خبر « أردوغان » في لبنان اليوم على غرار زيارة « نجاد »

الساعة 06:35 ص|24 نوفمبر 2010

"أردوغان" في لبنان اليوم على غرار زيارة "نجاد"

فلسطين اليوم-وكالات

عن قصد أو عن غير قصد، تبدو زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، اليوم إلى لبنان، شبيهة بشكلياتها، تحضيراتها وبرنامجها، إلى حد بعيد، بزيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. لافتات ولوحات عملاقة وُزعت في المناطق اللبنانية كافة ترحيبا بالضيف التركي، والجملة الترحيبية الموحدة «أهلا بالطيب» تُرجمت للغة التركية على غرار الجمل الفارسية التي رحبت بنجاد. ومن لا يتذكر عبارة «خوش آمديد» التي لم تغب بعدُ عن الأذهان.

الأعلام التركية واللبنانية التي انتشرت على طول الطرقات التي سيسلكها موكب أردوغان وصلت إلى الشمال اللبناني الذي ازدان باللون الأحمر، لون العلم التركي، ترحيبا بالضيف الذي طال انتظاره، خاصة في قرية الكواشرة في قضاء عكار، التي يسكنها أحفاد العثمانيين منذ 400 عام. وفي هذا الإطار، أعلنت جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت عن توقف الدروس في جميع مدارسها في محافظة الشمال غدا وطلبت من أسرتها التعليمية والإدارية وتلامذتها وأهاليهم المشاركة في استقبال أردوغان.

وقد لا يكون اللبنانيون نظموا الأناشيد والأغاني للمناسبة كما حصل مع نجاد، إلا أن الحفاوة الشعبية المنتظرة لاستقبال الضيف الخمسيني أمكن توقعها من خلال التحضيرات القائمة على قدم وساق، خاصة أن هذه الزيارة كانت مرتقبة منذ فترة وكان يتم تأجيلها لاعتبارات عدة. يُذكر أن هذه الزيارة ليست الأولى لأردوغان إلى لبنان، فقد سبق له أن شارك في مراسم تولي رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان مهامه الرئاسية قبل عامين.

وبحسب البرنامج الرسمي للزيارة، الذي تمكنت «الشرق الأوسط» من الاطلاع عليه، فإن أردوغان يصل إلى مطار بيروت الدولي عند الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي لينتقل مباشرة إلى قصر بعبدا للقاء رئيس الجمهورية ميشال سليمان وبعدها رئيس المجلس النيابي نبيه بري. عند الثانية بعد الظهر، يرافق رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري الضيف التركي إلى بلدة الكواشرة الشمالية ليجري بعدها الزعيمان محادثات في السراي الحكومي يليها مؤتمر صحافي وحفل عشاء ينظمه الحريري على شرف الضيف التركي.

وفي اليوم الثاني للزيارة، يشارك أردوغان في المؤتمر المصرفي العربي السنوي لاتحاد المصارف العربية؛ حيث، كما علمت «الشرق الأوسط»، سيتم تكريمه بجائزة الرؤية القيادية، على أن ينتقل بعدها إلى مدينة صيدا الجنوبية لافتتاح المركز الصحي التركي لمعالجة الحروق. ويختتم أردوغان زيارته إلى لبنان من منطقة الناقورة الحدودية؛ حيث يجتمع بالقوات التركية العاملة ضمن إطار قوات اليونيفيل الدولية.