خبر يوسف: اتصالات مع أطراف دولية لمنع التصعيد بحجة « القاعدة »

الساعة 05:06 ص|25 نوفمبر 2010

يوسف: اتصالات مع أطراف دولية لمنع التصعيد بحجة "القاعدة"

 فلسطين اليوم-وكالات

كشف الدكتور احمد يوسف وكيل وزارة الخارجية في حكومة غزة لصحيفة 'القدس العربي' امس عن قيام الحركة باجراء سلسلة اتصالات مع دول اوروبية واقليمية لمنع اي تصعيد اسرائيلي مرتقب ضد القطاع بحجة وجود خلايا تتبع تنظيم 'القاعدة'، مؤكدا في ذات الوقت ان حماس تختلف في مواقفها عن تلك المواقف التي تحملها 'القاعدة'.

وقال يوسف ان اتصالات مبدئية اجريت مع عدة جهات دولية منها الامم المتحدة، ومنظمات دولية اخرى لوضعها في صورة الاوضاع المتوترة في قطاع غزة بسبب التصعيد الاسرائيلي الاخير الذي وصفه بـ'الخطير'.

واوضح يوسف لـ 'القدس العربي' ان حماس ستراسل ايضا الاتحاد الاوروبي وبعض الدول العالمية التي سبق ان تواصلت مع الحركة لشرح الوضع لها، والتأكيد لها ان حماس 'غير معنية بالتصعيد'.

واكد يوسف ان حملة التوعية التي بدأتها حماس ستدحض للاطراف الدولية ادعاءات اسرائيل بوجود خلايا تتبع تنظيم 'القاعدة' في قطاع غزة، مؤكدا ان ادعاءات اسرائيل تهدف الى 'توجيه ضربة عسكرية ضد القطاع'.

وبحسب يوسف فان حملة حماس تجاه الاطراف الدولية تهدف من خلالها اعلام هذه الاطراف بصعوبة الاوضاع جراء تهديدات اسرائيل الاخيرة ضد القطاع، والتي تمثلت بشن عدة هجمات، وعمليات اغتيال.

يذكر ان المجتمع الدولي بزعامة الولايات المتحدة يفرض حصارا على حركة حماس، لكن عدة جهات دولية من بينها اعضاء في اللجنة الرباعية شرعت مؤخرا باجراء اتصالات مع الحركة.

واشار يوسف الذي عمل في السابق مستشارا سياسيا لاسماعيل هنية رئيس حكومة غزة الى ان اسرائيل تحاول خلق اجواء جديدة تخرجها من 'حالة الاختناق' التي تعيشها جراء الادانات الدولية بسبب حربها ضد غزة وهجومها على 'اسطول الحرية'.

واكد المسؤول الكبير في حكومة حماس ان اسرائيل 'تحاول هذه المرة تقديم لائحة اتهام ضد حماس من خلال الادعاء بأن القطاع اصبح ملاذا للارهاب وتنظيمات متطرفة'.

وشدد يوسف على ان تقديم اسرائيل لهذه المبررات يهدف الى 'تبرير عدوان ممكن ان تقدم عليه ضد غزة، يكون بحماية دولية'.

يشار الى ان قطاع غزة شهد مؤخرا تصعيدا اسرائيليا تمثل في قيام قوات الاحتلال بتنفيذ عمليات اغتيال طالت ثلاثة نشطاء من تنظيم 'جيش الاسلام'، ادعت ان لهم ارتباطا بتنظيم 'القاعدة' وانهم يخططون لشن هجمات على سياح يهود في منطقة سيناء، وقصفت المقاومة الفلسطينية اثر ذلك جنوب اسرائيل، وادعت الاخيرة ان عددا من القذائف احتوى على 'الفوسفور الابيض'.

واشار يوسف الى ان حماس شرحت للاطراف الدولية خلال اتصالات بين الجانبين المخططات الاسرائيلية من وراء حملتها الاخيرة . واكد يوسف في ذات الوقت على خلو قطاع غزة من اي وجود لافراد او مجموعات تتبع تنظيم 'القاعدة'، مشددا في ذات الوقت على ان حركة حماس تختلف في نظرتها للعالم وفكرها عن قناعات تنظيم 'القاعدة'.

وقال ان حركة حماس 'تدافع عن شعب مظلوم واقع تحت الاحتلال، وعن قضية عادلة وليست لها معارك مفتوحة مع احد سوى العدو الصهيوني'.

الى ذلك، اكد يوسف ان حركة حماس حرصت خلال مكاتبتها للاطراف الدولية وعمليات الاتصال معهم على التأكيد على ان اولوياتها تنصب على الاهتمام بترميم ما تم تدميره في الحرب الاخيرة 'الرصاص المصبوب' واصلاح الوضع الداخلي وتحقيق النمو الاقتصادي.

يشار الى ان حكومة غزة رفضت الادعاءات الاسرائيلية بوجود خلايا لتنظيم 'القاعدة' في القطاع، واكدت ان ما يشاع اسرائيليا هدفه التحريض في محاولة لخلط الاوراق، وادانت الحكومة في بيان لها عقب اجتماعها الاسبوعي تلقت 'القدس العربي' نسخة منه التصعيد الاسرائيلي ضد قطاع غزة، وما صاحبه من حملة تحريض تقوم بها الحكومة الاسرائيلية بزعامة بنيامين نتنياهو، واكدت ان ما تزعمه اسرائيل عن وجود خلايا تتبع تنظيم 'القاعدة' هدفه 'محاولة خلط الاوراق وتجاوز تداعيات تقرير غولدستون وجريمتي اقتحام سفينة مرمرة وقتل المتضامنين الاتراك وجريمة اغتيال الشهيد محمود المبحوح في دبي ومحاولة للتهرب من استحقاقات انهاء الحصار على قطاع غزة'.

وحذرت في ذات الوقت اسرائيل من مغبة استمرارها في عمليات الاغتيال والارهاب، مشيرة الى ان 'تقاعس المجتمع الدولي عن محاكمة قادة الاحتلال او ادانة تصرفاتهم ادى الى تمادي الاحتلال في مثل هذه الجرائم بشكل مستمر'.

وشددت حكومة غزة على ان ادعاء الاحتلال بتعرضه لهجوم بـ 'الفوسفور الابيض' يعد 'ادعاء سخيفا ومقززا وهو محاولة لخداع الرأي العام الدولي في الوقت الذي استخدم الاحتلال الفوسفور امام وسائل الاعلام'، مشيرة الى ان اسرائيل تريد من وراء ذلك 'التهرب من هذه الجريمة عبر مثل هذه الادعاءات الباطلة'.

الى ذلك، ادانت حكومة حماس ما تقوم به حكومة الاحتلال من تهويد لمنطقة حائط البراق، وقالت ان هذا المشروع 'يهدد المسجد الاقصى المبارك مما يتطلب تدخلا عربيا واسلاميا عاجلا لانقاذ المسجد'، ودعت لجنة القدس ومنظمة المؤتمر الاسلامي والجامعة العربية الى 'تحمل مسؤولياتها تجاه ما تقوم به قوات الاحتلال في المسجد الاقصى المبارك وحمايته من جرائم العدو ومحاولات التهويد المتسارعة'.

وتطرقت الحكومة في بيانها لعملية المفاوضات، واعتبرت الضمانات الامريكية لاسرائيل من اجل استئناف التفاوض 'تأكيدا على انحياز الادارة الحالية ـ كسابقاتها ـ للعدو'.

ودعت الى الاعلان الواضح عن فشل خيار المفاوضات وتشكيل حالة اجماع وطني للبحث في الخيارات الوطنية لاستعادة حقوق الشعب في ارضه ووطنه.

كما طالبت السلطة الفلسطينية باطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وقالت ان اعتقالهم يمثل 'جريمة مفتوحة بحق المقاومة في الضفة المحتلة، كما طالبت ايضا بوقف سياسة 'التنسيق الامني'، واكدت ان المصالحة الفلسطينية هي 'الخيار الوطني الحقيقي لتقوية الجبهة الفلسطينية الداخلية'، وحملت حركة فتح مسؤولية تعطيل المصالحة 'بعد تراجعها عن التفاهمات التي تم التوصل اليها في لقاءات دمشق في الرابع والعشرين من شهر ايلول (سبتمبر) الماضي'.