خبر إيران على موعد مع التحدي الثلاثاء القادم

الساعة 05:39 م|14 نوفمبر 2010

إيران على موعد مع التحدي  الثلاثاء القادم

فلسطين اليوم: ا.ف.ب

في خطوة تعتبر تحديا للتكنلوجيا المعادية لايران، ستبدأ إيران الثلاثاء مناورات جديدة مدتها 5 أيام بعد أن أجرت قواتها المسلحة مناورات عسكرية في منشآتها النووية.

 

أجرت القوات المسلحة الإيرانية مناورات عسكرية في منشآت نووية، وهي تستعد لاجراء مناورات عسكرية جديدة الاسبوع المقبل لاختبار انظمتها الدفاعية الجوية، كما اعلن مسؤول عسكري كبير اليوم الاحد.

 

وقال احمد ميغني بحسب وكالة فارس "لقد اجرينا هذه السنة مناورات تكتيكية عبر معارك حقيقية في فوردو وطهران وبوشهر اصفهان" حيث تقع المنشآت النووية الإيرانية، من دون ان يحدد موعد اجراء هذه المناورات العسكرية. وستبدأ الثلاثاء مناورة جديدة تستغرق خمسة ايام. واعلن المسؤول الكبير بحسب ما نقلت عنه وكالة فارس ان هذه المناورة "ستجرى في سائر ارجاء البلاد بغية تحسين القدرة الدفاعية".

 

وفي السنوات الاخيرة اكدت الولايات المتحدة واسرائيل باستمرار عدم استبعاد توجيه ضربة عسكرية ضد إيران التي يتهمها الغربيون بالسعي لاقتناء القنبلة الذرية تحت غطاء برنامجها النووي المدني، وذلك رغم نفي طهران المتكرر.

 

وردا على ذلك، كثف القادة الإيرانيون المناورات العسكرية والاعلانات عن تعزيز التسلح في البلاد خصوصا في مجال الصواريخ، والتصريحات التي تؤكد ان شن اي عدوان على إيران سيؤدي الى نزاع شامل في المنطقة وانه محكوم بالفشل. وصرح مسؤول عسكري إيراني الاربعاء ان بلاده ستقوم "قريبا جدا" بتجربة صواريخ اس-300 مصنوعة على اراضيها، في ما اعتبر بمثابة تحد لروسيا.

 

وفي 22 ايلول/سبتمبر منع الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف تسليم إيران شحنة صواريخ اس-300 كانت طهران طلبتها بموجب عقد انتقده الغربيون واسرائيل، وذلك تطبيقا لقرار مجلس الامن الذي يفرض عقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. ولم يتضح ما اذا كانت هذه الصواريخ ارض-جو ستخضع للاختبار اثناء مناورات الثلاثاء.

 

من جانبه جدد وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاحد دعم بلاده لبرنامج إيران "النووي السلمي"، مشيرا الى "ازدواجية المنظور الدولي" في التعاطي مع هذا الملف. وجدد المعلم في كلمة القاها بمناسبة الدورة الاولى للقناصل الفخريين السوريين المعتمدين في الخارج، دعم سوريا لبرنامج إيران "النووي السلمي"، وقال "لقد اكد لنا الإيرانيون مرارا ان برنامجهم النووي سلمي".

 

واشار الى "ازدواجية المنظور الدولي" حول هذه القضية "لان اسرائيل باعتراف الغرب تملك اكثر من 250 قنبلة نووية ولديها مفاعلات تنتج السلاح النووي والعالم يقف بصمت ويمنع المنظمات الدولية من توجيه الاتهام الى اسرائيل".

 

واكد الوزير السوري ان الإيرانيين "شاركوا معنا في الدعوة الى اقامة منطقة خالية من الاسلحة النووية في الشرق الاوسط"، مضيفا ان الإيرانيين "يعرفون ان سوريا تقف ضد اي استخدام عسكري للقدرات النووية".

 

وتتهم اسرائيل والولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية إيران باستخدام برنامجها النووي غطاء لامتلاك اسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران. واكدت الولايات المتحدة الجمعة ان اي محادثات جديدة مع إيران حول برنامجها النووي يجب ان تجري في وسط اوروبا اولا، لكنها اوضحت انها منفتحة على احتمال عقد اجتماعات اخرى في تركيا، كما اقترحت إيران.

 

وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي للصحافيين ان "الاجماع العام حصل على عقد الاجتماع الاول في وسط اوروبا". وعرضت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون على إيران عقد لقاء في الخامس من كانون الاول/ديسمبر، باسم القوى الست التي تتابع الملف النووي الإيراني.

 

وفي الربيع الماضي، توصلت تركيا والبرازيل الى اتفاق مع إيران حول تبادل الوقود النووي، وهو اتفاق رفضته الولايات المتحدة في وقت لاحق. كما جدد المعلم اتهام سوريا "لاسرائيل ومن يرعاها بتحمل مسؤولية تعطيل عملية السلام" في الشرق الاوسط.

 

ولفت المعلم الى ان الرئيس بشار "الاسد كرر مرارا عدم وجود شريك في اسرائيل يرغب بالسلام". واضاف "ان ما نراه يحدث على ارض الواقع من سياسة استيطان وتهويد وهدم المنازل واستمرار الحصار اللاانساني على قطاع غزة، كل هذه المؤشرات تؤكد عدم وجود شريك لصنع السلام في اسرائيل". وكان وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان قال الخميس ان الحكومة السورية ليست مهتمة على الاطلاق بالسلام مع اسرائيل، حسب وسائل الاعلام.

 

واوضح في تصريحات نقلتها مواقع صحيفتي هآرتس ويديعوت احرونوت "وحدهم المصابون بمرض الوهم السياسي يمكن ان يظنوا ان سوريا في ظل قيادتها الحالية يمكن ان تكون شريكا للسلام". وبدأت سوريا واسرائيل العام 2008 مفاوضات غير مباشرة بوساطة تركية محورها استعادة هضبة الجولان، لكن هذه المفاوضات توقفت اثر الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في شتاء العام نفسه.