خبر خبير لـ« فلسطين اليوم »: جسر المغاربة بداية لسيطرة الإحتلال على محيط الأقصى

الساعة 09:37 ص|06 نوفمبر 2010

خبير لـ"فلسطين اليوم": جسر المغاربة بداية لسيطرة الإحتلال على محيط الأقصى

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

صادقت ما تسمى ب"لجنة التخطيط والبناء اللوائية" لمدينة القدس المحتلة في الثاني من تشرين أول/ نوفمبر الحالي بشكل نهائي على المخطط الجسر العسكري الرابط بين ساحة البراق وباب المغاربة في المسجد الأقصى المبارك.

هذا المخطط، والذي حذر منه الفلسطينيين خلال السنوات الماضية يعتبر من  اخطر المخططات العسكرية و التهويدية في محيط المسجد الأقصى، والذي يعتبر بداية لسيطرة كاملة على محيط المسجد الأقصى المبارك.

تقول مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الإسلامي، والتي كشفت عن المخطط في العام 2007، في بيان صحافي لها أن من مواصفات هذا الجسر الذي تمّت المصادقة عليه نهائياً أنه عريض يمكن أن يستوعب اقتحام آلاف السياح الأجانب والمستوطنين والجماعات اليهودية للمسجد الأقصى.

إلى جانب إمكانية نقل قوات كبيرة بمركبات عسكرية إلى المسجد الأقصى عبر هذا الجسر المصمم لحمل سيارات عسكرية أو شرطية تقتحم المسجد الأقصى في آن واحد.

يقول الخبير بالاستيطان خليل التفكجي لـ"فلسطين اليوم" أن هذا المخطط سيشكل في حال حدوث أي انتفاضة داخل ساحات المسجد الأقصى بباب المغاربة ثكنة عسكرية داخل الأقصى المبارك.

وتابع التفكجي:"  في العام 1967 حصلت إسرائيل على مفاتيح باب المغاربة، وكان دخول القوات الإسرائيلية من هذه المنطقة بأوقات متفاوتة و لأغراض محدودة ولكن مع هذا المخطط يجعل المنطقة تحت السيادة الإسرائيلية الكاملة بمعنى تواجد دائم لقوات من جيش الاحتلال.

وقال التفكجي  أن إسرائيل بهذا المخطط ستضرب عصفورين بحجر واحد فمن الناحية الأولى يتم إدخال قوات لقمع أي تحرك فلسطيني، إلى جانب التحكم بالسياحة في هذه المنطقة.دون أي تدخل من الأوقاف، وخاصة أن الجانب الإسرائيلي لديه مشروع ربط السياحة والدين بالسياسة.

ويتابع التفكجي أن هذا المخطط يعني أن الجانب الإسرائيلي عرض بعرض الحائط كل الاتفاقيات وقرار اليونسكو والبعثات الدولية، فهذه القرارات لا يمكن تطبيقها في ظل فرض الأمر الواقع على الأرض.