خبر بوش يعترف بالتفكير في مهاجمة المفاعل السوري

الساعة 11:38 ص|06 نوفمبر 2010

بوش يعترف بالتفكير في مهاجمة المفاعل السوري

فلسطين اليوم: وكالات

كشف الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، في كتابه الجديد الذي ينشر الأسبوع المقبل، أنه درس إمكانية مهاجمة المفاعل النووي في مدينة "دير الزور" السورية في عام 2007، بناءً لطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت.

وذكرت صحيفة، يديعوت أحرونوت، الإسرائيلية أن بوش قرر في نهاية الأمر الامتناع عن ذلك على الرغم من الشكوك بأن سوريا تبنى في الموقع منشأة نووية.

وقال بوش في كتابه "نقاط القرار" الذي يصدر يوم الثلاثاء المقبل إنه بعد تلقيه بفترة وجيزة من تقرير استخباري فيه شبهات عن قيام سوريا ببناء منشأة نووية في منطقة صحراوية شرق سورية، أجرى محادثة هاتفية مع أولمرت، طالب خلالها الأخير من بوش مهاجمة المنشأة وقال: "جورج أطلب منك تفجير المفاعل السوري."

وكشف بوش أيضاً أنه تمت مناقشة إمكانية إنزال قوات عسكرية خاصة في المكان في عملية سرية، لكنه تراجع عن ذلك بسبب المخاطر التي تترتب على عملية من هذا النوع.

وأشار بوش إلى أنه تلقى من رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية الـ "CIA"، مايك هايدن، تقريرا استخباريا يفيد بأن الاعتقاد السائد لدى المحللين عن بنا سوريا لمنشأة نووية، لكن لا يمكن التأكيد بأن ذلك ضمن مشروع نووي سوري.

وقال بوش رد على طلب أولمرت "لا يمكنني تبرير مهاجمة دولة سيادية، فقط في حال أكدت وكالات الاستخبارات، وقالت إن هذا برنامج لتطوير أسلحة نووية."

وأشارت يديعوت إلى أن بوش رفض طلب أولمرت مهاجمة المنشأة السورية دون تقارير استخبارية أكيدة في أعقاب الفشل الأمريكي الذريع في العراق بعد الغزو، الذي استند على تقارير استخبارية ملفقة حول مشروع نووي عراقي.

ولفت بوش إلى أن أولمرت خاب أمله من رده بأن من المفضل اعتماد إستراتيجية دبلوماسية مع سوريا بموازاة التهديد باستعمال القوة، فرد أولمرت، حسب بوش، إن "إستراتيجيتك تقلقني جداً."

ونفى بوش في كتابه أن يكون قد منح الضوء الأخضر لأولمرت لمهاجمة المنشأة السورية، وقال: "إن أولمرت لم يطلب منه ذلك، وأنه تصرف وفق ما اعتقد أنه في صالح أمن إسرائيل."

وانتهى بوش بأن قرار أولمرت بمهاجمة المنشأة السورية كانت بمثابة تعويض عن فقدانه الثقة بالإسرائيليين خلال الحرب على لبنان في العام 2006.