خبر رسالة في غاية الحساسية بين الاحتلال ولندن عمرها 30 عاماً

الساعة 06:37 ص|20 نوفمبر 2010

رسالة في غاية الحساسية بين الاحتلال ولندن عمرها 30 عاماً

فلسطين اليوم-وكالات

رفضت وزارة الخارجية البريطانية طلباً تقدمت به صحيفة الجالية اليهودية في بريطانيا 'جويش كرونيكل' للكشف عن الرسالة الوداعية التي أنهى بها سفير بريطاني أسبق خدماته في اسرائيل قبل نحو ثلاثين عاماً.

وكشفت الصحيفة عن أنها تقدمت بطلب للحصول على نسخة من رسالة السفير جون روبنسون التي أرسل بها الى وزارة الخارجية قبيل انهاء خدماته كسفير لبريطانيا في اسرائيل في الثلاثين من شهر حزيران (يونيو) العام 1981 الا أن الوزارة رفضت الطلب.

وعللت الوزارة رفضها الكشف عن مضمون رسالة روبنسون بالقول ان من شأن ذلك أن يضر بالعلاقة بين البلدين، مؤكدة أن مراجعتها لمضمون الرسالة تعزز الاعتقاد بأنها رسالة في غاية الحساسية، ولكنها لم تستبعد في الوقت نفسه أن تزول هذه الحساسية مع مرور الوقت.

ورجحت الصحيفة اليهودية التي قالت انها احتفت بتعيين روبنسون كسفير لبلاده في "اسرائيل" في بادئ الأمر لأنه بدا غير مؤيد للعرب أن لا ترى الرسالة النور على الاطلاق.

وذكرت الصحيفة أن روبنسون تقدم بطلب انهاء خدماته مبكراً في "اسرائيل" وبعد انقضاء نحو عام فقط على قرار تعيينه، الامر الذي أثار تكهنات حول اسباب ذلك، ودفع بالبعض الى ترجيح أن روبنسون لم يكن متعاطفاً مع السياسات الصهيونية.

وأشارت الصحيفة الى أن الفترة القصيرة التي قضاها روبنسون في العمل كسفير في "إسرائيل" لم تخل من مشاحنات وخلافات مع القادة الاسرائيليين، كما أنه نأى بنفسه عن الاقتراب من دوائر صنع القرار في الدولة العبرية وحتى محاولة اقامة علاقات ودية مع المسؤولين الاسرائيليين كما كان الحال مع السفراء البريطانيين السابقين، بل انه حاول في عدة مرات تقديم نصائح لاسرائيل حول التصرف مع الدول الأخرى.

وكان روبنسون يبلغ من العمر 55 عاماً عندما طلب اعفاءه من العمل كسفير في إسرائيل رغم أن ملف عمله الدبلوماسي كان حافلاً ومتنوعاً، فقد عمل سفيراً لبلاده في كل من فنلندا والهند وفرنسا والولايات المتحدة الامريكية والجزائر.

ولفتت الصحيفة الى أنه من تقاليد العمل الدبلوماسي في البريطاني أن يرسل السفير برسالة تلغرافية عند انتهاء مدة مخدوميته في الدولة التي انتدب للعمل فيها سفيراً بحيث يعبر عن مشاعره الحقيقية، الامر الذي يفعله السفراء غالباً بلغة غير دبلوماسية.