خبر الصفقة الأمريكية للاحتلال تسبب انزعاجا عربيا كبيرا

الساعة 07:09 ص|21 نوفمبر 2010

الصفقة الأمريكية للاحتلال تسبب انزعاجا عربيا كبيرا

فلسطين اليوم-وكالات

قال عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية انه اتفق مع الرئيس الفلسطينى عباس أبو مازن على الخطوات التى يجب اتخاذها فور إعلان الادارة الأمريكية عن تفاصيل صفقتها مع إسرائيل والتى تسبب انزعاجا عربيا كبيرا ويمكن أن تحدث اضطرابا كبيرا فى المنطقة.

وأضافلال موسى، عقب لقاءه بأبو مازن مساء السبت في القاهرة، إن بعض الأطراف أكدت أن ما يتم تسريبه من الجانب الإسرائيلى حول الصفقة غير دقيق.

 

وأوضح أن الاستيطان لا شرعى ولا قانونى وأن الاستمرار فيه يعنى لا وجود لدولة فلسطينة وأن إسرائيل باستمرارها فى الاستيطان ليست جادة فى إجراء مفاوضات تكون لها فائدة ، مطالبا بضرورة وقف الاستيطان فى الضفة الغربية والقدس الشرقية دون أى استثناء وهو أمر محسوم عربيا.

 

وقال عمرو موسى إن البدائل مطروحة وإن الإجراءات ستتخذ فى اللحظة المناسبة. وقال انه سيدعو إلى عقد اجتماع فورى للجنة المتابعة العربية على مستوى وزراء الخارجية.

 

ومن جانبه، قال صائب عريقات إن الرئيس عباس أطلع موسى على آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية وأن اسرائيل هى التى أوقفت المفاوضات باستمرارها فى الاستيطان وأن ما يثار حول صفقة أسلحة بين إسرائيل وأمريكا ليس لها علاقة بالاستيطان وأن المحتل لا يكافىء أحدا.

 

وأعرب عن دهشته مما يثار حول موضوع الصفقة حاليا وربطها بالاستيطان قائلا "نحن نراها انها تحالف استراتيجى بين الجانبين".

 

وأوضح عريقات أن الرئيس أبو مازن طالب بضرورة وقف الاستيطان بشكل كامل ولا يشترط بفترة زمنية محددة ورفض اطلاق أحكام مسبقة قبل اعلان التفاصيل عن الصفقة الامريكية.

 

وأكد مجددا أن السلطة ليست طرفا فى الصفقة بين أمريكا واسرائيل وقال: الرئيس ابو مازن ابلغ الادارة الامريكية رفضه ربط موضوع الصفقة الامريكية بموضوع الاستيطان.

 

ونفى علمه بتفاصيل الحوار الجارى بين الولايات المتحدة وإسرائيل وأن الرئيس ابو مازن أبلغ الادارة الأمريكية بانه لايمكن استثناء القدس الشرقية من تجميد الاستيطان.

 

وكان عباس قد وصل إلى القاهرة في وقت سابق السبت قادما من عمان في زيارة خاصة تستغرق يومين يستقبله خلالها الرئيس حسني مبارك الأحد.

 

وتأتي الزيارة بعد اقتراح حديث من جانب الولايات المتحدة لوقف بناء المستوطنات لمدة 90 يوما لإقناع الجانب الفلسطيني بالعودة مرة أخرى إلى طاولة المفاوضات.

 

وقال مصدر مسئول بالجامعة العربية إن البحث خلال اللقاء بين عباس والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في وقت لاحق اليوم سيتركز على تفاصيل العرض الأمريكي على إسرائيل والخاص بدفع مفاوضات السلام في إطار المباحثات التي أجراها الرئيس عباس مع ديفيد هيل نائب المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل في رام الله مؤخرا.

 

وتم استئناف محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية المباشرة في أوائل أيلول/ سبتمبر الماضي ولكنها توقفت عندما لم يمدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تجميد جزئي لبناء المستوطنات استمر عشرة شهور.

 

وكان عباس قد أشار إلى انه لن يكون هناك المزيد من المفاوضات إلا إذا أوقفت إٍسرائيل بناء المستوطنات على أرض، يقول الفلسطينيون إنها ستكون جزءا من الدولة الفلسطينية المستقبلية.

 

وقال نتنياهو إن الخطة لم توضع في صورتها النهائية بعد وأن مجموعات إسرائيلية وأمريكية تقوم حاليا بصياغتها.