خبر دعوات لوضع قضية الأسرى في سياقها النضالي...

الساعة 07:21 م|24 نوفمبر 2010

دعوات لوضع قضية الأسرى في سياقها النضالي...

فلسطين اليوم- رام الله

دعا قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني إلى عقد لقاء موسع لقوى وفصائل العمل الوطني الفلسطيني والمؤسسات الأهلية، من اجل بحث كل القضايا المتعلقة بالأسرى في سجون الاحتلال، وبخاصة المرضى منهم، وإقرار خطة لمخاطبة الجهات الدولية حول أوضاع الأسرى وما يتعرضون له من قبل إدارة السجون.

 

واكد فارس، خلال ورشة عمل عقدها مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية " حريات"، بدعم من مركز تطوير المؤسسات الأهلية الفلسطينية، تحت عنوان "الحملة الوطنية للتضامن مع الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي"، إلى ضرورة التعامل مع قضية المعتقلين في سياقها النضالي والكفاحي، والتوصل إلى صيغة وطنية تضع قضية الأسرى على رأس أولويات الاهتمام والمتابعة.

 

وأشار قدورة فارس أن إدارة السجون تتبع سياسة ممنهجة من اجل إذلال الأسرى، والتسبب باكبر قدر من الضرر النفسي والجسدي بحقهم، مبينا أن غرف السجون لا يتوافر فيها الحد الأدنى من ظروف المعيشة الصحية، وانه تم في عملية بنائها مراعاة إحداث الأذى للأسرى، وزيادة معاناتهم.

 

من جانبه، شدد عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى والمحررين في حكومة رام الله،على وجود عشرات الحالات الموثقة التي تثبت تعمد الاحتلال الإسرائيلي في إيذاء الأسرى المرضى وعدم تقديم العلاج المناسب لهم، موضحا أن الأطباء الإسرائيليين في المستشفيات التي يعالج فيها الأسرى يتعمدون تقديم العلاج الخاطئ، مما تسبب بتدهور الأوضاع الصحية للكثير من المعتقلين.

 

وطالب قراقع الصليب الأحمر بالقيام بدور أكبر للضغط على الجانب الإسرائيلي من اجل السماح بإدخال الأطباء للكشف على الأسرى المرضى، والسماح بإدخال المواد الطبية غير المتوفرة، ملقيا اللوم، في الوقت نفسه، على منظمة الصليب الأحمر الدولية في مطالبة إسرائيل الأسرى المرضى بدفع تكاليف علاجهم، مشيرا ان الاتفاقية التي عقدها الصليب مع الجانب الإسرائيلي، والتي بدأ تطبيقها منذ بداية العام الجاري، منحت لإسرائيل الحق في مطالبة الأسير بتحمّل تكاليف علاجه.

 

وأضاف قراقع أن إدارة السجون الإسرائيلية ترفض كل الطلبات التي يتم التقدم بها من اجل مساعدة الأسرى المرضى، كما أن اكثر من ثلاثمئة كتاب تم توجيهها لإطلاق سراح أسرى مرضى، تم مقابلتها بالرفض، ولم يطلق سراح سوى عدد ضئيل منهم.

 

من ناحيتها، قالت خالدة جرار عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن هناك خرقا إسرائيليا واضحا للبروتوكولات الدولية التي توضح حقوق المحتجزين والتعامل معهم، مؤكدة ان الظروف التي يعيشها الأسرى داخل السجون تضاعف الحالات المرضية وتزيد المعاناة.

 

وأشارت جرار ان ملف الأسرى بحاجة إلى مزيد من الاهتمام والمتابعة على كل الأصعدة، وان هناك ضعفا كبيرا في التعاطي مع هذه القضية على المستويات الدولية، ما يتطلب تنسيق الجهود لدعم الأسرى.

 

من جهته، اوضح مدير مركز حريات حلمي الأعرج ان قضية الأسرى المرضى، وبالخصوص الحالات الصعبة منها، هي اكثر القضايا التي تؤرق الأسرى في السجون الإسرائيلية، لما لها من تأثيرات سلبية نفسية ومعنوية عليهم وعلى ذويهم.

 

وطالب الأعرج بتنسيق جهود المؤسسات الحكومية والأهلية، لاتخاذ خطوة عملية على هذا الصعيد من اجل العمل على تحسين وضع الأسرى المرضى وحصر عددهم ومعرفة الأمراض التي يعانون منها، وتحديد الحالات التي هي بحاجة لإجراء عمليات جراحية، من خلال تشكيل لجان طبية لزيارة السجون، إصدار تقرير حول واقع الأسرى المرضى والتشبيك مع مؤسسات دولية لمناصرة هذه القضية.