خبر حزب الله يكشف عن تصنت دولة الاحتلال على قطاع الاتصال اللبناني

الساعة 04:52 م|28 نوفمبر 2010

حزب الله يكشف عن تصنت دولة الاحتلال على قطاع الاتصال اللبناني

فلسطين اليوم-لبنان

قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله, مساء اليوم, "إن بقاء الشعوب أو البلاد أو الأمم وتطويرها وإصلاحها لا يمكن أن يحدث بمعزل عن العلم والمعرفة والتطور العلمي وصولاً إلي الاستقلال"

وأشار إلى أن أهم عناصر استقلال أي شعب أو دولة هو توفر القدرات العلمية والبشرية التي تستطيع أن تؤمن له كل المجالات"

وأوضح نصر الله خلال احتفال تخريجِ 2950 من الطلاب الجامعيين الذين انهَوا تحصيلَهم العلمي في مجمع سيد الشهداء الضاحية الجنوبية مساء اليوم "أن لا أحد يراهن على أننا ننضغط لا قبل قرار المحكمة الدولية ولا بعد القرار", مشيرا "إلى أن عقارب الساعة لن ترجع إلى الوراء، وانتهى الزمن الذي تستطيعون فيه أن تهددوننا أو أن تنالوا من وجودنا وكرامتنا".

 

وعن مشكلة إيران مع القوى الكبرى اعتبر الأمين العام  "هناك دولة وضعت خططا وبرامج لتكون من أرقى الدول العلمية والمنتجة في العالم، بينما المخطط الثابت لعالمنا هو كيف نبقى مقلدين وتابعين وناسخين، أما أن ننتج علما فممنوع ويواجه بالضغط السياسي والتهديد العسكري والعقوبات الاقتصادية وما شابه".

 

وأكد نصر الله "أن المقاومة المتخصصة هي مقاومة ستنتصر في أي مواجهة آتية إن فرضت مواجهة على لبنان"لافتاً "إلى أن خبراء واختصاصيون لبنانيون في مجال الاتصالات استطاعوا أن يحققوا انجازا علميا وتقنيا نوصفه بأنه انجاز وطني ووقائي وأمين كبير جدا". 

 

وكشف نصر الله خلال كلمته كيف استطاعت قوات الاحتلال الصهيوني أن تتصنت على كل مكالمات الجوال في لبنان قائلاً "تبين من خلال تقنين لبنانيين أن قطاع الاتصالات في لبنان مستباح من قبل الإسرائيليين، عرضوا التقنيون في المؤتمر الصحفي وقائع واستدلالات ومعطيات تؤكد استباحة الاحتلال لقطاع الاتصال".

وتابع قائلا "إن نتائج هذا الخرق الإسرائيلي، التنصت والاستماع على المكالمات الهاتفية والرسائل القصيرة التي يجريها أي مشترك على الشبكة اللبنانية، والإسرائيليين لديهم القدرة على الحصول على بيانات المشتركين والاتصالات واليت تتضمن معلومات تخصصية عن حامل الهاتف وتحديد مكانه جغرافيا، تعقب وتتبع مستخدمي الهاتف الخلوي، استنساخ بطاقة أي هاتف بحيث يمكنهم إجراء مكالمة أو إرسال رسالة منتحلين هوية الرقم المستنسخ بحيث يظهر في البيانات أن صاحب الهاتف الأصلي هو الذي استعمل خطه في حين أن الإسرائيلي هو الذي استعمله بدلا عنه، الأخطر غير الاستنساخ أنه يستطيع إن يزرع في هاتفك ويجري اتصال من هاتفك بالرقم الآخر ويتلقى اتصال على هاتفك بالرقم الآخر، وهذا ما اكتشفناه عندما اتهم ثلاثة من أخواننا بأنهم عملاء لإسرائيل".

وتوجه نصر الله  "إلى الفنيين في المقاومة والجيش والهيئة الناظمة للاتصالات بالشكر على اكتشافهم التقني النوعي وهو اكتشاف لبناني، زرع هذه الأرقام يمكن العدو من التنصت على مكالمات المقاومين وتتبع حركتهم ويتحول الهاتف إلى وسيلة تنصت ما يجري في الغرفة والمكان من أحاديث عبر الهاتف والخط المزروع في هذا الهاتف، ومن أجل هذا تم استدعاء ناس واعتقالهم على أساس أنهم عملاء وبعد التحقيق معهم تبين أنهم ليسوا عملاء وهذا أمر يجب أن يتم الانتباه له، وأحيانا مجرد أن استدعي شخص يسرب الموضوع في لبنان ويصبح متهما بالعدالة وإساءة له ولعائلته ثم يتبين لاحقا أن هذا ليس دليلا كافيا ولا يعتد به".

وعن قضية المحاكمة الدولية أشار الأمين العام لحزب الله "إلى انه  كل فترة تجري المحكمة تعديلات على قوانينها وقواعد الإثباتات، هي سلطة تشريع وسلطة تنفيذ، وتفعل ما تشاء وتعدل ما تشاء وعجيب هذه السلطة المعطاة إلى محكمة، نحن سألنا بعض الخبراء القانونيين أعطونا أجوبة ولكن الوقت لم يكن كافيا لأطلف نتائج قاطعة ولكن ما سمعنا يكفي لطرح أسئلة يتوقف عندها الرأي العام.

وتساءل "هل توجد سوابق لمحاكمات غيابية في المحاكم الدولية؟، وتبين أن لا يوجد سوابق إلا بهذه المحكمة،وهل هناك سوابق بالمحاكم الدولية لها علاقة بالتكتم على الشاهد؟، يبدو هذا الموضوع لا سابقة له حتى في المحاكم داخل الدول، وهل هناك سوابق في قبول إفادات خطية من الشاهد دون حضوره في جلسة المحاكمة؟، في قضية حساسة من هذا النوع عندما يتم التساهل في وسائل الإثبات حتى لو كان هذا الشيء قد حصل، نحن أمام قضية حساسة وإدانة حساسة تعني مصير بلد، فأي عدالة هي الآتية هل التساهل في وسائل الإثبات مؤشر على إنجاز عدالة وتحقيق عدالة؟، وهل مسار التحقيق خلال خمس سنوات مؤشر على إنجاز عدالة؟، كل التجربة السابقة تبين أن هناك محكمة تكيف قواعدها واجراءتها بالطريقة التي تسهل عليها إصدار حكم سياسي معد مسبقا، وإذا هناك محكمة في العالم هي الأضعف والأوهن من الناحية القانونية وإجراءات تحقيق العدالة فهي هذه المحكمة الدولية.