خبر الثلاثاء وما أدراك ما الثلاثاء

الساعة 06:06 م|06 نوفمبر 2010

الثلاثاء وما أدراك ما الثلاثاء

فلسطين اليوم-خاص

أكد الكاتب والمحلل السياسي وعضو وفد المستقلين إلى حوار القاهرة هاني المصري، أنه  يرحب بأي تقدم على صعيد إنهاء الانقسام الفلسطيني، ولكن سواء اتفقت حركتي فتح وحماس أم لا على القضية الأمنية يوم الثلاثاء المقبل في دمشق، فإنه لا توجد حتى الآن بوادر لمصالحة حقيقية.

وأضاف المصري "لوكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الاتفاق إذا تم سيقود إلى التوقيع على الورقة المصرية، وأننا سندخل مجددا في جدل تطبيق الورقة المصرية.

وحسب المصري، فإن مشاركة حركة حماس في إدارة الملف الأمني تحتاج إلى موافقة إقليمية ودولية، كما أن الاحتلال الإسرائيلي عامل أساسي في ذلك، ولذلك فإن أي اتفاق لن يتم إلا إذا قبلت حماس بأن تتنازل في الضفة مقابل مشاركتها في إدارة الملف الأمني في مكان آخر.  

ورأى المصري أن أي مصالحة بدون برنامج سياسي ستكون خالية من المضمون، ولذلك فإن الأولوية يجب أن تكون للاتفاق على البرنامج السياسي الذي يقود إلى الشراكة الحقيقية وكذلك الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية لأن خلاف ذلك يعني الاتفاق على إدارة الانقسام.

وفيما إذا كانت التفاهمات الفلسطينية الداخلية التي بلورها وفد المصالحة والذي يعد المصري أحد أعضاءه، قد عالجت العقدة الأمنية، أوضح المصري أنه قد تم التوافق على أن تكون الأجهزة الأمنية بعيدة عن الحزبية وأن يستقيل قادة وعناصر هذه الأجهزة من فصائلهم، وأن تكون الأجهزة مهنية وتحمل عقيدة وطنية، مضيفا أن حركتي فتح وحماس وافقتا شكلا على ذلك، لكن على الأرض لا زال قادة أجهزة الأمن في الضفة من فتح وفي غزة من حماس.  

وعن رسالته للجمهور الفلسطيني الذي يترقب نتائج اجتماع دمشق الثلاثاء المقبل، أشار المصري إلى أنه يتوجب على شعبنا أن لا ينخدع بما يردده قادة الفصائل عن قرب إتمام المصالحة، ووقف الترقب والقيام بحركة شعبية قوية ضاغطة، مؤكدا أنه حتى لو تم الاتفاق، فسيكون اتفاق محاصصة، ولذلك فإن الضغط الشعبي سيحرر حركتي فتح وحماس من الضغوط الخارجية من أجل المصالحة الحقيقية.