خبر الحمضيات المصرية تغزو أسواق غزة مبكراً

الساعة 06:50 ص|28 نوفمبر 2010

 

الحمضيات المصرية تغزو أسواق غزة مبكراً

فلسطين اليوم-غزة

بدأت أنواع عديدة من الحمضيات المصرية المهربة عبر الأنفاق بالوصول إلى أسواق قطاع غزة خلال الأسابيع القلية الماضية، خاصة "الكلمنتينا" وبرتقال "أبو صرة".

ولم يقف بيع الحمضيات المهربة على الأسواق التقليدية، فقد شوهدت دراجات نارية ثلاثية العجلات "توك توك" محملة بكميات من الحمضيات تنتشر في الشوارع، وتتوقف قرب المساجد ومفارق الطرق الرئيسة.

وقال المواطن أحمد طه، بينما كان يقف بالقرب من "توك توك" ويقلب حبات "الكلمنتينا" بيديه مستفسرا عن ثمنها من البائع، انه منذ نحو عشر سنوات لم يجد الحمضيات متوفرة في الأسواق بهذا الشكل، وبأسعار منخفضة كما هذا العام، لافتا إلى أنه يشتري الحمضيات عدة مرات في الأسبوع، خاصة النوعين المذكورين.

أما البائع محمود عمر، فأشار إلى أنه بدأ بيع الحمضيات بواسطة دراجته منذ حوالي شهر، موضحا أن انخفاض أسعارها شجع الآباء على شرائها لإرضاء أبنائهم.

وأضاف أنه يبيع يومياً حمولة دراجتين أو أكثر، مبيناً أن أوقات صرف الرواتب تعتبر مثالية للباعة، نظرا لإقبال المواطنين الكبير على الشراء.

أما المواطن بهاء عبد الله، فقال إن الحمضيات المصرية التي تروى بواسطة مياه النيل معروفة بمذاقها المميز منذ القدم، موضحا أن سكان قطاع غزة حرموا من تناولها منذ أوائل ثمانينيات القرن الماضي، وها هي تعود وتغزو الأسواق الغزية مجددا.

ويستغرب المواطن أبو وائل شقفة (59 عاما) اعتماد قطاع غزة على الحمضيات التي تصل عبر الأنفاق أو تلك الواردة من إسرائيل، رغم أن القطاع كان قبل عقود من المناطق المهمة في تصدير الحمضيات على المستوى العالمي، معيدا الى الذاكرة لذة مذاق الحمضيات التي كانت تزرع في القطاع وجودتها العالية.

وكان عدد من مالكي الأنفاق والعاملين فيها أكدوا أن الحمضيات باتت من أكثر السلع التي يتم تهريبها من خلال الأنفاق خلال الفترة الماضية.

وأشار الشاب يوسف حمد من سكان محافظة غزة، ويعمل في نفق قرب بوابة صلاح الدين الحدودية، إلى أنه ينقل ورفاقه عشرات الصناديق المليئة بالحمضيات من خلال النفق يوميا.