خبر احتقر الغزيين..اعتصام بلندن ضد ضابط بريطاني موال لإسرائيل

الساعة 05:27 م|16 نوفمبر 2010

فلسطين اليوم-الجزيرة نت

نظمت منظمات يهودية مناهضة للصهيونية ولإسرائيل اعتصاما اليوم الثلاثاء أمام مكاتب فرع بنك "هبوعيليم" الإسرائيلي بلندن احتجاجا على مشاركة القائد السابق للقوات البريطانية في أفغانستان العقيد ريتشارد كيمب في إفطار عمل تجاري للمهنيين الشباب نظمته منظمات صهيونية مؤيدة لإسرائيل.

 

وحمل المحتجون الأعلام الفلسطينية ولافتات تدين حضور العقيد كيمب الذي ألقى كلمة بالمناسبة تحدث فيها عن تجربته في ميدان المعركة في أفغانستان وعن تجاربه مع الجيش الإسرائيلي حيث هتف المحتجون باللغتين الإنجليزية والعبرية "أخرجوا الكاذب من هنا، كيمب قاتل مجرم".

 

واستقبلت المنظمات الصهيونية العقيد كيمب بحفاوة بالغة لدى وصولة قاعة الحفل الذي رعاه "الاتحاد الصهيوني العالمي" و"نجمة داود الحمراء" في بريطانيا وحركة "وصل الأجيال بإسرائيل".

 

وكان كيمب قد واجه انتقادات لاذعة من قبل المنظمات اليهودية المؤيدة لفلسطين وحركات التضامن البريطانية بعد أن أدلى بتصريحات وصف خلالها تقرير غولدستون بأنه منحاز كما قال إن الجيش الإسرائيلي بذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين في مناطق القتال أكثر من أي جيش آخر في تاريخ الحروب.

 

 

صديق إسرائيل

من جانبها اعتبرت المنظمات الصهيونية في بريطانيا القائد السابق للقوات البريطانية في أفغانستان صديقا حقيقيا لإسرائيل، وأعادت نشر نص مقابلات سابقة معه.

 

في المقابل أدانت حركات التضامن البريطانية العقيد ريتشارد كيمب لدفاعه عن المجازر التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية خلال حربها على قطاع غزة  في ديسمبر/كانون الثاني 2008.

 

وقالت المنظمات اليهودية المؤيدة لفلسطين في بريطانيا إن العقيد كيمب ينفي عمليات القتل بالجملة التي مارستها إسرائيل في تحد للانتقادات الدولية والنتائج التي توصل إليها تقرير غولدستون بأن الجيش الإسرائيلي قتل بالهجوم على غزة في أقل من ثلاثة أسابيع أكثر من 1400 فلسطيني من النساء والأطفال والرجال.

 

وقال منسق الرابطة اليهودية الدولية لمناهضة للصهيونية في بريطانيا مايكل كالمانوفتز إن العقيد كيمب الذي يقوم بتبرئة القتلة هو موظف في الجيش الصهيوني ويحصل على راتبه من الجيش البريطاني.

 

وأوضح كالمانوفتز في حديث للجزيرة نت لقد تحدى العقيد -الذي أثبت تورطه مع الصهيونية- الاحتجاجات الدولية والنتائج التي توصل إليها تقرير غولدستون حيث تضمنت تصريحاته احتقارا عميقا لحياة الناس في غزة والشرق الأوسط.

 

 

حملة منظمة

وأكد أن المشاركين في الاحتجاج يدعمون حملة الجنود الذين يرفضون القتل والاغتصاب والتعذيب وأنهم ضد الذين يدافعون عن القتل، مثل العقيد كيمب الذي يفتخر بعلاقته مع الجيش الإسرائيلي والموساد.

 

وتخوض المنظمات اليهودية المناهضة للصهيونية في بريطانيا حملة منظمة ضد إسرائيل والصهيونية حيث تنظم فعاليات متواصلة لمقاطعة البضائع الإسرائيلية رغم إمكانياتها البسيطة المتواضعة في ظل غياب الدعم المادي والإعلامي وفي مقابل قوة الدعم التي تحظى به الحركات الصهيونية في البلاد.