خبر عواصم العالم تتأهب لانفجار عاصفة « ويكيليكس » الجديدة بعد غد

الساعة 06:52 ص|27 نوفمبر 2010

عواصم العالم تتأهب لانفجار عاصفة "ويكيليكس" الجديدة بعد غد

فلسطين اليوم-وكالات

سعت الولايات المتحدة أمس الى استباق عاصفة جديدة بعد إعلان موقع ويكيليكس انه سيكشف وثائق مربكة على الأرجح، فتوجهت الى حلفائها وشركائها في كل أصقاع العالم على أمل الحد من تأثير هذه التسريبات.

وكانت واشنطن التي اقرت بانها تستعد "لأسوأ السيناريوهات"، اعلنت الاربعاء ان الاجهزة الدبلوماسية الاميركية شرعت في ابلاغ حكومات اجنبية ان ويكيليكس يعتزم ان ينشر قريبا وثائق سرية من شأنها ان تثير "توترات" معها.

وفي بغداد، اعرب السفير الاميركي لدى العراق جيمس جيفري امس عن قلقه حيال عزم موقع ويكيليكس نشر مجموعة جديدة من الوثائق السرية، معتبرا ذلك امرا سيئا للغاية ويشكل عقبة كبيرة للدبلوماسية في هذا البلد.

وقال جيفري للصحافيين في مبنى السفارة في بغداد ان "وثائق ويكيليكس تشكل عائقا كبيرا للغاية بالنسبة لعملي الذي يتطلب مناقشات تتميز بالثقة مع الناس. لا افهم الدافع وراء هذه الوثائق كونها لا تساعد انما هي ببساطة تلحق اضرارا بقدرتنا على اداء عملنا هنا".

وردا على سؤال حول رد فعل مسؤولين عراقيين اجاب "من الواضح انهم غير مرتاحين. كل شخص يجري محادثات سرية تجد بالنهاية طريقها الى الاعلام سيكون مستاء".

واعلن الموقع المتخصص بكشف وثائق سرية، انه سينشر الاثنين وثائق ستكون اكثر "بسبع مرات" من وثائق حرب العراق التي بلغ عدد المنشور منها حوالى 400 الف وثيقة.

واعلنت وزارة الخارجية الاميركية الاربعاء انها تستعد لما سينشره الموقع من برقيات دبلوماسية تخص "عددا كبيرا من الملفات والدول".

وكانت التسريبات الاولى التي نشرها موقع ويكيليكس حول افغانستان في تموز تتضمن القليل من المعلومات المهمة. اما تلك الصادرة عن العراق فركزت في غالبيتها على تجاوزات ارتكبت بين مكونات عراقية مختلفة.

وقد تشعر واشنطن بارتباك اكبر اثر نشر وثائق اعدها دبلوماسيوها وخصوصا اذا كانت تمس شركاء اجانب للولايات المتحدة.

ونقلت صحيفة هآرتس الاسرائيلية امس عن مسؤول اسرائيلي كبير ان اسرائيل التي تعتبر واشنطن من اكبر حلفائها، تبلغت ان تسريب برقيات دبلوماسية اميركية متوقع خلال الايام المقبلة قد يتناول تقارير سرية ارسلتها سفارة الولايات المتحدة الى تل ابيب.

وقال المسؤول طالبا عدم كشف هويته ان "الاميركيين ابلغونا انهم ينظرون الى هذه التسريبات باستياء كبير ولا يعرفون ما تحتويه تحديدا لكنهم ابلغونا كي لا نتبلغ الامر عبر الصحافة".

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس رفض الناطق باسم سفارة الولايات المتحدة في اسرائيل كارت هوير الادلاء باي تعليق مؤكدا ان تسريبات موقع ويكيليكس مسيئة جدا الى حد انها "تعرض اشخاصا للخطر".

وفي انقرة صرح دبلوماسي رفيع المستوى ان تركيا تبلغت ذلك ايضا.

وتفيد معلومات صحافية ان الوثائق الجديدة ستتناول خصوصا مساعدة قدمتها تركيا الى ناشطي القاعدة في العراق ودعم من الولايات المتحدة لمتمردين اكراد في حزب العمال الكردستاني لجأوا الى العراق.

ونفى الدبلوماسي بشكل قاطع تقديم اي دعم من انقرة الى القاعدة مرحبا في الوقت نفسه بالتعاون التركي الاميركي للتصدي لحزب العمال الكردستاني.

وفي موسكو اكدت صحيفة كومرسانت ان هذه التسريبات تتضمن توصيفات "مزعجة" عن الوضع السياسي والقادة الروس قد تسيء الى موسكو.

وكتبت الصحيفة ان كشف المعلومات "يمكن ان يتسبب بتوتر بين الولايات المتحدة وروسيا" وكذلك مع نصف بلدان العالم.

لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استخف بهذه المعلومات، وسأل صحافيين كانوا يسألونه بشأن هذا الملف عن سبب اهتمامهم ب"سارقين صغار" على الانترنت.

وفي روما ابلغت واشنطن وزير الخارجية فرنكو فراتيني ان بعض الوثائق تتعلق بايطاليا.

واشارت الحكومة الايطالية في بيان الى "انعكاسات سلبية محتملة بالنسبة لايطاليا".

وصرح مسؤولون في بريطانيا وايضا في النرويج والدنمارك وفنلندا بان الولايات المتحدة اخطرت دولهم ايضا.

وفي هلسنكي، قالت السفارة الاميركية انها تعتقد ان نشر الوثائق سيكون "الاخطر" كما صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية آنا فيكستوم نويغارد لوكالة فرانس برس.