خبر الأمريكان: لا نريد ان تكون حكومتنا حارساً للعالم‏

الساعة 09:00 ص|25 نوفمبر 2010

الأمريكان: لا نريد ان تكون حكومتنا حارساً للعالم‏

فلسطين اليوم-وكالات

إثر الاشتباكات المسلحة بين شطري كوريا، الاثنين، لفت استطلاع للرأي إلى تنامي استياء الأمريكيين من الالتزامات الأمنية المتعددة لإدارة واشنطن بالخارج، والاعتقاد على نحو متزايد بأن على حلفاء الولايات المتحدة معالجة أزماتهم الخاصة دون الحاجة للاستعانة ببلادهم.

ووجد الاستطلاع الذي أجراه "مجلس شيكاغو للشؤون العالمية" المعني بدراسة المواقف تجاه التواجد العسكري الأمريكي حول العالم، أن معظم الأمريكيين يرون بعدم تدخل الجيش الأمريكي في أي نزاع عسكري بين الكوريتين الشمالية والجنوبية.

ومن بين الاستنتاجات التي خلص إليها المسح تنامي مشاعر العداء المتزايد حيال نشر قواعد عسكرية أمريكية دائمة بالخارج، مقارنة باستطلاع آخر نفذ عام 2008، منها تراجع دعم بناء قواعد عسكرية على المدى الطويل في أفغانستان إلى 52 في المائة، بتراجع قدره 5 نقاط عن الاستبيان السابق.

كما تدنى الدعم الشعبي للتواجد العسكري في العراق بواقع 7 نقاط إلى 50 في المائة فقط.

وترى قلة من الشعب الأمريكي أن دولاً مثل المملكة العربية السعودية وباكستان وبريطانيا كـ"دول مهمة للغاية" للولايات المتحدة.

وعلى النقيض من ذلك، لا يزال الدعم لقواعد أمريكية بكوريا ثابت عند 62 في المائة، ومعارضة 36 في المائة فقط، إلا أن غالبية المستطلعين رفضوا انجرار بلادهم نحو أي أعمال عدائية عسكرية قد تندلع بين كوريا الجنوبية وشطرها الشمالي.

وتزامن كشف نتائج الاستطلاع مع تبادل القصف المدفعي بين شطري شبه الجزيرة الكورية، أسفر عن سقوط قتيلين، على الأقل،  في كوريا الجنوبية، إضافة إلى إصابة نحو 15 آخرين.

وأمر الرئيس الكوري الجنوبي، لي ميونغ باك، قوات بلاده بـ"رد حاسم"، لردع بيونغ يانغ. (التفاصيل)

ووافقت شريحة ضئيلة بلغت 27 في المائة على انضمام الولايات المتحدة لـ"معاقبة" كوريا الشمالية في حادثة الهجوم بطوربيد على سفينة حربية كورية جنوبية أسفر عن مقتل 46 بحاراً في مطلع العام.

وأجمع 66 في المائة أن توجيه انتقاد لكوريا الشمالية كان كافياً.

وعارض 56 في المائة تحرك أمريكي آحادي الجانب في حال أي غزو كوري شمالي للشطر الجنوبي، إلا أن 61 في المائة أيدوا مشاركة الجيش الأمريكي في ردع أي عدوان كوري شمالي في سياق جهود متعددة الجنسيات.

ويذكر أن المسح أجري قبيل الاشتباكات المسلحة بين شطري كوريا وقبيل الكشف عن منشأة كورية شمالية جديدة للتخصيب اليورانيوم السبت.

وأشار المعارضون لوجود قواعد عسكرية أمريكية دائمة في كوريا الجنوبية، حيث تنشر الولايات المتحدة 28،500 جندي، إلى العبء المالي في وقت يتعثر فيه اقتصاد البلاد وسط عجز ضخم.

ومؤخراً، قال قائد القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية، الجنرال والتر ال. شارب، إن كوريا الشمالية ""تهديدا غير متماثل وتمثل خطراً على عاصمة واحدة من اقتصادات العالم الأكثر أهمية وهي سيؤول