلسطين اليوم: غزة

حذر مفوض العلاقات الدولية في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) نبيل شعث من أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو يماطل في ترسيم حدود الدولة الفلسطينية لحين استيلاء الاحتلال على 40% من الضفة الغربية المحتلة.

 

وشدد شعت في حوار مع صحيفة الشروق المصرية على أن السلطة الفلسطينية سترفض أي مقترح أمريكي لوقف الاستيطان "ملىء بالثقوب"، مضيفا أنه في حال فشل الولايات المتحدة في إقناع نتنياهو بوقف الاستيطان، فستحاول السلطة الحصول على أكبر عدد من اعترافات الدول بالدولة الفلسطينية المعلنة منذ عام 1988، ثم نطلب من مجلس الأمن رفع مستوى عضوية فلسطين إلى دولة كاملة السيادة.

 

شعث وصف بالسخف الدعوات لحل السلطة، داعيا إلى مواصلة النضال الشعبي وإنهاء الانقسام القائم بين قطاع غزة والضفة منذ يونيو 2007.. وإلى نص الحوار.

 

• معظم الحديث عن تجميد الاستيطان يدور حاليا حول صفقة أمريكية ــ إسرائيلية فى طور التبلور تستثنى القدس الشرقية المحتلة من تجميد للاستيطان يدوم ثلاثة أشهر.. فما موقفكم منها؟

ــ ننتظر ردا رسميا من إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما بشأن جهود واشنطن لإقناع نتنياهو بوقف الاستيطان.. ولن نتنازل عن وقف شامل للاستيطان، لا يستثنى القدس، عاصمة الدولة الفلسطينية.. أى مقترح أمريكى لتجميد الاستيطان ستعرضه السلطة على لجنة متابعة مبادرة السلام العربية، وسنرفض أى مقترح ملىء بالثقوب.

• وإذا فشل أوباما فى إجبار نتنياهو على وقف شامل للاستيطان؟

ــ حينها سنتجه إلى المجتمع الدولى بحثا عن اعتراف بالدولة الفلسطينية فى ضوء أن الكثير من دول أوروبا وأمريكا اللاتينية ــ وهما كتلتان كبيرتان ــ اعترفت بالفعل بهذه الدولة التى أعلنها فى الجزائر عام 1988 الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات.. ومنذ عام 88 اعترفت دول كثيرة بالدولة الفلسطينية دون أى قرار من مجلس الأمن الدولى.

• هل تعتزم السلطة التحرك فى الجمعية العامة للأمم المتحدة؟

ــ قرارات الجمعية العامة غير ملزمة إلا إذا تم تحويلها إلى مجلس الأمن.. وإذا حصلنا على اعتراف عدد كبير من الدول بالدولة الفلسطينية المستقلة فسنتوجه إلى المجلس لرفع مستوى عضوية فلسطين إلى دولة كاملة الاستقلال وإن كانت محتلة.

• لكن واشنطن تتعهد فى الصفقة المتداولة بمنع أى تحرك دولى أحادى الجانب من السلطة الفلسطينية؟

ــ إذا حصلنا على دعم كبير فعندئذ ستصبح الولايات المتحدة وحدها المعارضة للدولة الفلسطينية، وحينها قد لا يقرر الرئيس أوباما عدم استخدام الفيتو (حق النقض).. لقد أجرينا مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل لمدة ثلاثة أشهر، فى محاولة لترسيم الحدود، لكن الاحتلال لم يقدم مشروعا واحدا حول هذا الأمر.. ثم دخلنا فى مفاوضات مباشرة (منذ الثانى من سبتمبر الماضى)، وذهبنا إلى واشنطن ونيويورك وشرم الشيخ والقدس المحتلة، فى محاولة مماثلة، لكن إسرائيل أيضا لم تتقدم خطوة واحدة نحو ترسيم الحدود.

• برأيك لماذا يماطل نتنياهو فى ترسيم الحدود؟

ــ هو يطمع فى الاستيلاء على 40% من أراضى الضفة المحتلة قبل الحديث عن الحدود، وهى أمور جربناها.. ترسيم الحدود يحتاج إلى ضغط أمريكى حقيقى، ولن نبدأ بترسيم الحدود إلا بعد وقف الاستيطان.

التفاوض حول الحدود قبل تخطى عقبة الاستيطان ما هو إلا مضيعة للوقت ربما تمتد لعشرة أعوام، خصوصا إذا وضعنا فى اعتبارنا قول رئيس الوزراء الإسرائيلى إسحاق شامير بعيد حفل افتتاح مؤتمر مدريد للسلام عام 1991: (سأتفاوض مع الفلسطينيين لمدة عشرة أعوام أكون خلالها قد ملأت الضفة بالمستوطنات فلا يبقى شىء نتفاوض عليه). هذا هو منطق إسرائيل، ولن نقع فى الفخ مرة ثانية. لن نضحى بأرضنا وقدسنا وحقنا فى العودة.

• ألا تخشون تزايد الدعوات لحل السلطة فى حال انهيار عملية السلام؟

ــ من السخف المناداة بحل السلطة، فهذا يعنى ترك الساحة لإسرائيل كي تتوسع على حسابنا في غياب عملية بناء مؤسساتنا وتعزيز صمود شعبنا في أرضه. إذا استمر النضال الشعبي الاحتجاجي، الذي يتسع نطاقه حاليا في الضفة، وعملنا على تحريك الساحة الدولية، واستعدنا وحدتنا الوطنية بإنهاء الانقسام القائم بين غزة والضفة منذ يونيو 2007، وواصلنا بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، فبلا شكك سنتحرر من الاحتلال الإسرائيلي، ونقيم دولتنا المستقلة، وعاصمتها القدس.