خبر خلاف بين نتنياهو وباراك حول هوية رئيس « موساد » الجديد

الساعة 04:56 م|25 نوفمبر 2010

خلاف بين نتنياهو وباراك حول هوية رئيس "موساد" الجديد

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

برز خلاف بين رئيس حكومة العدو، بنيامين نتنياهو ووزير الحرب إيهود باراك حول هوية الرئيس الجديد لـ"الموساد"، فبينما يفضّل الأول المرشح "ت" نائب رئيس "الموساد"، يميل باراك إلى عاموس يدلين، الرئيس السابق لشعبة المخابرات في هيئة الأركان العامة "أمان".

 

ولا تزال هوية الرئيس الجديد لـ"الموساد" موضع تجاذب في إسرائيل في ظل تضارب المعلومات حول أسماء المرشحين الذين بلغوا المرحلة النهائية من التصفيات، وأنباء عن وجود خلافات بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير حربه، إيهود باراك على هوية المرشح المفضل.

 

ففي أعقاب نشر مكتب رئيس الوزراء بياناً رسمياً أول من أمس يقضي بأن هوية خليفة رئيس "الموساد" الحالي مئير دغان ستنكشف في غضون أيام، تحدثت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية عن وجود أربعة مرشحين أساسيين لتولّي المنصب الجديد هم: رئيس جهاز الامن العام "الشاباك" يوفال ديسكين، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق عاموس يدلين، حغاي هداس، المكلف ملف الجندي الاسير في غزة، جلعاد شاليط، و"ت" نائب رئيس "الموساد" السابق.

 

وفي المقابل، ذكرت "يديعوت أحرونوت"، نقلاً عن مصادر سياسية، أنه وصل اثنان إلى خط النهاية: "ت" وديسكين.

 

وبحسب صحيفة "معاريف"، فقد أوصى دغان بتعيين "ت"، إلا أن محافل في وزارة الحرب قالت إن باراك يعارض ذلك، بسبب ضلوع "ت" في قضية "وثيقة غالانت"، في إشارة إلى الوثيقة المتعلقة بالصراع على رئاسة الأركان والتي انتهت لمصلحة يؤاف غالانت. ولولا تلك القضية لكان ترشيحه هو الأكثر طبيعية للمنصب. وتضيف "معاريف" أن ثمة تقديراً يفيد بأن المرشح المفضل لدى باراك لرئاسة "الموساد" هو يدلين، مع الإشارة إلى أن الاتفاق الائتلافي الموقع بين باراك ونتنياهو ينص على وجوب أن يتشاور نتنياهو مع باراك في تعيين رئيس "الموساد" الجديد.

 

وإذا ما قرر نتنياهو تعيين طت" خلفاً لدغان، فيمكنه أن يتسلم مهمات منصبه فوراً. لكن إذا كان ديسكين هو الذي سيُعين، فتسلمه لمنصبه سيتأجل حتى نهاية ولايته، ومغزى ذلك أن تعيين ديسكين سيفترض تمديداً لولاية دغان لأشهر عدة.

 

ومع ذلك تنقل "يديعوت" عن محافل سياسية قولها إن فرص "ت" لنيل التعيين أعلى، لأن تسلمه مهماته سيكون سريعاً. فهو نشأ داخل "الموساد"، وحتى وقت قريب كان مقرباً من رئيس الحكومة.

 

وكان الحديث عن إمكانية تعيين رئيس جديد لـ"الموساد" من خارج الجهاز، قد أثار امتعاض كبار المسؤولين الحاليين والسابقين في الجهاز، حيث سبق لعدد من كبار قادة الجهاز أن استقالوا على لتضاؤل فرص تولّيهم رئاسة "الموساد". ومع ذلك لن يستبعد مراقبون في إسرائيل إمكانية أن يُفاجئ نتنياهو الجميع من خلال تعيين هداس، الذي أعلن من قبل عن عدم نيته التنافس على المنصب، لكونه تقرر، بحسب "يديعوت"، أن يكون رئيس "الموساد" شخصاً نشأ داخل "الموساد" أو شخصاً أدى في الماضي دوراً كبيراً في الجهاز، وهو ما ينطبق على هداس.

 

وتقول صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية ان التفتيش عن رئيس جديد للموساد يأتي في الوقت الذي تأكد فيه ان كوريا الشمالية استطاعت تطوير قوتها الذرية، وتتساءل الصحيفة "ماذا يضمن لاسرائيل عدم قيام كوريا، التي زودت في الماضي سوريا بمفاعل ذري وقامت إسرائيل في ما بعد بقصفه، من تكرار ذلك والقيام هذه المرة بتزويد ايران بمفاعل جديد ومتطور؟".

 

وتقول الصحيفة ان الدرس الذي تعلمته اسرائيل من التجربة الكورية  ان الدولة التي تصر على تطوير قوتها الذرية ستجد طريقا لتنفيذ ارادتها رغم كل الضغوطات الدولية وقرارات المقاطعة المفروضة عليها ورغم وجود رئيس ناجح وجيد للموساد الإسرائيلي.