خبر وسط إجراءات أمنية مشددة.. أوباما يبدأ زيارته للهند

الساعة 09:15 ص|06 نوفمبر 2010

 

وسط إجراءات أمنية مشددة.. أوباما يبدأ زيارته للهند

فلسطين اليوم- وكالات

وصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما في وقت مبكر من صباح السبت إلى مدينة مومباي الهندية في مستهل جولته الآسيوية التي تضم اندونيسيا وكوريا الجنوبية حيث يشارك في قمة مجموعة العشرين، ثم يختتمها باليابان حيث يحضر اجتماعات قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ.

وشددت الهند من إجراءاتها الأمنية خوفا من وقوع هجمات إرهابية تستهدف الرئيس أوباما ، فيما خرج المئات في شمال الهند في مظاهرات منددة بالزيارة ، واحرق البعض إعلام الولايات المتحدة.

 وتعتبر الهند أول محطة في جولة أوباما وتعد الزيارة الأطول التي يقوم بها لنيوديلهي حيت تستمر ثلاثة أيام، وتنظر واشنطن إلى الهند باعتبارها قوة معادلة في مواجهة الصين وتريد أن تعزز التجارة مع نيودلهي بشكل ملموس وتطورعلاقاتها معها.

 

وتوضيحا لسبب زيارة الهند، يقول المسئول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية والتر أندرسن إن "هناك الصين الصاعدة التي أصبحت شرسة بعض الشيء تجاه جيرانها، والهند قوة موازنة".

 

ويسعى أوباما من وراء هذه الزيارة لفتح أسواق جديدة أمام المنتجات الأمريكية في تلك المنطقة النشطة.

 

وتأهبا لاستقبال أوباما اتخذت مدينة مومباي الهندية إجراءات أمنية مشددة.  كما تشارك عناصر من الاستخبارات المركزية الأمريكية " سي أي أيه" ومكتب التحقيقات الفدرالي" اف بي اي" في تأمين المدينة تمهيدا لزيارة الرئيس أوباما.

 

وتقوم الأجهزة الأمنية بمراقبة صارمة للجو والبحر، كما أرسلت تجهيزات متقدمة للمراقبة الالكترونية إلى الهند تشمل تعطيل الهواتف النقالة قرب مكان تواجد الرئيس.

 

ويرافق اوباما خلال جولته 40 طائرة خصصت لنقل الوفد المرافق له والذي يضم 900 شخص، بينهم 216 رجل أعمال، نفقاتهم الإجمالية 100 مليون دولار.

 

وينقسم وفد رجال الأعمال إلى قسمين، الأول وهو الأكبر ويضم مسئولين من شركات ضخمة، فيما يضم الثاني ممثلين عن الجامعات وهيئات البحث المتخصصة التجارية والاقتصادية والمالية.

 

والطائرات الأربعون بينها 18 طائرة شحن عادية واثنتان حربيتان خاصتان بفريق رجال الأمن الخاص بالرئيس. كما خصصت 45 سيارة مصفحة من بينها 25 للخداع والتمويه أي أنها ستسير في الطرقات لكن من دون وجود الرئيس أو المسئولين المرافقين فيها، وفي الوقت نفسه سيكون هناك موكب سيارات واحد هو الذي يقل الرئيس.

 

يذكر ان هجوما عنيفا قد استهدف قبل عامين فندق تاج محل الذي سيقيم فيه الرئيس أوباما وقتل فيه 166 شخصا وجرح المئات.

 

آما زيارة أوباما لإندونيسيا فتأتي بعد أن ألغيت الزيارة مرتين في السابق، وقال جيفري بادر كبير مستشاري أوباما في الشئون الآسيوية إن أوباما سيعلن شراكة شاملة مع إندونيسيا في المسائل الأمنية والاقتصادية و"المسائل المشتركة بين الشعبين".

 

ومن المتوقع أن يزور مسجد الاستقلال أحد أكبر المساجد في العالم ويلقي خطابا مهما في الهواء الطلق.

 

وفي كوريا الجنوبية، تتزامن زيارة أوباما لسيول مع قمة مجموعة العشرين، وسيعقد اجتماعا ثنائيا مع الرئيس الكوري الجنوبي ويتوقع الخبراء أن تخرج أمريكا من القمة على الأقل ببعض عبارات التأييد فيما يتعلق بضرورة تخفيض الصين لقيمة عملتها اليوان.

 

وقال مساعدو أوباما إن الرئيس سيثير في جميع محطات جولته الآسيوية قضية العملة الصينية، التي ترى واشنطن أنها أقل من قيمتها الحقيقية.

 

وأكبر مسألة على جدول الأعمال المشترك في سيول ستكون اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية التي تم توقيعها في 2007 لكنها ما زالت قابعة في الكونجرس بسبب معارضة الديمقراطيين، وفوز الجمهوريين قد يعزز حظوظ هذه الاتفاقية.

 

وتكتسب أهمية زيارة أوباما لليابان في اليومين الأخيرين من جولته في المشاركة بمؤتمر لقادة منطقة آسيا والمحيط الهادي والتأكيد على التحالف الأمريكي الياباني

 

ومن جانبه، أعرب الرئيس الباكستاني الأسبق برويز مشرف الجمعة عن خيبته لان أوباما استثنى باكستان من جولته الأسيوية التي تشكل الهند محطتها الأبرز.