خبر كلينتون تلتقي نتنياهو اليوم وسط «إحباط» أميركي

الساعة 07:43 ص|10 نوفمبر 2010

كلينتون تلتقي نتنياهو اليوم وسط «إحباط» أميركي

فلسطين اليوم-وكالات

لم تخف الإدارة الأميركية انزعاجها من الإعلان "الإسرائيلي" الجديد عن بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية على أراض فلسطينية لا سيما في القدس المحتلة، في وقت تسعى فيه واشنطن إلى إنقاذ عملية المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي انطلقت في واشنطن في الثاني من سبتمبر (أيلول) الماضي.

وقال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية لـ«الشرق الأوسط»: «نشعر بإحباط عميق من الإعلان عن التخطيط المتقدم لوحدات سكنية جديدة في مناطق حساسة في القدس الشرقية». واعتبر المسؤول من البيت الأبيض أن الخطوات الإسرائيلية «تعمل ضد جهودنا لاستئناف المفاوضات بين الطرفين»، مؤكدا «لقد طالبنا الحزبين بتجنب تصرفات قد تضعف الثقة (بين الطرفين)، بما في ذلك تصرفات في القدس». وعلى الرغم من الجمود في عملية المفاوضات التي استمرت فترة تزيد قليلا على أسبوعين، شدد المسؤول الأميركي على أن الإدارة «تواصل العمل لاستئناف المفاوضات المباشرة لمعالجة هذه القضية وغيرها من قضايا الحل النهائي».

وجاء الإعلان الإسرائيلي بعد يوم من لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بنائب الرئيس الأميركي جو بايدن في ولاية نيو أورلينز الأميركية وعشية اجتماع مرتقب له مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون يوم غد.

وتجتمع كلينتون مع نتنياهو في نيويورك غدا بعد أن تلتقي وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في واشنطن اليوم، لبحث إمكانية إعادة الثقة لعملية التفاوض. ومن المرتقب أن تتشاور كلينتون مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في اتصال عبر الدائرة التلفزيونية اليوم أيضا.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، بي جي كرولي، إن كلينتون ستبحث موضوع الاستيطان مع نتنياهو، إلا أنه من غير المعلوم ما إذا كانت هناك استراتيجية أميركية واضحة للتعامل مع ملف المستوطنات. وهناك شعور في الأوساط الأميركية الرسمية بأن هناك حاجة للخروج باتفاق لـ«حماية ماء الوجه» للفلسطينيين من أجل العودة إلى المفاوضات، إلا أنه لا توجد قناعة بأن الإسرائيليين سيجمدون الاستيطان. وتتوجه كلينتون إلى نيويورك للقاء نتنياهو، حيث تنتظر منه تفسيرا للإعلان الأخير عن توسيع النشاط الاستيطاني.

وما زال الموقف الأميركي الرسمي معارضا للمستوطنات ويعتبرها غير شرعية تماشيا مع القانون الدولي. إلا أن مسؤولين أميركيين امتنعوا عن تحديد إجراءات يمكن اتخاذها للضغط على إسرائيل لوقف النشاط الاستيطاني، مشددين على أن الخيار هو «من خلال المفاوضات». وتريد واشنطن من الفلسطينيين والإسرائيليين العودة إلى طاولة المفاوضات، والعمل على قضية الحدود التي تعتبر واشنطن أنها تلقائيا ستحل قضية المستوطنات.