خبر الشيخ قاسم: الرهان على كف يد أميركا عن اللعب بمصير لبنان

الساعة 08:25 م|27 نوفمبر 2010

الشيخ قاسم: الرهان على كف يد أميركا عن اللعب بمصير لبنان

فلسطين اليوم- وكالات

شدد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على أن الرهان يجب أن يكون على كف يد أميركا عن اللعب بمصير لبنان وليس بالاستسلام للخطوات التي تخطط لها وتريدها".

جاء ذلك في جوابه على سؤال وجهته إليه صحيفة "النهار" في حوار نشرته يوم الجمعة عما يمكن أن يحصل في حال صدور القرار الظني قبل نضوج التسوية.

وتسأل: "هل ستكون الأطراف الحريصة على لبنان واستقراره على مستوى المسؤولية لمواجهة التسييس وحملة الضغوط الأميركية".

وأشار إلى أن واشنطن "تمارس ضغوطاً دولية وإقليمية ومحلية معلنة وغير معلنة للتعجيل في إصدار القرار الظني الذي يتهم حزب الله وهناك مساع لتعطيل أي حل يمكن أن يظهر".

إذ يرفض التعليق على التقرير الإعلامي الأخير الذي بثته قناة "سي بي سي" الكندية للتلفزيون عن المحكمة، فإن الشيح نعيم قاسم رأى أن "هذا التقرير يثبت أن المحكمة مسيّسة".

وفيما يتعلق بالمبادرة " السورية – السعودية " قال الشيخ نعيم قاسم أن هذه المبادرة جدية وقيد المتابعة وان كانت أفكارها التفصيلية غير محسومة بشكل نهائي في انتظار بلورة التفاهم على أمور تساعد في إيجاد حل يرضى عنه الأطراف اللبنانيون المعنيون".

وأضاف: "حتى الساعة لا تزال المساعي مستمرة ونحن في انتظار ما سيعرض لإبداء الرأي". وإذ أمل أن تظهر "النتائج المرجوة قريباً"، لفت إلى أن "الوقت ليس مفتوحاً بالتأكيد".

هذا وأعلن الشيخ نعيم قاسم أن "المعارضة ليست في وارد مقاطعة الحكومة أو العمل لشلها، ولكن المشكلة هي في رفض الطرف الآخر المبادرة إلى حسم ملف شهود الزور وإحالته على المجلس العدلي إمّا تفاهماً أو تصويتاً داخل مجلس الوزراء".

وأكد أن "الحزب ليس في وارد أحداث قطيعة بينه وبين الرئيس سعد الحريري"، لكنه اعتبر أن "ليس هناك مستجد يوجب عقد لقاء معه في القريب العاجل وعندما يستجد أمر يتطلب لقاء للتفاهم أو للنقاش يحصل اللقاء باتصال هاتفي واتفاق عليه".

وعن موقف حزب الله حيال احتمال حصول فتنة بسبب المحكمة والقرار الظني قال الشيخ نعيم قاسم " نحن كحزب الله لا نريد الفتنة، ولا نسعى إليها، ومستعدون كل الاستعداد لمواجهتها. وعندما نتحدث أو يتحدث غيرنا عن فتنة وإمكانات حصول فتنة أو عدم حصولها فهذا لا يعني أن "حزب الله" سيفتعلها أو أن الرئيس الحريري سيبادر إليها، لأن الفتنة عندما تطل برأسها فإنها تطل عبر أطراف خفية كالمخابرات الإسرائيلية وأجهزة استخبارات لدول وجهات متضررة.

وقال "نحن عندما ندعو إلى حل لمشكلة المحكمة الدولية، إنما نريد أن نوصد الأبواب بشكل مطمئن على أي احتمال لفتنة يريد أي طرف إشعالها. وعادة فان رفض الفتنة لا يكون بإطلاق التصريحات إنما يجب أن يكون عبر إجراءات عملية، وهذا إجراؤنا العملي وننتظر إجراءات الآخرين" .