خبر مسؤول في حزب الله: كنتُ أرى في الشقاقي فلسطين والقدس والشهداء ...

الساعة 04:06 م|06 نوفمبر 2010

مسؤول في حزب الله: كنتُ أرى في الشقاقي فلسطين والقدس والشهداء ...

فلسطين اليوم: غزة  

أكد رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد إبراهيم أمين السيد، أنه كان يرى في الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي، فلسطين والقدس والشهداء والأسرى والجرحى.

وقال السيد أمين - خلال مهرجان جماهيري نظمته حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، احتفاءً بانطلاقتها الجهادية الثالثة والعشرين، والذكرى السنوية الخامسة عشرة لاستشهاد مؤسسها وذلك بمخيم اليرموك في العاصمة السورية دمشق مساء الجمعة-،:" أشكر الله في هذا المحضر المبارك على أن وفقني في المشاركة بهذا الحفل في ذكرى استشهاد الشهيد العظيم والكبير الأخ الدكتور/ فتحي الشقاقي (رحمه الله)".

وانطلاقاً من الحب والوفاء المبني على معرفة السيد أمين بالدكتور الشقاقي، أشار إلى مكانته وموقعه العقائدي والسياسي والطبيعي في مسار الصراع مع العدو الصهيوني، مضيفاً:" أنا افتخر بأنني كنت في زمنه والتقيته بأزمنة وأمكنة مختلفة كلها تتعلق بموضوع المقاومة".

وتابع يقول:" كنا نرى الدكتور الشقاقي عاشقاً لفلسطين، مملوءاً بالأمل وبالطمأنينة وبالعودة إلى فلسطين .. هذا هو فتحي الشقاقي الشهيد البديل .. والشهيد البديل لا يموت، والميت في مشروع الدول يزول في الحسابات الإلهية هكذا هي الأمور".

ولفت السيد أمين النظر إلى أن أخطر حدث حصل بعد هذا الاحتلال هو "كامب ديفيد"، قائلاً:" كان لهذا الاتفاق تداعيات وآثار سياسية وأمنية وعسكرية تتعلق بجانب الاستكبار الدولي أو جانب الكيان الصهيوني ومنها آثار سلبية كارثية لمستوى الدول في العالم العربي والإسلامي أو لمستوى المنظمات أو حركات المواجهة والمقاومة ضد إسرائيل، لكن في المقابل أيضاً كان لهذا الاتفاق جوانب ايجابية كبرى منها أنه شكَّل محطة ظهور البديل الذي أراده الله بهذا المسار من الصراع ..".

وبيَّن رئيس المجلس السياسي في حزب الله، أن البديل كان مشروع المقاومة بالمنطقة الخاضع لدول ومنظمات ولأحزاب ولأفراد ولنخب الأمة كلها، متوجهاً بالتحية والتقدير لكل شهداء المقاومة على طول هذا التاريخ ولكل المجاهدين والجرحى والأسرى وكل من ساهم في صناعة ما نحن فيه اليوم سواءً في فلسطين، لبنان، سوريا، إيران وعلى امتداد هذا العالم العربي والإسلامي وحتى العالمي أيضاً.

وبعد ذلك تحدث السيد أمين عن دور إيران في دعم القضية الفلسطينية ومشروع المقاومة، قائلاً:" إيران على المستوى السياسي والجغرافي تشكل محوراً في هذا الصراع من خارج الحسابات السياسية والمحاور والتحالفات الدولية"، موضحاً أن الجمهورية الإسلامية تقف بأكثر من 70 مليون بقائدها وإمامها وقادتها ومسؤوليها وشعبها ومنظماتها لتقول للفلسطينيين ولفلسطين وللعرب والمسلمين أننا معكم".

كما وتحدث عن دور سوريا في الصراع، التي بيَّن أن لها خصوصيتها حيث وقفت في وجه كل المؤامرات التي تحاك ضد المقاومة في المنطقة وفي فلسطين ولبنان برغم كل الضغوطات عليها.

وأفرد السيد أمين مساحةً للحديث عن إسرائيل، التي رأى أنها اليوم أضعف عما كانت عليه حينما انشئت كونها تخاف من البديل ومن المحور الممتد في هذه الجغرافيا السياسية، قائلاً:" إسرائيل اليوم في مرحلتها النهائية (..) الخطر الموجود اليوم في السياسة الأمريكية والإسرائيلية هو الذهاب إلى سلطات هذه الدول سواء كانت الحقيقية والوهمية كما هو حاصل في فلسطين لتضغط عليها بهدف تغيير الوظيفة والمهمة والدور والبرنامج في أي اتجاه بكل وضوح".

ومضى يقول:" المطلوب أن هذه الدول من داخلها تقتل البديل الذي نشأ والموجود اليوم .. لكن لا يعرفون أن البديل في الحسابات الإلهية لا يقتل.."، داعياً إلى عدم السماح لهذا المتآمر أن يمزق صفوفنا.

وأكد رئيس المجلس السياسي في حزب الله، أنهم "لا يخافون من كونهم نقيضاً لأمريكا وإسرائيل بالمنطقة"، مشيراً إلى أن أمريكا تعيش أجواء الإخفاق والفشل على امتداد العالم الإسلامي وتجر أذيال الهزيمة وراءها، وهي لا تستطيع أن تشكل سنداً لأحد في هذه المنطقة أمام هذا البديل.