خبر مصادر: مساعي لحل مشكلة حجاج القدس

الساعة 11:50 ص|07 نوفمبر 2010

مصادر: مساعي لحل مشكلة حجاج القدس

فلسطين اليوم- مكة

علم مراسلنا في مكة المكرمة أن هناك مساعي واتصالات تجرى على أعلى مستوى لحل مشكلة حجاج القدس .

وأبدى المصدر الفلسطيني المسؤول في وزارة الأوقاف عن آسفة لهذا الخلل الفني الغير مقصود , موضحا أن هناك اتصالات تجرى مع أعلى مستوى في المملكة لحل المشكلة مستدركاً بالقول انه في حال لم يتم حلها خلال هذا الموسم فإن الأولوية ستكون لهؤلاء الحجاج خلال العام القادمة سواء عبر المكرمة السعودية التي تشمل ذوي الأسرى والشهداء او عبر مكرمة خاصة بهم من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس .

وكان وزير الاوقاف بحكومة رام الله محمود الهباش قال صباح اليوم, ان ما حدث كان خللً فنياً وغير مقصود .

أكد الوزير الهباش خلال تصريحات لإذاعة القدس ان ما جرى سيتم تداركه العام القادم إذا لم تتم مشكلتهم هذا العام, معتبراً ان استمرار الجدل بشأن هذا الخلل يعني البقاء في دائرة مفرغة.

يأتي ذلك في وقت طالب فيه قدورة فارس  رئيس نادي الأسير الفلسطيني الرئيس محمود عباس بإقالة وزير الأوقاف الدكتور محمود الهباش، إثر قيامه بشطب مئتي اسم من أسماء اهالي الأسرى الذين شملتهم مكرمة

 الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية، وبسبب سوء إدارته وطريقة تعاطيه مع هذا الملف.

كما استنكر فارس، خلال مؤتمر صحفي عقد بمركز وطن للإعلام، ادعاء وزير الأوقاف الدكتور الهباش، بأن شطب الأسماء تم بطلب من المملكة العربية السعودية، وان ما حدث هو مجرد خطأ فني سيتم تجاوزه، معتبرا أن كون أكثر من مئة وخمسين اسما من أصل مئتين تم إلغاؤهم، هم من أسرى القدس ومن فلسطين المحتلة عام 1948، لأكبر دليل ان ما حدث مقصود، وليس مجرد صدفة.

و أكد فارس، أننا " لن نقبل أن يستثنى أي من ذوي الأسرى، ولن نسكت على الاستخفاف بمشاعر الأسرى واهاليهم".

من جانبه، أشار منير منصور رئيس جمعية أنصار السجين في فلسطين المحتلة عام 1948، ان ما قام به وزير الأوقاف " هو تكريس للإقصاء والاستثناء ضد أهالي الداخل، الذين هم جزء أصيل من الحركة الوطنية الفلسطينية أيـا كان موقع تواجدها".

من جهته، ناشد أحمد أبو السكر أحد رموز الحركة الوطنية الأسيرة، كافة فصائل العمل الوطني الفلسطيني بالضغط على الرئيس محمود عباس من اجل إقالة وزير الأوقاف محمود الهباش، داعيا نيابة مكافحة الفساد إلى مساءلته ومحاسبته عما بدر منه.    

وكان من المقرر أن يتوجه ذوو أسرى الداخل والقدس إلى الحجاز لأداء فريضة الحج بعد إنهاء كافة الإجراءات واستصدار جوازات السفر الأردنية، بيد أنهم فوجئوا بشطب أسمائهم من قبل الهباش واستبدالها بأسماء لا تمت بأي صلة لعائلات الأسرى، على حد تعبيرهم.

وقد عقدت المؤسسات والأطر والقوى المناضلة من اجل الأسرى جلسة استمعت خلالها إلى شرح من وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع حول الظروف التي احاطت بمكرمة الحج من ملك السعودية لألف من ذوي الأسرى، وان التوافق تم على خروج ثلاثمئة من حجاج قطاع غزة، إضافة إلى سبعمئة آخرين من الضفة الغربية والقدس وفلسطين المحتلة عام 48 وعدد من الأسرى المحررين المتواجدين في الأردن، إلا انه وبعد إتمام كافة الإجراءات والترتيبات من جوازات سفر وتطعيم، قام الهباش بشطب مئتي حاج، كان معظمهم من القدس وفلسطين المحتلة عام 1948.