خبر منيب المصري : المصالحة مفتاح لبدء مشروعات اقتصادية ضخمة فى غزة

الساعة 07:54 ص|07 نوفمبر 2010

منيب المصري : المصالحة مفتاح لبدء مشروعات اقتصادية ضخمة فى غزة

فلسطين اليوم-وكالات

أكد منيب المصري رئيس منتدى فلسطين أن الوثيقة المصرية للمصالحة الفلسطينية تشكل الحل الامثل والناجع والوحيد لانهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية على قواعد راسخة ومتينة تحصن الوحدة الوطنية وتعلو بها فوق أى مصالح حزبية او فصائلية ضيقة.

 

وأوضح المصري لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى غزة - أن الوثيقة المصرية للمصالحة الفلسطينية تختلف عن اتفاق مكة الذي فشل فى إنهاء الخلاف بين حركتي فتح وحماس لأنه لم يكن قائما على قواعد سليمة وراسخة متفق عليها اتفاقا كاملا .. في حين تم تأسيس الوثيقة المصرية على أرضية صلبة وأعمدة قائمة على خلاصة ما توافقت عليه حركتا حماس وفتح وكافة الفصائل خلال جولات الحوار الطويلة التى عقدت فى القاهرة برعاية مصر.

وقال " إن جهود مصر من اجل تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام هي جهود عظيمة .. ولا نستطيع ان نستغني عن دور مصر التاريخي فى الدفاع عن الشعب الفلسطيني وحماية قضيته العادلة حية حتى نيل الشعب حقه فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".

وأضاف " ومن هنا ندعو حركتي فتح وحماس للذهاب الى اللقاء القادم المقرر فى التاسع من شهر نوفمبر الحالي بنية وعزم يذلل أى خلافات ويتجاوز أى ملاحظات من اجل إنهاء الملف الأمني والأخير .. فقد كانت هناك 26 نقطة خلاف بين الحركتين هبطت إلى نقطة خلاف واحدة تتعلق بالملف الامنى وتشكيل الأجهزة الأمنية".

 

وقال منيب المصري رئيس منتدى فلسطين ـ والذي رأس وفد المستقلين خلال جولات الحوار الفلسطينى بالقاهرة ـ " بعد التوصل الى تفاهمات بشأن الملف الامنى خلال اللقاء القادم ينبغى على حركتى فتح وحماس التوجه الى القاهرة للتوقيع على الوثيقة المصرية للمصالحة الفلسطينية لطى صفحة الانقسام الشاذة فى تاريخ الشعب الفلسطيني والتفرغ الى القضية الفلسطينية الأساسية والتى تتركز فى انهاء الاحتلال الاسرائيلى واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".

وأضاف " بعد توقيع حركتى حماس وفتح على الوثيقة المصرية للمصالحة سيتم تشكيل حكومة مؤقتة تشرف على تنفيذ بنود اتفاق المصالحة حتى يتم إجراء انتخابات المجلس التشريعي والانتخابات الرئاسية".

وأكد منيب المصري أن الانقسام الفلسطيني أخطر من الاحتلال وأنه لن تكون هناك قدرة على السعى نحو إنهاء الاحتلال والحفاظ على المشروع الوطني ما دام الانقسام مخيما على الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأضاف انه سيواصل مساعيه وجهوده المساعدة والداعمة لكل الجهود المبذولة من اجل انجاز وتحقيق المصالحة لانه لا يوجد خيار آخر أمامنا .. معربا عن تفائله بأن يتم عقد اللقاء القادم بين حركتى فتح وحماس وأن يسفر عن التوصل الى تفاهمات بشأن الملف الامنى.

وقال " ان ما يدعو الى التفاؤل هو عودة اللقاءات بين حركتى فتح وحماس .. ويعود ذلك الى عدة عوامل فى مقدمتها جهود ومساعي مصر المخلصة والصادقة والأمينة على تحقيق المصالحة وطى صفحة الانقسام الفلسطيني".

وأشار الى أن جهوده ومساعيه فى سبيل التقريب بين حركتى فتح وحماس وباقى الفصائل من اجل انهاء حالة الانقسام بدأت منذ حوالى ثلاث سنوات ونصف.

ولفت منيب المصرى ـ الذى يعد من كبار رجال الاعمال الفلسطينيين ـ الى أن اتمام المصالحة يعد مفتاحا لبدء مشروعات اقتصادية ضخمة فى قطاع غزة من بينها اعادة بناء وتأسيس مطار غزة الذى دمره الجيش الاسرائيلى خلال الحرب التى شنها أواخر عام 2008 ومطلع عام 2009 ومشروع ميناء غزة البحري وتحليه مياه البحر وإعادة أعمار محطة توليد الكهرباء ومشروع الغاز الطبيعى ومصفاة تكرير بترول وتشييد واعادة اعمار الطرق الاساسية والبنية التحتية والممر الآمن وانشاء مدارس وجامعات.

وأضاف أنه فى الضفة الغربية سيتم إنشاء مطار والاستثمار فى المنطقة الزراعية بالاغوار وسيتم توجيه حوالى 7 مليارات دولار على مدار 10سنوات لهذه المشروعات التى توفر ما لا يقل عن 400 ألف فرصة عمل.