خبر دول محيط المتوسط تتبنى ورقة لتسهيل التجارة الفلسطينية

الساعة 05:18 م|16 نوفمبر 2010

فلسطين اليوم-وكالات

تبنى وزراء التجارة لدول محيط المتوسط خلال اجتماعهم التاسع الذي عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل ورقة أورومتوسطية لتسهيل التجارة الفلسطينية. وقال وزير الاقتصاد في حكومة رام الله حسن أبولبدة إن 'الورقة تتضمن مجموعة من الإجراءات الهادفة لتسهيل التجارة الفلسطينية مع كل الدول الاورومتوسطية، تلتزم الدول المشاركة بموجبها بتقديم الدعم اللازم للعمل على تسهيل التجارة الفلسطينية، وتسهيل جميع الاتفاقات الفلسطينية المبرمة مع الأطراف الدولية على الصعيد الثنائي، والإقليمي والدولي. وتضمنت ورقة تسهيل التجارة الفلسطينية الإعلان عن منح الاتحاد الأوروبي جميع المنتجات الفلسطينية بما فيها الزراعية من ناحية الإعفاء الجمركي ودخولها إلى الأسواق الأوروبية دون قيود على الكمية أو زمنها.

 

وترأس ابولبدة، الوفد الفلسطيني المشارك في اجتماع وزراء التجارة الاورومتوسطيين، الذي بحث سبل تعزيز التجارة البينية وأولويات العمل والتعاون بين دول المجموعة اللازمة لتطوير التجارة البينية، وإزالة المعيقات أمام التجارة لخلق بيئة اقتصادية متكاملة تنفيذاً لرؤية الشراكة الاورومتوسطية التي تهدف إلى خلق بيئة من الاستقرار السياسي والاقتصادي حول المتوسط.

 

وأكد الوزير أن الوزراء تعهدوا خلال الاجتماع بدعم ومساعدة القطاعين العام والخاص الفلسطيني والمساهمة في بناء مؤسسات الدولة، بما ينسجم مع خطة الحكومة الفلسطينية لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة، والإسراع في تنفيذ التعاون الفني المقدم للسلطة الفلسطينية في مجال بناء وتأهيل قدرات الكوادر الحكومية والمؤسسات ذات العلاقة تحضيراً لانضمام فلسطين لمنظمة التجارة العالمية بصفة مراقب، والإسراع في تنفيذ المشاريع المقدمة لفلسطين في مجال بناء قدرات مؤسسة المواصفات والمقاييس، ومشروع تأهيل القطاعين العام والخاص في مجال تحرير تجارة الخدمات تحضيراً لانطلاقة المفاوضات الثنائية مع الاتحاد الأوروبي والشركاء الاقتصاديين الآخرين.

 

في السياق ذاته، أكد ابولبدة أن الدول المشاركة وعددها 41 تعهدت بدعم التوجهات الفلسطينية الرامية للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية بصفة مراقب، باستثناء إسرائيل الذي وعدت بدراسة إمكانية تأييد هذه العملية.

 

وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية دعمها لطلب فلسطين للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، وخصصت منحة مالية لتقديم المساعدات الفنية اللازمة لتأهيل فلسطين في هذا المجال، كما خصص كل من الاتحاد الأوروبي، وحكومة ألمانيا، والحكومة الكندية جزءاً من المساعدات السنوية لفلسطين من اجل المساهمة في استكمال الجاهزية الفلسطينية الفنية والإدارية والتشريعية والسياساتية للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية.

 

وقدم أبولبدة مداخلة فلسطين في الاجتماع، الذي شكر فيها الاتحاد الأوروبي، والدول الشريكة على جهودهم لدعم فلسطين سياسياً واقتصادياً، متسائلاً: إلى متى سيبقى الاحتلال وإجراءاته عائقاً أمام التجارة الفلسطينية في الوقت الذي تتمتع به فلسطين وإسرائيل بنفس حقوق العضوية ضمن الشراكة الاورومتوسطية.

 

وفي نهاية الاجتماع الوزاري أعلن مفوض التجارة الأوروبي كارول جيتش، عن اعتماد ممثلي دول الشراكة الاورومتوسطية لورقة تسهيل التجارة الفلسطينية، مكلفاً اجتماعات مجموعة عمل كبار المسؤولين التجاريين بمتابعة تنفيذ كل الأوراق الناتجة عن الاجتماع.

 

كما أعلن عن تأسيس لجنة ثلاثية وزارية (فلسطينية–أوروبية–إسرائيلية)، بهدف متابعة ملف تسهيل التجارة الفلسطينية بشكل شامل وحل كل المشاكل العائقة أمام التبادل التجاري الفلسطيني مع إسرائيل بشكل خاص والشركاء الدوليين بشكل عام، ومن المتوقع أن تجتمع اللجنة على المستوى الوزاري في مطلع العام المقبل.