خبر دعوة للاهتمام ودعم السينما الفلسطينية

الساعة 07:43 ص|15 نوفمبر 2010

 

دعوة للاهتمام ودعم السينما الفلسطينية

فلسطين اليوم- غزة

أكد أكاديميون وإعلاميون فلسطينيون على ضرورة تكاتف كافة الجهود من اجل النهوض بواقع السينما الفلسطينية وصناعة الأفلام، في سبيل توظيف هذه الأداة في خدمة القضية الفلسطينية، وإيصال الرواية الفلسطينية إلى العالم أجمع.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها إدارة مهرجان غزة الدولي الثاني للأفلام الوثائقية، بالتعاون مع قسم الصحافة والإعلام في الجامعة الإسلامية بعنوان "الأفلام الوثائقية ودورها في خدمة القضية الفلسطينية"، بحضور عدد من المخرجين وطلبة الإعلام والمهتمين، وذلك في مقر الجامعة.

المحاضر الفلسطيني في قسم الإعلام بالجامعة الإسلامية أيمن أبو نقيرة أكد على أن الحركة الوطنية الفلسطينية ومنذ البدايات الأولى لها اهتمت بالصورة من خلال إنتاج أفلام تسجيلية ووثائقية تحدثت حينها عن الثورة الفلسطينية.

وأشار أبو نقيرة إلى أن الكاميرا أصبحت ذات أهمية اتصالية كبيرة، وغدت تشارك في الحروب والمعارك كأداة مؤثرة، مستدلاً بالقول "الحرب الأخيرة على غزة لم تكن لتنال هذه الزخم الكبير، لولا التغطية الإعلامية المباشرة لمجريات هذه الحرب، ولجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني والمواطنين العزل".

وأوضح أن إحدى المشاكل التي تواجه صناعة الأفلام وخاصة الروائية، هي عدم إدراك للمسئولين لأهميتها ودورها في تبني القضايا الوطنية الفلسطينية.

وشدد أبو نقيرة على ضرورة صناعة الأفلام الوطنية الفلسطينية انطلاقا من قواعد وطنية خالصة، بعيداً عن الحزبية والفصائلية، داعياً في الوقت نفسه حكومتي غزة والضفة إلى إيلاء اهتمام اكبر لهذا المجال.

من ناحيته نوه مدير دائرة المطبوعات والنشر في مكتب الإعلام الحكومي غسان رضوان إلى أن كافة الأفلام الوثائقية الفلسطينية التي أنتجت مؤخراً خدمت القضية الفلسطينية إلا أنها تعاني من مشاكل منها المضمون والتمويل والضوابط المهنية.

واستهجن رضوان عزوف رجال الأعمال والقطاع الخاص عن دعم إنتاج الأفلام الفلسطينية، مؤكدا على دورهم المهم في دعم هذا القطاع.

وكشف رضوان عن إنتاج 250 فيلم وثائقي فلسطيني في قطاع غزة بعد الحرب، بجانب حصول 40 فيلم على جوائز عربية ودولية.

 

وأشار إلى أن الدعم والتعاطف الدولي للقضية الفلسطينية ينخفض نتيجة إلى إبراز الخلافات الفلسطينية الداخلية في الأفلام التي تعرض في الساحات العربية والدولية.

بدوره قال الفنان الفلسطيني سعيد البيطار "إن الفنان الحقيقي هو الذي يحمل هموم شعبه من خلال فنه، ولا يثنه عن ذلك الضغوط أو المغريات من هنا أو هناك".

وأوضح البيطار إن المؤسسة الرسمية والقطاع الخاص لم يقوموا بدورهم اتجاه إنتاج الأفلام في فلسطين، مشيراً إلى إن الحركة الوطنية الفلسطينية لم تساند في كثير من الأحيان الفنان والمثقف الفلسطيني".

وفي سياق منفصل عقدت إدارة مهرجان غزة الدولي الثاني للأفلام الوثائقية في وقت سابق ورشة عمل بعنوان "دور القطاع الخاص في دعم السينما الفلسطينية" حيث استضافت هذه الورشة أكاديميين ومخرجين وإعلاميين.

الدكتور صلاح القدومي أكد على أن العامل في مجال السينما يجب أن يحصل على مزيج من العلوم النظرية والممارسة العملية، مشيراً إلى ضرورة الارتقاء بالكادر الفلسطيني، كون الإعلام بات سلاحاً قويا يعتد به على حد قوله.

وقال القدومي "الحركة الصهيونية ومنذ إنشائها عملت على الاهتمام بالسينما، ولذلك علينا أن نكون رواية مضادة للدعاية الصهيونية، حتى نكشف حقيقة هذا العدو أمام العالم اجمع، والصورة كفيلة بذلك".

ودعا القدومي وهو محاضر في جامعة الأقصى إلى كشف مواطن الضعف في السينما الفلسطينية وإصلاحها، مطالباً أيضا بإنشاء معهد عالي للفن الفلسطيني.

من ناحيته قال الإعلامي عماد محسن "يجب أن تتضافر الجهود والطاقات للارتقاء بالسينما الفلسطينية من خلال ابتعاث طلاب لدراسة السينما في الخارج، ووجود السينما مرتبط بوجود رواية فلسطينية".

هذا وعكفت إدارة مهرجان غزة الدولي الثاني للأفلام الوثائقية على تنظيم عدة ورش عمل تناولت موضوع السينما الفلسطينية و إنتاج الأفلام من جوانب متعددة.