خبر هل سيغلق الاحتلال معبر المنطار بشكل نهائي؟

الساعة 06:28 ص|22 نوفمبر 2010

هل سيغلق الاحتلال معبر المنطار بشكل نهائي؟

فلسطين اليوم-غزة

نفت وزارة الاقتصاد الوطني بحكومة رام الله بلسان وكيل مساعد الوزارة ناصر السراج صحة الأنباء التي ترددت، مؤخراً، حول تلقيها أي معلومات من الجانب الإسرائيلي تتعلق بنية الأخير إغلاق معبر المنطار التجاري (كارني) والإبقاء على معبر كرم أبو سالم كمعبر تجاري وحيد لقطاع غزة، بعد أن أغلق الاحتلال خلال السنوات الأخيرة الماضية معبري (صوفا) والشجاعية (ناحل عوز).

وأكد السراج في حديث لـ"الأيام" أن الجهات المسؤولة عن المعابر لدى الجانب الصهيوني لم تطرح في أي لقاء عقدته مع المسؤولين عن المعابر لدى السلطة هذه القضية، كما لم تكن هناك تلميحات إسرائيلية بشأن إغلاق معبر المنطار.

وشدد السراج على وضوح موقف السلطة الوطنية بشأن تشغيل كافة معابر القطاع، مؤكداً أن رئيس السلطة محمود عباس و فياض متمسكان بحق السلطة في تنفيذ اتفاق المعابر الموقع في منتصف تشرين الثاني من العام 2005.

وقال السراج: إن توجهات عباس و فياض واضحة بهذا الشأن وهناك إصرار من قبلهما على ضرورة تشغيل كافة المعابر وفقاً لما كان عليه الأمر قبل الحصار المفروض ووفقاً لما يقتضيه اتفاق المعابر.

وأضاف: إنه بموجب هذا الموقف فإن السلطة تطالب بحسب الاتفاق المذكور بتشغيل معبر كرم أبو سالم باتجاه الواردات من مصر، حيث يحق للسلطة الاستيراد من مصر عبر المعبر المذكور، وهناك سلسلة مباحثات ومشاورات من أجل تنفيذ هذا الأمر.

ولفت السراج إلى أن معبر المنطار بات خلال الأشهر القليلة الماضية يعمل يوماً أسبوعياً لإدخال القمح والأعلاف ويوماً آخر لإدخال الحصمة، مشيراً إلى أن العمل بهذا النظام بدأ منذ أن سمح الجانب الإسرائيلي قبل عدة أشهر لمنظمات دولية بإدخال الحصمة لاستخدامها في مشاريعها المنفذة في القطاع.

ولفت إلى أن السلطة لم تتلق أي معلومات إسرائيلية حول إمكانية إغلاق معبر المنطار، مبيناً أن السلطة تطالب بزيادة عدد أيام العمل في هذا المعبر وترفض كلياً الحديث عن إغلاقه كما ترفض بحث هذا الأمر من الأساس.

ولم يستبعد السراج إمكانية اتخاذ الجانب الإسرائيلي إجراء أحادي الجانب بشأن معبر المنطار، إلا أنه أكد مجدداً أن هذا الأمر لم يطرح في الأصل وأن كل ما يثار حوله مجرد شائعات.

إلى ذلك، علمت "الأيام" من مصدر مسؤول في السلطة فضّل عدم الإشارة إلى اسمه أن لدى الجانب الإسرائيلي توجهات غير معلنة رسمية حتى الآن حول إغلاق معبر المنطار خلال الفترة المقبلة والاعتماد على معبر كرم أبو سالم كمعبر وحيد للواردات إلى قطاع غزة.

وحذّر المصدر نفسه من خطورة إقدام الاحتلال على تنفيذ هذا التوجه، مؤكداً أن أقصى عدد من الشاحنات وصل إلى معبر كرم أبو سالم لم يتجاوز منذ تشغيله وحتى بعد توسعته أكثر من 250 شاحنة، علماً بأنه في حال توفر طلبيات أكبر على البضائع الواردة فإن من الممكن أن يستوعب المعبر كحد أقصى إدخال حمولة 400 شاحنة يومياً.

واعتبر أنه في حال تشغيل معبر كرم أبو سالم وفقاً لطاقته القصوى "400 شاحنة" فإن ذلك يعني عجز المعبر عن إدخال مستلزمات إعادة الإعمار عندما تسمح إسرائيل بإدخال مواد البناء، حيث يحتاج القطاع كحد أدنى خلال الأشهر الستة الأولى من تشغيل المعبر حال رفع الحظر المفروض على دخول مواد البناء إلى ما لا يقل عن 700 شاحنة يومياً من مواد البناء.

وكشف المصدر نفسه عن تلميحات إسرائيلية ترمي إلى إغلاق معبر المنطار، وذلك بشكل تدريجي على غرار ما جرى في معبري صوفا وناحل عوز.

يذكر في هذا الشأن أن إسرائيل أغلقت في الأول من شهر كانون الثاني الماضي معبر الشجاعية (ناحل عوز) الذي كان مخصصاً لنقل الوقود، وسبق إغلاق هذا المعبر في الثاني عشر من شهر أيلول من العام 2008 إغلاق معبر (صوفا) الذي كان مخصصاً لنقل الحصمة ومواد البناء، حيث كان متوسط عدد الشاحنات اليومية التي يتم نقل حمولتها عبر هذا المعبر يتراوح بين 150 و180 شاحنة.

أما معبر المنطار الذي كان يعد المعبر التجاري الرئيس والمجهز كلياً فعمل المرة الأخيرة بطاقته التشغيلية المعتادة في الحادي عشر من حزيران عام 2007، ثم تحول العمل فيه عقب ذلك إلى مرتين أسبوعياً، وذلك بعد أن كان المعبر يعمل على تصدير حمولة 120 شاحنة يومياً ويستقبل حمولة 750 شاحنة من الواردات إلى قطاع غزة من البضائع المختلفة.