خبر سياسيون يطالبون بتكثيف الضغط الدولي لإجبار إسرائيل على وقف الاستيطان

الساعة 04:40 م|13 نوفمبر 2010

سياسيون يطالبون بتكثيف الضغط الدولي لإجبار إسرائيل على وقف الاستيطان

فلسطين اليوم: غزة

حمل مشاركون في لقاء سياسي إسرائيل مسؤولية تعطيل المفاوضات بسبب استمرار نشاطاتها الاستيطانية وتهويد القدس، مطالبين بإحياء عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية من أجل أن يتوصل الطرفان إلى حل سياسي على أساس دولتين لشعبين تعيشان جنب إلى جنب بأمن وسلام، و إحلال السلام العادل والشامل وتوفير الأمن والأمان لجميع شعوب المنطقة ضمن حدود أمنة ومعترف بها'.

 

ودعا المتحدثون خلال لقاء سياسي نظمه تحالف السلام الفلسطيني بالشراكة مع مؤسسة ألف بالمه السويدية  تحت عنوان "المفاوضات والوضع الراهن- الفرص و البدائل". اليوم السبت، وسط حضور عدد من السياسيين والقيادات الشابة من كلا الجنسين في فندق السلام بغزة.

 

إلى تكثيف الجهود من قبل جميع الأطراف الدولية من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات لأنها الطريق الذي جنب شعوب المنطقة مزيدا من النزاع وهي الكفيلة بوقف جميع إشكال العنف وإحلال السلام في المنطقة.

 

وأكد المتحدثون أن الانقسام الفلسطيني الداخلي أثر سلباً على قدرة الفلسطينيين بإجبار إسرائيل على السير في العملية السياسية.

 

وأكد المشاركون أن إسرائيل لم تكن في يوم من الأيام جادة بالسلام الحقيقي بسبب استمرارها في التوسع الاستيطاني، مطالبين القيادة بوضع بدائل لفشل المفاوضات.

 

وشدد مشاركون على ضرورة إحياء عملية السلام بهدف إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة.

 

وأجمع المتحدثون على أن الانقسام الداخلي أضعف الموقف الفلسطيني والمفاوض في وجه المفاوض الإسرائيلي وأعطى الذريعة للإسرائيليين أمام العالم بعدم وجود شريك فلسطيني قادر على صنع السلام في المنطقة.

 

وأشار المتحدثون، إلى أن وجود بدائل كثيرة يمكن اللجوء إليها في حال فشل خيار المفاوضات بعد الفترة التي منحها العرب للإدارة الأمريكية بعد عيد الأضحى المبارك.

 

وفي كلمة له أوضح أبو جودة النحال عضو المجلس الثوري لحركة فتح أن الانقسام الفلسطيني الكارثي هو الذي أضعف المفاوض الفلسطيني وهو الذي أساء للقضية الفلسطينية في جميع المحافل العربية الدولية، مؤكداً أن الانقسام أفرز ظواهر سلبية مدمرة على كل الصعد في قطاع غزة، اقتصاديا واجتماعيا، وتربوياً.

 

وأشار إلى أنه على الصعيد السياسي أعطى الانقسام الحجج لدى الإسرائيليين بأن يتملصوا من الجلوس على طاولة المفاوضات بشكل جدي تحت ذريعة عدم وجود شريك فلسطيني لأن حركة حماس تسيطر على غزة وحركة فتح تسيطر على الضفة وأن لا نتيجة على الأرض من المفاوضات في ظل هذا الوضع.

 

وعبر عن أمله بعد مرور أربع سنوات على الانقسام أن يكون هناك فعلاً إنجاح لجهود المصالحة وان يكون الجوهر إنجاح الجهود، موضحاً أن عدم توقيع حركة حماس على الورقة المصرية هو المشكلة.

 

وأكد أنه بالمطلق لن نكون أقوياء أمام المفاوض الإسرائيلي بهذا الوضع الكارثي، مشيراً إلى أن الرئيس الراحل ياسر عرفات كان يراهن دائماً على وحدة الشعب. فأين نحن منها هذا اليوم.

 

وأشار إلى أن السلوك على الأرض لا تبشر بخير تجاه المصالحة، مشيراً إلى أن حركة حماس رفضت طلباً لهيئة العمل الوطني بإقامة مهرجان لإحياء الذكرى السنوية السادسة لرحيل الرئيس ياسر عرفات. مرجعاً رفض حماس إلى وجود قرار سياسي في ذلك.

 

وأردف قائلاً:' أننا بهذا الوضع نضيع مشروعنا الوطني، وبالتالي نكون غير أمينين على دماء شهداءنا وعذابات أسرانا.

 

وأكد على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة، مشيراً إلى أن المفاوضات من أخطر القرارات التي اتخذتها المنظمة بغطاء عربي، معرباً عن أسفه من العالم أجمع الذي لا ترى إلا إسرائيل، في ظل الموقف العربي الضعيف.

 

كما أكد أن السلوك الإسرائيلي اليومي لا يمكن أن يمهد الطريق أمام السلام المنشود. واختتم حديث بضرورة إنهاء الانقسام لتحطيم كل المؤامرات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني.

 

من جانبه قال تيسير محيسن عضو المكتب السياسي لحزب الشعب أن أية مفاوضات يجب أن تسعى لتحقيق هذه الأهداف الوطنية عدم تقويضها والمحافظة على الأرض والشخصية الفلسطينية.

 

وطالب محيسن بتغيير إستراتيجية المفاوضات بما يتناسب مع المستجدات الأخيرة، كما طالب محيسن المفاوضين بالتمسك بالحقوق الفلسطينية، داعيا في الوقت ذاته إلى استغلال الإرادة الشعبية في وجه العنجهية الإسرائيلية والأميركية.

 

وأكد على أهمية الذهاب إلى الأمم المتحدة باعتباره شكل من أشكال و فضح إسرائيل في المحافل الدولية.

 

ولفت إلى أن الغرض من المقاومة الشعبية هو فضح ممارسات إسرائيل واستدراجها لارتكاب حماقات، مشيرا إلى أن العودة للأمم المتحدة ليس لإنصافنا إنما لإحراج إسرائيل وفضحها.

 

بدوره أكد يسري درويش عضو المكتب السياسي لحزب فدا  أن الوضع الفلسطيني الراهن على المستوى الدولي والداخلي في أسوا حاله، وأدى إلى ضعف الموقف الفلسطيني بسبب الانقسام.

 

وقال:' نحن بعد تشخيص واقعنا وأمام الممارسات الفلسطينية سواء من المنظمة أو من قبل بعض الفصائل الفلسطينية التي تمارس وتطرح شعارات مختلفة وقد تكون مرتبكة في بعض الحالات.... وصلت لطريق مأزوم.

 

وأكد انه لا المقاومة حققت انجاز واضح للقضية الفلسطينية وكذلك المفاوضات لم تحقق أيضاً انجازا فلسطينيا.

 

وعبر عن اعتقاده بأن الواقع المُشخص في هذه الحالة يفرض علينا أننا أمام خيارات صعبة، مشيراً إلى وجود عدة لاعبين فلسطينيين يلعبون بالقضية الفلسطينية.

 

وأكد على ضرورة أن تدار القضية الفلسطينية عبر قيادة موحدة، لأن ما يجري اليوم هو أن القضية تدار من عدة جهات الأمر الذي أربك الموقف الفلسطيني الرسمي المتمثل في منظمة التحرير الفلسطينية.

 

وأوضح أن وجودنا في حضن العالم العربي أكد على الموقف الفلسطيني والداعم للتحرك الفلسطيني بحيث أنتج موقفا بإتاحة الفرصة للطرف الأمريكي لمدة شهر للضغط على إسرائيل لتعديل نهجها تجاه المفاوضات.

 

وأكد انه لو توصلنا لوحدة وطنية سنستطيع أن نصيغ مواقفنا الفلسطينية بشكل شمولي – وستكون المنظمة مفوضة من الكل الفلسطيني وسيكون الموقف الفلسطيني أقوى وفي نفس الوقت سنعيد الاعتبار لقضيتنا ووضعنا في الداخل.

 

وشدد على ضرورة أن تكون لدينا وحدة مطلوبة أن نجلس خلالها لصياغة برنامج وطني حسب وثيقة الوفاق الوطني عام 2006.

 

وأشار إلى أن من الخيارات في حال فشل المفاوضات هو التوجه للجمعية العمومية، لأن التوجه لمجلس الأمن سيصطدم بالفيتو الأمريكي لانحيازه لإسرائيل.

 

من جانبه تساءل الكاتب يحيى رباح هل أمريكا جادة في حل الدولتين؟ موضحاً أننا اليوم في اختبار أخير مع الإدارة الأمريكية، وهو ما عبر عنه وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عندما طلب من الإدارة الأمريكية توضيح منهجها في إدارة المفاوضات مع الفلسطينيين والإسرائيليين.

 

وأكد أن سلوك أميركا منحاز لإسرائيل خصوصاً وان أميركا تعتبر الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 67 هي أراضي محتلة فيما إسرائيل تقول أنها أراضي متنازع عليها، مشيراً إلى أن إسرائيل وحكومة نتنياهو المتطرفة لا نتوقع منها أن يأخذ إجراءات أدراماتيكية نحو السلام.

 

وأشار إلى أن طول الفترة السابقة للمفاوضات حرصت القيادة الفلسطينية أن تتغطى بقرار عربي في الوقت الذي يرفضه بعض العرب مثل سوريا التي تفتعل المشاكل في كل قمة وتريد أن تجردنا من هذا الغطاء لأنها تريد أن يكون وقعنا على ما هو عليه للاستفادة منه لمصلحتها.

 

وأوضح أنه في حال ثبت أن أمريكا غير راغبة في تغيير منهجها في إدارة المفاوضات فالقيادة الفلسطينية لديها خيارات أخرى أولها الذهاب لمجلس الأمن وغيرها. وأعرب عن أمله في أن تكون الحالة الفلسطينية سليمة حتى يكون الوضع الفلسطيني أقوى وسليم.