خبر استكمال « المصالحة » اليوم وسط تكتم إعلامي

الساعة 04:53 ص|10 نوفمبر 2010
 

 

استكمال "المصالحة" اليوم وسط تكتم إعلامي

فلسطين اليوم-رام الله

انتهى اللقاء الذي جمع وفدي حركة حماس وفتح في العاصمة السورية دمشق في ساعة متأخرة الثلاثاء 9-11-2010، دون الإعلان عن نتائج للمباحثات بين الحركتين، في حين سيستكمل اللقاء الأربعاء 10-11-2010.

 

وبحثت الحركتان في العاصمة السورية "دمشق" ملف المصالحة المتعثر، فيما خلت هذه الجلسة من التغطية الإعلامية حيث نوه المكتب الإعلامي لحركة حماس للصحافيين برسالة نصية عبر الهاتف تنص على أنه "لا توجد ترتيبات للتغطية الإعلامية".

 

وبدأت المحادثات في تمام الساعة الثامنة وعشر دقائق مساءً، بين وفد حركة حماس الذي يترأسه القيادي في الحركة موسى أبو مرزوق، وعضويته عضوية سامي خاطر، محمد نصر وإسماعيل الأشقر، ووفد حركة فتح الذي يترأسه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، وعضويته، صخر بسيسو، سمير الرفاعي، واللواء ماجد فرج.

 

والجدير بالذكر أن هذا الاجتماع كان من المقرر عقده في 20 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي في العاصمة السورية، ولكن تم تأجيل الزمان بسبب عدم موافقة حركة فتح على المكان.

 

وذكرت مصادر خاصة من دمشق في تصريحات صحفية أن المباحثات ستتركز حول الملف الأمني، المتعلق بتشكيل اللجنة الأمنية المشتركة التي ستضع السياسة الأمنية للأجهزة الأمنية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهذا الملف يعد مصدر قلق بالغ لحركة فتح لما سيتم منحه لحركة حماس من صلاحيات في الوصول إلى المستويات القيادية على الصعيد الأمني.

 

ويشار هنا إلى أن الجانبين توصلا إلى حل ثلاث نقاط خلافية أساسية هي لجنة الانتخابات ومحكمة الانتخابات واللجنة التي ستعمل على تفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.

 

إلا أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، رفض في مقابلات صحافية الأسبوع الماضي أي اقتسام للأمن مع حركة حماس التي ردت باتهامه بمحاولة عرقلة الحوار، بعد تهديدات إسرائيلية للسلطة بالعمل على تدميرها في حال إشراك حركة حماس في أمن الضفة الغربية.

 

وكان سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس، أكد في وقت سابق أن جلسة الحوار ستناقش "الموضوع المتبقي وهو الموضوع الأمني في ظل حرص متبادل للخروج بتوافق بين الحركتين يمكن من الانتقال إلى توقيع الورقة المصرية".

 

وفي تصريح سابق نشره "المركز الفلسطيني للإعلام" قال عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق: "إن نجاح لقاء المصالحة بين حركتي حماس وفتح متوقف على مدى قدرة الإخوة في فتح والسلطة على التجاوب مع الترتيبات الأمنية بعيدا عن التدخلات والاشتراطات الإسرائيلية والأميركية".

 

وأعرب الرشق عن أمله "في أن يتم خلال اللقاء تجاوز العقبة الأخيرة والمتعلقة بالموضوع الأمني"، لأن الكيان الصهيوني "يعتبر نفسه صاحب اليد الطولى والمقررة للوضع الأمني وترتيباته في الضفة الغربية"، على حد قوله.

 

وأضاف الرشق: "معروف للجميع أن إسرائيل تضغط على السيد محمود عباس والسلطة وفتح لعدم الاتفاق حول الملف الأمني، وهو ما يجعل الأمور أكثر صعوبة والمصالحة برمتها مرهونة بمدى القدرة على اتخاذ قرار وطني حر بعيدا عن الإملاءات والتدخلات الإسرائيلية".