خبر دولة الاحتلال تتمسك بمواصلة الاستيطان في القدس وواشنطن تنفض يدها

الساعة 08:51 ص|11 نوفمبر 2010

دولة الاحتلال تتمسك بمواصلة الاستيطان في القدس وواشنطن تنفض يدها

فلسطين اليوم- القدس المحتلة (خاص)

دولة الاحتلال تتحدى العالم وكل الانتقادات الدولية لخططها الاستيطانية وتتمسك بتمام باطلها، حيث أعلن قادتها، أمس، بوضوح أنّ بناء المساكن في أحياء الاستيطان اليهودية في القدس الشرقية سيتواصل، فيما خيّمت عبارات التشاؤم على التصريحات الأميركية حول فرص استئناف المفاوضات المباشرة.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن الأمين العام للحكومة الإسرائيلية تسيفي هاوزر، الذي يرافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في زيارته لواشنطن، أنه «لم يحدث تجميد للبناء في القدس، ولن يحدث مثل هذا التجميد، وهذه هي سياسة الحكومات الإسرائيلية منذ 40 عاما».

من جهته، قال وزير التربية جدعون ساعر إنه «لن نصل إلى وضع تكون فيه كافة أنشطتنا للتخطيط والبناء مشلولة في القدس»، معتبراً أنه «يجب على الجميع أن يفهموا أن لدينا حقوقا في القدس، ولدينا موقف واضح في هذا الملف».

وكان مكتب نتنياهو رد، في بيان أصدره أمس الأول، على المواقف الدولية المنددة بخطة بناء 1300 وحدة استيطانية جديدة في القدس، حيث اعتبر أن «القدس ليست مستوطنة، بل هي عاصمة دولة اسرائيل»، مشيراً إلى أنّ دولة الاحتلال «لا ترى أي رابط بين عملية السلام وسياسة التخطيط والبناء في القدس».

وأثارت هذه التصاريح الإسرائيلية ردا من واشنطن التي أبدت معارضتها لموقف إسرائيل. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي إن «هناك رابطاً واضحاً (بين استيطان القدس والمفاوضات).

وحذر الرئيس الأميركي باراك أوباما، خلال زيارته لجاكرتا، من أن «عقبات كبرى لا تزال قائمة» على طريق مساعي الوصول إلى السلام في الشرق الأوسط.

من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إنّ مخططات البناء في القدس هي ذات «تأثير معاكس» لمفاوضات السلام، لكنها اعتبرت، برغم ذلك، أنّ «التوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط ما زال ممكناً وضرورياً».

ورداً على سؤال حول قرار السلطة الفلسطينية اللجوء إلى مجلس الأمن في مواجهة استمرار الاستيطان، أعلنت كلينتون، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها المصري أحمد أبو الغيط، أن «المفاوضات بين الطرفين هي الوسيلة الوحيدة لحل كل المسائل المرتبطة بالنزاع. لا ندعم الإجراءات الأحادية لأي من الطرفين».

بدوره، حذر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي جون كيري، خلال لقائه الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز في القدس، من أن «نافذة الفرص لإحلال سلام شامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين آخذة في الانغلاق». وعتبر كيري في رام الله بعد محادثاته مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أنّ «الاستيطان ليس شرطا فلسطينيا بل مطلب دولي من أجل البدء في مفاوضات جدية تفضي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس»، وعتبرا أنّ خطط البناء الأخيرة في القدس «دليل عدم جدية إسرائيل تجاه عملية السلام، وتجاهلها كل الالتزامات المترتبة عليها في خطة خريطة الطريق».