خبر وزير صهيوني: منطقة المصانع الكيماوية في حيفا بمثابة قنبلة نووية

الساعة 01:38 م|24 نوفمبر 2010

وزير صهيوني: منطقة المصانع الكيماوية في حيفا بمثابة قنبلة نووية

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

حذر وزير الصناعة والتجارة الصهيوني بنيامين بن إليعيزر من أن منطقة المصانع الكيماوية في خليج حيفا بمثابة قنبلة نووية تشكل خطرا على حياة البشر, وذلك تعقيبا على حادث تسرب الغاز من محطة تكرير النفط في حيفا.

 

وأبدى بن إليعيزر خلال حديثه لإذاعة الجيش صباح اليوم أمله في أن يتم نقل تلك المصانع تدريجيا خلال السنوات القريبة.

 

وأضاف "إن هذه ليست المرة الأولى وليست الأخيرة فأنا منذ سنوات أحذر من خطر تلك المنطقة, لذلك أنا أتمنى أن تبدأ عملية نقل المصانع بشكل تدريجي خلال السنوات المقبلة و بأسرع وقت ممكن".

 

وكان ثلاثة  عمال عرب قد لقوا مصرعهم بع أن أصيبوا بمواد كيماوية متسربة من المصانع البتروكيماوية الموجودة في حيفا، مما أدي لحدوث حالة ذعر شديدة للإسرائيليين في المدينة كما تعرض الكثير من السكان في المنطقة لحساسية شديدة في الجلد والعيون.

 

ويشار إلى أن خبراء كلية الكيمياء في معهد الهندسة التطبيقية "التخنيون" في حيفا كانوا قد نصحوا بنقل مصانع مواد الامونياك في خليج حيفا إلى الأردن.

 

وقال الخبراء انه من الممكن إقامة مصنع مشترك لإسرائيل والأردن لإنتاج مادة الامونياك يكون بديلا للمصنع القائم في خليج حيفا.

 

ويقترح الخبراء إقامة هذا المصنع في المنطقة الصناعية "روتِم" على الحدود الإسرائيلية الأردنية قرب مصنع الأسمدة الكيماوية المشترك للبلدين والذي يستخدم مادة الامونياك.

 

 ويذكر ان مصانع الامونياك في خليج حيفا تعد من اخطر المواد الكيماوية المتواجدة في إسرائيل.

 

 وكان أحد الصواريخ التي أطلقها حزب الله اللبناني خلال حرب صيف 2006 قد سقط في معامل تكرير النفط في حيفا، أحد أكثر المنشآت حساسية وخطورة في منطقة الشمال، ولم تقع كارثة كبيرة في المكان بالصدفة, وفق تعبير المراقبين.

 

وقد سقط الصاروخ داخل المجمع الصناعي الكبير الذي يحوي كميات هائلة من المواد الكيماوية الخطيرة وكان يمكن أن يتسبب بكارثة على نطاق واسع وخسائر كبيرة في الأرواح في حيفا ومحيطها.

 

لا يمكن تصور حجم الخسائر التي كان من الممكن أن تقع إلا أن وصفها إسرائيليا بـ "كارثة" كاف للإشارة إلى حجم الخسائر الممكنة في مثل هذه الحالة.

 

وقال أحد عمال الإنقاذ الذين تم استدعاءهم إلى مكان سقوط الصاروخ: " عدة أمتار فقط كانت تفصل بين كارثة بيئية وبين لاشيء". مؤكدا أن "الصاروخ سقط على بعد أمتار من أحدى حاويات التخزين في المعمل".

 

وأوضح مسئولون في الدفاع المدني في حيفا أن منشآت حساسة أخرى تعرضت للقصف بالصواريخ ولكن يمنع حتى الآن الإفصاح عن مكانها المحدد.

 

وقالت ممثلة إحدى المنظمات البيئية أن المعلومات حول سقوط صواريخ في معامل التكرير كانت معروفة، "ولكن ما خشيناه هو سقوط صواريخ في المنشآت الكيماوية والبيتروكيماوية أو في مصانع كيماوية أخرى، الشيء الذي كان يمكن أن يسبب كارثة واسعة النطاق في منطقة خليج حيفا، فمعروف أن خليج حيفا هو برميل مواد متفجرة".