خبر صراع قادة الشرطة الإسرائيلية يكشف عن العديد من الفضائح

الساعة 12:43 م|23 نوفمبر 2010

صراع قادة الشرطة الإسرائيلية يكشف عن العديد من الفضائح

فلسطين اليوم-ترجمة

تفاعلت قضية الشكوى بالتحرش الجنسي، والتي وُجِّهت ضد مدير مكتب وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال وتحولت إلى معركة شخصية بين مدراء الشرطة الإسرائيلية الطامحين بتولي منصب المفتش العام لشرطة الاحتلال، الذي سيُنهي منصبه بعد نصف عام تقريبا.

وأشارت صحيفة يديعوت احرنوت الإسرائيلي اليوم "إلى أن شرطيين رفيعي المستوى شبهوا هذه المعركة بوثيقة "غالنت" في الجيش، حيث وصل التوتر بين مدراء الشرطة إلى ذروته، وبات وزير الأمن الداخلي الصهيوني" مطالباً "بوقف هذا التوتر والإعلان عن هوية المفتش العام الجديد للشرطة الإسرائيلية.

وبدأت حيثيات هذه القضية الأسبوع الماضي، عندما أعلن مدير مكتب الأمن الداخلي الصهيوني "جفعاي بلق" بأنه قرر الاستقالة من منصبه، في أعقاب شكوى تقدّمت بها موظفة في مكتبه، ادّعت من خلالها أنها تعرضت لتحرش جنسي من قِبَله.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، فقد تدحرجت كرة الوحل إلى حادثة تحرش جنسي أخرى سجلت ضد "اوري بار ليف" ممثل الشرطة الإسرائيلية في الولايات المتحدة وهو مرشح أخر لتولي المنصب، حيث اتهام بالتحرش بالمرأة "ا".

ولم تقف الشكوى مكانها فقد عمل نائب قائد الشرطة الحالي والمرشح لتولي المنصب أيضاً على أخبار فرع التحقيق الشرطي عن منافسه، وسارعوا في فرع التحقيق بالاتصال بـ "ا" إلا أنها امتنعت عن تقديم شكوى ضد "بار ليف" واكتفت بتقديم شكوى ضد مدير مكتب الأمن الداخلي الذي استقال من منصبه  أيضا.

ومن جهتهم نفى مقربون من "بار ليف" وبشدة حقيقة هذا الادعاء، وقال احدهم بالأمس، "إن هذه محاولة خسيسة لمنع احتمالات تعيينه في منصب قائد الشرطة المستقبلي وهو ليس ضابط غبي ليفعل ذلك".

وفي سياق متصل اتضح أن "ا" هي ليست الوحيدة التي تم الاعتداء عليها، فقد تقدمت مشتكية ثانية تدعى "م" بشكوى ضد "بار ليف" أيضا، وقالت لفرع التحقيق الشرطي بان اللواء اغتصبها قبل خمس سنوات.

وعلى ذلك اُخضع اللواء لتحقيق لمدة خمس ساعات وخلال التحقيق قال، "إن هناك من يسعى إلى تشويه صورته"، مشيراً إلى إن العلاقة معها كانت بموافقتها.

وأوضح اللواء "بار ليف"، بأنه التقى بالمدعية مرة واحدة قبل خمس سنوات في مركز إسرائيل وتركها أيضا في نفس الليلة، وتسأل لماذا هي قررت تقدم شكوى ضده الآن.   

كما تطرق القائد العام لشرطة الاحتلال "دودي كوهين" وللمرة الأولى للقضية قائلاً "إن اختيار قائد عام للشرطة هو قرار مهم وشفاف ولا يجوز ربطه بحدث ما"، مضيفاً " أن الشكاوي المقدمة ضد اللواء في الشرطة "أوري بارليف" وضد مدير مكتب الأمن الداخلي المستقبلي "جفاي بلق" تضر بإسرائيل"

وشدد كوهين خلال مؤتمر صحفي جرى عقده في مدينة ايلات، على ضرورة التحقيق وبسرعة في هذه الشكاوي بهدف تقليص الضرر ومنع اهتزاز جهاز الشرطة.

وقال "بأنه توجه إلى المستشار القضائي وهو يؤمن بان تطبيق القانون في إسرائيل ينفذ بشكل مهني وفي نهاية الأمر سيتم التوصل إلى الحقيقية المهمة وليس الكلام الذي يتناثر في الطريق".