خبر التأكيدي قبل الظني والأيدي على الزناد..لماذا لن تدخل « إسرائيل » في حرب ضد لبنان؟

الساعة 06:16 م|20 نوفمبر 2010

التأكيدي قبل الظني والأيدي على الزناد..لماذا لن تدخل "إسرائيل" في حرب ضد لبنان؟

فلسطين اليوم-خاص

طالب الأستاذ الدكتور عبد الستار قاسم أستاذ العلوم السياسية ما يسمى "المجتمع الدولي" بترك مسألة القرار الظني ضد كوادر حزب الله اللبناني، والتركيز على الجرائم الصهيونية المؤكدة التي ارتكبت ضد أبناء شعبنا الفلسطيني وقادة فصائلنا الوطنية والإسلامية، حيث أن الكيان يقر علنا بمسئوليته عن هذه الجرائم.

وأضاف الدكتور قاسم في حديث خاص "لوكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن واشنطن وتل أبيب والغرب مهتمون بالقرار الظني ليس من أجل كشف الحقيقة المزعومة في مسألة اغتيال رفيق الحريري، ولكن من أجل توريط وإشغال المقاومة اللبنانية خدمة لعيون الكيان الصهيوني.

وتوقع الدكتور قاسم صدور قرار ظني بإدانة عناصر من حزب الله في أي لحظة، لكن الأمور اختلطت على من يقفون خلف "المحكمة الدولية"، فهم يخاطرون بـ"حلفاءهم" في لبنان في هذه الحالة، ولذلك ترددوا حتى الآن في إصدار هذا القرار، الذي كان من المفترض أن يصدر في شهر أيلول ونحن الآن في شهر تشرين الثاني، وهذا دليل على أنهم حشروا في الزاوية.

وعن توقعاته بحدوث مواجهات داخلية في لبنان في حال صدور القرار الظني، أوضح الدكتور قاسم أن لا أحد يجرؤ في لبنان على مهاجمة حزب الله، وأن أي مواجهة قد تقع سيحسمها حزب الله لصالحه بسرعة، كما يبدو أن الحزب قد قام بتسليح حلفاءه استعدادا لأي مواجهة محتملة. أما فيما يتعلق بالمواجهة مع العدو الصهيوني، فأشار الدكتور قاسم إلى أن ما يمنع الكيان عن الاعتداء على لبنان هو عدم تأكده من الانتصار، فالكيان خائف أن يتورط وأن يهزم.

وحول مواقف زعيم التيار الوطني الحر العماد ميشال عون المشرفة، قال الدكتور قاسم أن ذلك أعطى حزب الله دفعة معنوية كبيرة في مواجهة هذه المؤامرة التي تستهدفه، مشيرا إلى أن بعض المواقف المسيحية اللبنانية متطورة أكثر من مواقف أهل السنة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

من جهة ثانية، حذر المعاون السياسي للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الحاج حسين الخليل اليوم السبت من ذهاب لبنان الى المجهول في حال عدم نجاح المسعى السعودي السوري الذي يسابق الضغوط الاميركية على المحكمة الدولية. من اجل تسريع صدور قرار ظني في قضية اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري يوجه الاتهام الى حزب الله. وقال الخليل بعد زيارة قام بها الى رئيس التيار الوطني الحر النائب العماد ميشال عون. ردا على اسئلة الصحافيين حول تداعيات محتملة للقرار الظني المرتقب. "ما زلنا نراهن على الجهد العربي والاقليمي الذي يبذل". واضاف "هناك سباق محموم بين الجهد العربي وخصوصا السوري السعودي. والضغوط الاميركية الكبيرة التي تمارس على المحكمة الدولية من اجل الاسراع في اصدار ما يسمى بالقرار الظني". واشار المعاون السياسي للسيد نصرالله الى ان المسعى السوري والسعودي يقوم على "محاولة جدية وكبيرة جدا لانقاذ لبنان من المحنة التي يمكن ان تصيبه". وعبر عن أمله بان "يسبق الجهد العربي كل الجهود المعادية الاخرى. لأن بتقديري اذا لم يحصل هذا الامر يمكن ان يذهب لبنان الى المجهول. وهذا ما لا نريده".

 

وسبق للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان تحدث في 11 تشرين الثاني/نوفمبر عن "مسعى سعودي سوري جدي جدا" لمعالجة الوضع في لبنان "يفترض ان تظهر آثاره في وقت قريب". كما اكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاحد الماضي وجود تنسيق سوري – سعودي "من اجل امن لبنان واستقراره". من دون ان يتم الكشف بعد عن تفاصيل هذا المسعى.

 

ويؤكد حزب الله ان التحقيق الدولي في اغتيال الحريري مبني على افادات شهود زور تسببت بتسييس التحقيق. ويدعو الحزب وحلفاؤه الحكومة اللبنانية الى احالة ملف الشهود الزور على المجلس العدلي. وهو محكمة تنظر في قضايا استثنائية تهدد امن الدولة وقراراتها غير قابلة للتمييز. الامر الذي يرفضه فريق رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري, معتبرا ان البت بملف الشهود الزور يفترض انتهاء التحقيق اولا وصدور القرار الاتهامي.