خبر مقربون من نتانياهو: الأسابيع القادمة مصيرية

الساعة 01:27 م|07 نوفمبر 2010

مقربون من نتانياهو: الأسابيع القادمة مصيرية

فلسطين اليوم – القدس لمحتلة

كتبت "يديعوت أحرونوت" أن رئيس حكومة العدو، بنيامين نتانياهو، الذي توجه إلى الولايات المتحدة سوف يلتقي وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، وسط توقعات بأن يكون اللقاء مهما بشكل خاص من جهة إمكانية تجديد المفاوضات وحل قضية ما يسمى "تجميد البناء الاستيطاني" في الضفة الغربية.

 

ونقل عن مقربين من نتانياهو قولهم إن الأسابيع القادمة مصيرية، وأنه قد تحصل تطورات وصفت بالدراماتيكية.

 

وقالت عناصر في حزب الـ"ليكود"، وصفت بأنها مقربة من نتانياهو إن الأخير مهيأ لإجراء تغييرات في تركيبة الائتلاف الحكومي، كما أنه مهيأ لما وصف بأنه "هزة سياسية".

 

وبحسب المصادر ذاتها فإنه حتى نهاية العام 2010 سوف يتضح إذا كان الائتلاف الحكومي سوف يستمر بتركيبته الحالية، أو قد تحصل تغييرات دراماتيكية. وأضافت المصادر أيضا أن تشرين الثاني/ نوفمبر سيكون مهما في المجالين السياسي والبوليتي.

 

إلى ذلك، من المتوقع أن يلتقي نتانياهو قادة المنظمات اليهودية في شمال أمريكا، إضافة إلى نائب الرئيس الأمريكي، جوزيف بايدن، ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون.

 

وبحسب مصادر سياسية إسرائيلية فإن اللقاء مع كلينتون من المفترض أن يكون مهما بوجه خاص، وأنه من المتوقع أن يستمع نتانياهو إلى الاقتراحات الأمريكية الأخيرة في قضية "تجميد الاستيطان"، ومواصلة المفاوضات المباشرة مع السلطة الفلسطينية.

 

وبحسب التقديرات الإسرائيلية فإنه من غير المتوقع أن يقدم نتانياهو في هذه المرحلة ما اصطلح على تسميته بـ"البادرات الحسنة" من أجل تجديد المفاوضات التي توقفت مع تجدد البناء الاستيطاني ورفض إسرائيل تجديد تجميد البناء لعدة شهور مقابل تعهدات من الإدارة الأمريكية.

 

وتوقعت المصادر أيضا أنه من الممكن أن يتم فتح الطريق المسدود فقط بعد عودة نتانياهو لإجراء مشاورات في البلاد، في حين تقوم الإدارة الأمريكية بإجراء مشاورات مع السلطة الفلسطينية.

 

وبحسب تقديرات عناصر في الـ"ليكود" إن حصول تقدم في المجال السياسي من الممكن أن يؤدي إلى تغيير في التركيبة الائتلافية، إلا أن طبيعة التغيير لا تزال ضبابية. وكان نتانياهو قد ألمح إلى إمكانية إجراء تغييرات في تركيبة لجان الكنيست.

 

وقال مقربون من نتانياهو إن الأخير يريد بقاء ليبرمان، ولكن الحقائب الوزارية من الممكن أن تتحرك من مكان إلى آخر في داخل الائتلاف. وبحسبهم فإن حزب "كاديما" لن يدخل الائتلاف في الوضع الذي كان بإمكانهم دخوله قبل سنة ونصف. وأوضحوا أنه لن يكون هناك تناوب بين نتانياهو وليفني.

 

وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن الليكود في انتظار البت في قضية عضو الكنيست تساحي هنغبي بشأن تقديم شهادة كاذبة. ويقول المقربون من نتانياهو، في هذا السياق، إنه "في حال لم تتم إدانته فإن عملية توسيع الائتلاف الحكومي ستتسارع، خاصة وأن هنغبي من كبار المؤيدين لدخول كاديما إلى الائتلاف، وفي حال تمت إدانته فإن ذلك لا يمنع إجراء تغييرات في أعقاب حصول تقدم درامي في المجال السياسي، وفي كل الحالات فإن الأسابيع القريبة ستكون مصيرية، وأن الوقت مناسب للتقدم في المجال السياسي".

 

وأشارت تقديرات إسرائيلية إلى أنه على ما يبدو فإن نتانياهو معني بعرض مبادرة إسرائيلية في المستقبل القريب، وبسماع اقتراحات أمريكية لتجديد المحادثات، إلا أنه من غير المتوقع أن يرد على ذلك بشكل فوري. وفي الوقت نفسه فإن التقديرات تشير إلى أن الضغوط على إسرائيل من قبل باراك أوباما سوف تتزايد في الأسابيع القريبة.

 

وعلى صلة، بدأ المستوطنون، في نهاية الأسبوع الماضي بحملة ضد تمديد تجميد الاستيطان. ومن المتوقع أن تتم ممارسة ضغوط على وزراء وأعضاء كنيست، بعد عودة نتانياهو، بهدف المصادقة على البناء الاستيطاني في الضفة الغربية.

 

وقال رئيس ما يسمى بـ"المجلس الاستيطاني"، داني ديان، إنه يجب بناء 4000 وحدة سكنية، وأن المناقصات لذلك باتت جاهزة، وعلى الحكومة أن توفر الأرض، وأن يصادق ما يسمى بـ "وزير الأمن" على التراخيص.