خبر ثوري فتح يعتزم مساءلة المركزية

الساعة 07:01 ص|22 نوفمبر 2010

 

ثوري فتح يعتزم مساءلة المركزية

فلسطين اليوم-وكالات

أكدت مصادر رسمية في حركة فتح لـ القدس العربيب الاحد بأن حركة حماس ما زالت ترفض السماح لاعضاء المجلس الثوري لحركة فتح المتواجدين في غزة من مغادرة القطاع لحضور دورة اجتماعات المجلس المقرر انطلاقها الاربعاء القادم في رام الله بتقرير يقدمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن التطورات على الصعيد السياسي والجهود الامريكية المبذولة لاستئناف المفاوضات المباشرة مع اسرائيل.

واوضحت مصادر رسمية في حركة فتح بأن المجلس الثوري يستعد لعقد دورة اجتماعاته الخامسة المقرر انطلاقها الاربعاء القادم في رام الله لبحث اوضاع الحركة الداخلية وتنفيذ اللجنة المركزية للحركة قرارات وتوصيات المؤتمر العام السابق وقرارات وتوصيات الدورات السابقة للمجلس اضافة لبحث الملف السياسي بشأن المفاوضات مع اسرائيل وتعثرها بسبب الاستيطان اضافة لبحث ملف الانقسام الداخلي والفشل لغاية الان في تحقيق المصالحة الوطنية بين قطاع غزة والضفة الغربية.

واكد امين سر المجلس الثوري لحركة فتح امين مقبول للقدس العربي بأن المجلس سيبدأ اجتماعاته الاربعاء القادم في رام الله بالاستماع للرئيس عباس حول ما وصلت اليه المباحثات مع الادارة الامريكية حول امكانية العودة للمفاوضات المباشرة بعد ان توقف اسرائيل الاستيطان في الاراضي الفلسطينية.

وأضاف مقبول قائلا لـ القدس العربي يوم الأربعاء ستكون هناك الدورة الخامسة للمجلس الثوري وهي دورة اعتيادية'، مشيرا الى ان المجلس اسيناقش العديد من القضايا في مقدمتها الوضع السياسي حيث سيستمع المجلس الى كلمة الاخ الرئيس حول آخر المستجدات على الوضع السياسي وخاصة فيما يتعلق بموضوع المفاوضات اضافة لتقارير من اللجنة المركزية والمفوضيات وامانة سر المجلس'، منوها الى ان النقاش في دورة اجتماعات المجلس الثوري المرتقبة ستناقش كل القضايا المطروحة.

وحول امكانية ان تقدم لجان المجلس الثوري تقارير في ظل اتهام اللجنة المركزية لحركة فتح بعدم تنفيذ قرارات وتوصيات المجلس السابق قال مقبول 'هناك بعض اللجان لديها تقارير جديدة فيما يتعلق بمختلف المواضيع المتعلقة في لجان المجلس'، مشيرا الى ان اللجنة المركزية ستقدم تقريرا عما نفذته من قرارات وتوصيات سابقة، وقال 'من المفترض ان تقدم اللجنة المركزية تقريرا يشمل ما تم من تنفيذ قرارات المؤتمر العام - المؤتمر العام السادس الذي انعقد العام الماضي في بيت لحم-ودورات المجلس السابقة'.

وحول اذا ما نفذت اللجنة المركزية قرارات وتوصيات سابقة للمجلس الثوري والمؤتمر العام السابق قال مقبول 'نعم هي قامت بتنفيذ ومتابعة ورفع كل قرارات المجلس الثوري في دوراته المختلفة بما فيها قرارات المؤتمر العام، وهي ستقدم تقريرا شاملا حول كل ما قامت به من جهود ومن اجراءات لتنفيذ كل هذه القرارات'.

وكان المجلس الثوري لحركة فتح اوصى في دورة اجتماعاته السابقة باجراء تغيير وزاري على حكومة الدكتور سلام فياض وتغيير المشرف العام على الاعلام الرسمي الفلسطيني بشخصية من حركة فتح بدلا من ياسر عبد ربه الذي يقوم بتلك المهمة حاليا الا ان تلك التوصيات وغيرها لم تنفذ.

وذكرت مصادر في فتح الاحد ان الثوري يعتزم في دورة اجتماعاته المرتقبة مساءلة اللجنة المركزية لحركة فتح، عن العديد من القرارات التي اتخذها المجلس الثوري واحالها للجنة المركزية لتنفيذها، مشيرة الى أن من بين القضايا التي ستكون مثار بحث ومساءلة للجنة المركزية عمل الحكومة الفلسطينية والتعديل الوزاري الذي تمت التوصية به منذ الدورة السابقة.

ومن جهته رفض مقبول استخدام مصطلح المساءلة للجنة المركزية وقال لـ'القدس العربي' 'هذه عبارة ليس لنا علاقة بها ولا ادري من ادخلها لوسائل الاعلام'، مشيرا الى ان عبارة مساءلة اللجنة المركزية هي 'عبارة غير مرغوب بها'، مضيفا 'المجلس الثوري يستمع ويناقش ما نفذ وما لم ينفذ ولكن عبارة مساءلة ليست من مصطلحات امانة سر المجلس الثوري'.

وحول وجود شكوى من اعضاء المجلس الثوري بان قرارات وتوصيات الدورات السابقة للثوري اضافة لقرارات وتوصيات المؤتمر العام السابق لم تنفذ ولم يؤخذ بها من قبل اللجنة المركزية لفتح قال مقبول 'سنستمع في الدورة القادمة حول ما نفذ وما لم ينفذ واذا كانت هناك قرارات لم تنفذ فبالتأكيد ستوضح اللجنة المركزية اسباب عدم التنفيذ وسيجري النقاش حولها'.

وبشأن ما يميز دورة الاجتماعات القادمة للمجلس الثوري قال مقبول ابالتأكيد ستتميز بالوضع السياسي ومناقشة فشل الجهود الامريكية فيما يتعلق بوقف الاستيطان والعودة للمفاوضات المباشرة ومناقشة افكار تتعلق بالخيارات المطروحة واقرار اي من الخيارات هو الانسب'، رافضا الافصاح عن طبيعة الخيارات التي ستلجأ لها القيادة الفلسطينية في ظل تواصل الاستيطان الاسرائيلي وخاصة في مدينة القدس الشرقية المحتلة عام 1967.

واشار مقبول الى ان بحث ملف الانقسام الداخل وفشل الجهود في الوصول للمصالحة الوطنية ملف مطروح بشكل دائم على جدول اعمال المجلس الثوري في جميع اجتماعاته، وقال ' هذا موضوع دائم على جدول اعمال المجلس الثوري وهو موضوع استعادة وحدة الوطن'.

واكد مقبول بان الدعوات وجهت لجميع اعضاء المجلس الثوري في الداخل والخارج وان بعض اعضاء المجلس في الخارج بدأوا بالوصول الى رام الله، معبرا عن خشيته من اصرار حماس على منع اعضاء الثوري في غزة من مغادرة القطاع للمشاركة في اجتماعات المجلس.

واوضح مقبول بان هناك اتصالات مع حماس لضمان وصول اعضاء الثوري في غزة لرام الله وقال 'نجري اتصالات لضمان حضورهم لان حركة حماس تمنع اعضاء المجلس الثوري للمرة الثالثة من حضور دورة اجتماعات المجلس'.

وحول اذا ما اثمرت الاتصالات عن ضمان سماح حماس لاعضاء الثوري بالحضور هذه المرة قال مقبول ' حتى الان يبدو ان هناك منعا' لاعضاء الثوري من مغادرة غزة للمشاركة في الدورة الخامسة لاجتماعات الثوري.

وعبر مقبول عن أمله ان يتغير موقف حماس خلال الايام القادمة باتجاه السماح لاعضاء الثوري في غزة بمغادرة القطاع لحضور اجتماعات المجلس وقال انأمل ان يتغير الموقف خلال الـ 24 ساعة القادمة'، مشيرا الى ان بعض اعضاء الثوري في الخارج وصلوا لرام الله لحضور دورة الاجتماعات التي ستعقد على مدار يومين واذا ما اقتضت الحاجة سيتم تمديد الاجتماعات ليوم اضافي.

وشدد مقبول في نهاية حديثه مع 'القدس العربي' على ان 'دورة اجتماعات المجلس الثوري- المرتقبة- ستكون هامة فيما يتعلق بالوضع السياسي وستكون مفصلا ومنعطفا مهما في الموضوع السياسي باتجاه بحث الخيارات السياسية المطروحة امام فشل المفاوضات، وفشل الادارة الامريكية في اقناع اسرائيل بوقف الاستيطان'، مضيفا ' امام القيادة الفلسطينية ان تبدأ بالبحث عن الخيارات'، رافضا الكشف عن تلك الخيارات المطروحة، وقال 'ستعلن بعد انتهاء الدورة'.