خبر اليوم: محاكمة الإعلامي حمدي قنديل بمصر

اليوم: محاكمة الإعلامي حمدي قنديل بمصر

فلسطين اليوم-وكالات

تبدأ محكمة جنايات الجيزة بمصر اليوم أولى جلسات محاكمة الإعلامي حمدي قنديل بتهمتي السب والقذف، عن طريق النشر، في حق وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، وذلك إثر مقال كتبه بإحدى الصحف الخاصة تناول فيه وزارة الخارجية المصرية وما تضطلع به من أدوار وانتقد أداء الوزير. وكان النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود قد أحال قنديل للمحاكمة أمام محكمة الجنايات، بعد أن نسبت إليه النيابة تهمتي سب وقذف موظف عام أثناء وبسبب تأديته لوظيفته، الأمر الذي كان من شأنه الإساءة إلى شخص أبو الغيط.

وجاءت تحقيقات النيابة مع حمدي قنديل، القيادي بـ«الجمعية الوطنية للتغيير» التي يرأسها المرشح المحتمل للرئاسة المصرية الدكتور محمد البرادعي، وإحالته للمحاكمة في ختامها، إثر بلاغ تقدم به أبو الغيط ضده، عقب نشر الأخير لمقال بصحيفة «الشروق» الخاصة مؤخرا، قال فيه إن وصف أبو الغيط لإسرائيل بالعدو هو تصريح سقط سهوا من فم الوزير الذي «عادة ما تسقط من فمه الكلمات كما تتساقط النفايات من كيس زبالة مخروم»، بحسب قول قنديل في مقاله.

وكان قنديل قد ذكر في أقواله أمام النيابة، إبان التحقيق معه، أنه يهدف من مقاله إلى الصالح العام، وأنه لم يقصد سب وزير الخارجية أو الإساءة إليه، وإنما انتقاد تصريحه عندما قال إن إسرائيل دولة عدوة لمصر، لأن ذلك يتعارض مع السياسة العامة للدولة.

وقال قنديل، أمام النيابة، إن أبو الغيط اعتاد أن يدلي بتصريحات غير محسوبة وتتناقض والسياسة العامة لمصر، متهما بدوره وزير الخارجية المصري بالتحريض ضده والإساءة إلى سمعته وتشويه صورته، عندما استشهد في البلاغ موضوع القضية بعبارة وردت في ذات المقال بأن الأمة الإسلامية لم تعد أمة محمد بل أمة مهند (الممثل التركي الشهير في مسلسل نور) وأن أبو الغيط هاجمه في البلاغ على هذه العبارة بقصد تحريض المسلمين ضده.

وقال مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط» إن محاكمة حمدي قنديل أمام محكمة الجنايات في قضية السب والقذف، بدلا من محكمة الجنح (أدنى درجة) التي ينعقد لها الاختصاص الأصيل في مثل هذه القضايا، مرجعه أن القانون حدد المحكمة الأولى (الجنايات) لنظر وقائع السب والقذف التي تقع بحق الشخصيات العامة من مسؤولي الدولة والوزراء وأعضاء البرلمان، فيما تختص محاكم الجنح بنظر القضايا المماثلة في السب والقذف التي تقع بين الأفراد العاديين.