خبر وحدات الموت الصهيونية الخاصة في كل مكان بالضفة

الساعة 08:57 ص|14 نوفمبر 2010

وحدات الموت الصهيونية الخاصة في كل مكان بالضفة

فلسطين اليوم-وكالات

لوحظ ومن خلال الصور التي التقطت في مسيرة قرية بلعين الاسبوعية ضد جدار الفصل العنصري وجود ثلاثة من المستعربين الشبان الذين يلبسون الزي المدني وهم يقفون خلف سرب من جيش الاحتلال الذي يتأهب لمواجهة المتظاهرين العزل، كما تمكنت الكاميرا من التقاط هؤلاء وهم يضحكون وتبين ان اثنين منهم قد لبسا البناطيل القصيرة فيما لبس الثالث زيا عاديا مع وضع نظارات شمسية.

ومن المعروف ان هؤلاء المستعربين المدربين بطريقة خاصة مهمتهم الانخراط في صفوف المواطنين والمتظاهرين والشبان الذين يواجهون الجيش واحيانا يشاركون في القاء الحجارة اتجاههم في حركة مسرحية لجرهم الى مكان اكثر امنا وايتعادا عن مسرح الاحداث واكثر قربا من خط الجنود، وسرعان ما ينقض هؤلاء على المتظاهرين اما للقتل كما حصل في عدد من المواقع، او للاعتقال ولعل حادثة اغتيال الشهيد جمال غانم من بين تلك الحوادث حينما كان يلعب كرة القدم في الملعب البلدي بمدينة طولكرم فنزل اليه عدد من المستعربين الذين تخفوا بهيئة لاعبين ليغتالوه بالمسدسات امام حشد كبير من الجمهور واللاعبين، وكذلك حادثة استشهاد عيسى صلاح من قرية الخضر الي اغتاله المستعربون ليلا امام منزله بعد ان شاركوه في القاء حجارة على دوريات عسكرية اسرائيلة، وقعت الحادثتين المنفصلتين في الانتفاضة الاولى اي قبل نحو عشرين عاما، كما استشهد، الشاب طارق احمد زكارنة 24 عاما احد قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي من بلدة قباطية جنوب مدينة جنين خلال الانتفاضة الثانية ، فيما أصيب ثلاثة من افراد المقاومة برصاص وحدات المستعربين، التي تسللت الى البلدة، ونصبت كمينا في احد أحياء البلدة، وكان هؤلاء الزي المدني، ويستقلون سيارة مدنية تحمل لوحة أرقام فلسطينية، وصلت الى حي الزكارنة في بلدة قباطية، في حوالي الساعة الثالثة والنصف فجرا، وفتحوا نيران رشاشاتهم باتجاه مجموعة من افراد المقاومة، كانوا متواجدين في تلك المنطقة، ما أدى الى إصابة الشاب طارق زكارنة احد قادة سرايا القدس بعدة أعيرة نارية في الرقبة والصدر، أدت الى استشهاده على الفور.

 

وحوادث القتل التي نفذتها هذه الوحدات كثيرة جدا سواءا في الانتفاضة الشعبية الاولى او الانتفاضة الثانية المسلحة وفي معظم حالات الاغتيال كان بامكان المستعربون اعتقال الهدف ولكن الواضح ان قرار الاغتيال يكون في جيب المسؤول عنهم اي التفصية الجسدية الميدانية.

 

ولم تقتصر مهمات هذه الوحدات في الاعدام الميداني المسبق وانما ايضا في اعتقال شبان مطلوبين وذلك بطرق مختلفة وتمثلت مثلا بتقمص المستعربين بائعي خضار وفواكه ليركبون السيارات العربية ويتجولون في الشوارع ليمثلوا انهم يبيعون الخضار حتى ياتي الهدف وينقضوا عليه ويزجوه في السيارة التي تغادر على الفور، وهذه ينسحب على الكثير من المهن الذي تقمصها المستعربون للانقضاض على فريستهم بكل الاتجاهات، وليس صحيحا هؤلاء يستهدفون فقط الخطرين حسبما ينعتهم الجانب الاسرائيلي انما يستهدفون كل شيء في المجتتمع الفلسطيني حتى مظاهرات المقاومة الشعبية السلمية ضد الجدار والاستيطان حيث ظهر المستعربون في الاونة الاخيرة وهم ينقضون على فتية في كل من المعصر وبلعين ونعلين والنبي صالح وحتى في سلوان والشيخ جراح وتعدى الامر قمع متظاهرين تجمعوا ضد يمينيين نظموا مظاهرة استفزازية ضد مدينة ام الفحم حيث شوهد عدد من هؤلاء المستعربين وهم ينقضون على الشبان واعتقلوا تسعة منهم قبل نحو الاسبوعين.

 

الصورة التي التقطت في بلعين في مسيرتها الاخيرة حرص نشطاء في المقاومة الشعبية ان يتم توزيعها وابرازها على نطاق واسع من اجل اثبات مدى العنف الاسرائيلي وقساوته ضد متظاهرين عزل وحتى ضد متضامنين اجانب الذين لم يسلموا من قمع هذه الوحدات ايضا وهذا تاكيد على الكيان العبري لا يريد للشعب الفلسطيني ان يرفع راسه ويناهض الاحتلال حتى بالكلمة ولاجل ذلك تواجد المستعربون في مسيرة بلعين وكافة المسيرات من اجل ارهاب المتظاهرين وابقائهم في منازلهم بحسب ما قاله عدد من النشطاء الذين اكدوا ان المسيرة ستبقى مستمرة حتى انهيار الجدار وجلاء الاحتلال وطرد المستوطنين.