خبر أ. خرجت الى النور -هآرتس

الساعة 09:28 ص|28 نوفمبر 2010

أ. خرجت الى النور -هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

قرار د. اورلي ايناس – كينغ الكشف عن شخصيتها واسمها، في مظاهرة التأييد لمراكز المساعدة لمتضرري الاعتداءات الجنسية، في يوم الكفاح ضد العنف ضد النساء، كان قرارا شجاعا. المشتكية أ. في قضية اللواء اوري بار ليف وحجاي بيلغ أصبحت د. ايناس – كينغ، وهكذا قدمت مساهمة هامة في الكفاح ضد التحرش الجنسي وغيرها من جرائم الجنس.

        معظم المشتكيات في جرائم الجنس فضلن حتى الآن عدم الكشف عن هوياتهن. يمكن أن نفهم ذلك، في ضوء حملة التشهير التي تجتازها المشتكيات بشكل عام وفي ضوء المس بخصوصياتهن. ولكن القرار بالوقوف أمام الجمهور بالاسم والوجه المكشوفين، كفيل بالذات بأن يقوض التشهيرات غير المناسبة تلك والتي تقف في خلاف مع القانون، ويعمل بالذات على تعزيز قوة المشتكيات اللواتي كشفن عن أنفسهن. لا يدور الحديث عن قرار سهل، ولكن ينبغي الأمل في انه في أعقاب ايناس كينغ ستسير ايضا مشتكيات أخريات فتكشفن عن هوياتهن. كان من الأسهل التشهير بـ أ. مما بـ د. اورلي ايناس كينغ، التي وقفت في ميدان المدينة وألقت كلمة قاطعة.

        المخفي لا يزال أعظم من المكشوف في قضية بار ليف، وينبغي الانتظار حتى استنفاد التحقيق لدى دائرة التحقيقات مع الشرطة، كي نعرف ما هي الحقيقة وما هو الكذب، هل يدور الحديث عن فرية فظيعة أم ربما هذه جريمة. في هذه الاثناء، لا يوجد أي مجال للنبش في ماضي المشتكيات، خلفيتهن، عاداتهن أو حياتهن الخاصة، في ظل نثر التلميحات والشائعات المختلفة والغريبة. ليس لكل هذه أي صلة بمسألة ما الذي حصل حقا. فليس للمشتكيات ما يدعوهن الى الخجل أو الاختباء، اذا كُن مقتنعات بأن شكاويهن مسنودة على أمور حقيقية.

        كما لا ينبغي أن يكون هناك فارق بين من يشتكي من سطو أو سرقة، يظهر بشكل عام بوجهه المكشوف، وبين من تشتكي من تحرش جنسي أو اغتصاب. وعليه، فينبغي الأمل في أن الموقف في ساحة متحف تل ابيب يوم الخميس الماضي هو مؤشر على ما سيأتي: في أعقابه ستقف ايضا مشتكيات أخريات بوجوههن المكشوفة، ليس فقط في غرف التحقيق بل وايضا أمام الجمهور.

        ولعلهن بذلك يمنعن تكرار المشهد المخجل للنبش في ماضيهن وفي حياتهن الخاصة، فقط من أجل التشهير بهن والتشكيك بشكاويهن، بدلا من الوصول الى الكشف عن الحقائق.