خبر كارتر: صورة « إسرائيل » لدى الأمريكيين ليست صحيحة

الساعة 06:17 م|11 نوفمبر 2010

كارتر: صورة "إسرائيل" لدى الأمريكيين ليست صحيحة

فلسطين اليوم – وكالات

اعتبر الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر أن صورة "إسرائيل" لدى الرأي العام الأمريكي ليست صحيحة، مؤكدا أن هذه الصورة هي أحد أسباب الدعم الأمريكي الشامل للدولة اليهودية.

 

وقال كارتر في حديث لصحيفة "تان" السويسرية نشر يوم الخميس 11 نوفمبر/تشرين الثاني، أن اللوبي المؤيد لأسرائيل يلعب دورا ملحوظا في السياسية الأمريكية. وأضاف أن هناك العديد من الأمريكيين الذي يعتقدون بان اسرائيل دولة ديمقراطية صغيرة يحاصرها مئات ملايين العرب الاشرار، مؤكدا ان اسرائيل في حقيقة الامر تمتلك احدث التكنولوجيات الحربية في العالم.

 

كما انتقد الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر رفض الاسرائيليين وقف البناء في المستوطنات بالأراضي الفلسطينية، وقال إذا كانت اسرائيل تسعى للسلام مع الفلسطينيين، فعليها أن تجمد جميع أعمال البناء في تلك المستوطنات.

 

كارتر: اسرائيل ليست دولة ديمقراطية على الطراز الأوروبي

 

أشار كارتر في حديث لصحيفة "لي تيمبس" الفرنسية في أعقاب زيارته الأخيرة الى الشرق الأوسط الى وجود 35 قانونا تهدف الى التمييز ضد المواطنين غير اليهود، وهذا عبر انتهاك حقوقهم في مجال امتلاك الأرض والزواج وحرية الانتقال الرعاية الصحية ووسائل الإعلام. وشدد كارتر على أن اسرائيل تتعامل مع الفلسطينيين الذين يعيشون في القدس الشرقية، باعتبار انهم ليسوا مواطنين. وذكر انه في حي سلوان الذي يسكنه نحو 55 الف عربي لا توجد حتى مدرسة واحدة، اما في الضفة الغربية فقد احتل 300 ألف مستوطن اسرائيلي مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية. وأشار الى أن الوضع في قطاع غزة مازال صعبا، حيث يعيش فيه 1.5 مليون فلسطيني 75% منهم لاجئون.

 

وأشار الى ان الانتخابات التي تجري في إسرائيل تعتبر ديمقراطية لليهود فقط، لان القوانين السابقة الذكر تنتهك حقوق 1.5 مليون مواطن عربي و320 ألف شخص من القوميات الاخرى في هذا المجال.

 

وقال كارتر: "أنا لا أقول أن اسرائيل دولة غير ديمقراطية، لكنها ليست ديمقراطية على غرار الولايات المتحدة أو الدول الأوروبية".

 

وشدد كارتر على أن الفلسطينيين والعرب لا يؤمنون بنجاح المفاوضات المباشرة، مشيرا الى أن الاسرائيليين واصلوا البناء في الأراضي الفلسطينية حتى خلال فترة تجميد الاستيطان.

 

ودعا الرئيس الأمريكي الأسبق الى العودة لحدود عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية، مشيرا الى أن حصول الفلسطينيين على استقلالهم سيساهم في تحسين ظروفهم المعيشية.

 

أما فيما يخص احتمال اعتراف مجلس الأمن الدولي بالدولة الفلسطينية قبل التوصل الى اتفاق سلام مع اسرائيل، فأكد كارتر أن الولايات المتحدة ستعارض مثل هذا القرار على الرغم من تأييد العديد من الدول لهذه الخطوة.