خبر محللون لـ« فلسطين اليوم »:أمريكا وإسرائيل تحاولان زعزعة استقرار المنطقة

الساعة 11:16 ص|29 نوفمبر 2010

محللون لـ"فلسطين اليوم":أمريكا وإسرائيل تحاولان زعزعة استقرار المنطقة

فلسطين اليوم- غزة (خاص)

اختلفت الوسائل الإعلامية في سبل تغطيتها لحادث اغتيال أستاذين إيرانيين في علم الفيزياء، أدى لمقتل أحدهما وإصابة الآخر بجروح بالغة في العاصمة الإيرانية طهران، ولكنها اتفقت على أن الحادث لن يكون مجرد خبر يتم سرده وإنما للحديث بقية.

فمن الصباح الباكر طالعتنا وسائل الإعلام الإيرانية أن أشخاصاً قاموا بتفخيخ سيارة الأستاذ مجيد شهرياري الذي كان متوجها إلى جامعة الشهيد بهشتي في طهران، فيما أصيب الأستاذ الإيراني الثاني فريدون عباسي بجروح بالغة في محاولة اغتيال ثانية وتم نقل زوجته إلى المستشفى لتلقي العلاج.

واتهمت وكالة أنباء (فارس)‏ والتلفاز الإيراني عملاء أمريكا وإسرائيل باستهداف بروفسورين بارزين اثنين من الأساتذة‌ الجامعيين الإيرانيين.

وعلى الصعيد الفلسطيني، فقد تناولت الوسائل الإعلامية وكافة المحافل السياسية الخبر باهتمام بالغ حيث تشير هذه الأنباء حسب تأكيد المحللين إلى مؤشر خطير يحيط بالمنطقة يهدف لزعزعة استقراره.

فمن جهته أكد الشيخ خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في حديثه لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن المتهمين الرئيسيين وراء اغتيال العالم النووي الإيراني هما الولايات المتحدة الأمريكية والموساد الإسرائيلي.

وذكر حبيب، أن الهدف الأساسي من وراء إقدام كلا من أمريكا وإسرائيل على عملية الاغتيال هو حرمان العرب والمسلمين من التطور التكنولوجي وحصره للدول الغربية فقط .

وأضاف، أن العدوين " أمريكا وإسرائيل " لا يقدران على محاصرة البرنامج النووي الإيراني وتدميره بالكامل , الأمر الذي دفعهم لمحاولة تدميره داخلياً من خلال تصفية العلماء الذين يطورون البرنامج .

وعن المخاطر التي تحدق بالعالم العربي والإسلامي من هذه العمليان قال حبيب: " إن عملية الاغتيال هذه ليست الأولى ولن تكون الأخيرة , فهناك حوادث كثيرة حدثت في بلدان العالم بهدف إضعاف العرب والمسلمين " , داعيا الدول العربية الإسلامية للوقوف صفا واحدا لموجهة العدوان وأن يجتهدوا قد استطاعتهم لامتلاك التكنولوجيا التي باتت تؤرق جميع دول العالم.

أما الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل فأقر في حديثه لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، بأن ما حدث من عملية اغتيال لعالم إيراني هو مؤشر خطر يشير إلى أن الملف الإيراني وكيفية التعامل معه بدأ يأخذ أشكال متدرجة نحو العنف، مشيراً إلى أحداث متنوعة وكثيرة من هذا النوع.

وأكد عوكل، أن الموساد الإسرائيلي هو بالطبع وحده وراء حادث الاغتيال بمشاركة أو علم أو مسؤولية الولايات المتحدة الأمريكية، اللتان تعملان على إحداث توتر في المنطقة في هذا الجانب، لتكريس المخطط العالمي الأمريكي بسايس بيكو جديد أي تقسيم المقسم سواء بإحداث الخلافات القطرية بين الدول، أو الطائفية والمذهبية وذكر على ذلك مثال مايحدث بالسودان والصومال واليمن والعراق ولبنان وفلسطين.

وفيما يتعلق بسبل مواجهة هذا العدوان الأمريكي الصهيوني، أشار المحلل عوكل إلى ضرورة الحوار الجدي، والانتقال من الأقوال إلى أفعال، وأن تأخذ الصيغ في القمة العربية الأخيرة الفعل الجدي لمواجهة الأطماع الأمريكية الصهيونية

وشدد على ضرورة تحسين العلاقات العربية الإسلامية والبحث في آليات جدية لتعزيز الأمن الإقليمي من أهل الإقليم نفسه وليس خارجه.

 

وأفادت الوكالة "أن الإرهابيين اغتالوا أحد هذين الأستاذين أمام جامعة 'الشهيد بهشتي' والآخر في منطقة الشهيد محلاتي بالعاصمة طهران."

وأشارت إلى أن الهجوم أدى إلى إصابة زوجة أحد الأستاذين الجامعيين، بعدما قام "المجرمون بإلصاق قنبلة بسيارتيهما في تمام الساعة السابعة و45 دقيقة من صباح الاثنين."

وأفادت الأنباء من العاصمة الإيرانية أن الأستاذ الجامعي القتيل هو مجيد شهرياري، أما الثاني، الذي أصيب هو وزوجته في الهجوم فهو وفريدون عباسي.

غير أن الوكالة أفادت في الخبر نفسه أن الأستاذين قتلا في الهجومين، وقالت "واستشهد هذان الأستاذان الجامعيان في أسلوب إرهابي واحد."

بينما قال تلفزيون "العالم" الإخباري الإيراني الناطق بالعربية إن فريدون عباسي، وهو أستاذ مساعد، أصيب بجروح بليغة خلال محاولة اغتيال ثانية.

ونقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء أن اثنين من مرافقي الأستاذ شهرياري أصيبا في الهجوم.

وأشارت إلى أن فريدون عباسي "تنبه للموضوع في الوقت المناسب وترك محل الحادث، حيث نجا هذا الأستاذ ومرافقه من حادث الاعتداء."

يشار إلى أن الأستاذين عضوان في قوات "الباسيج" شبه العسكرية.