خبر ودفعت الدولة..يديعوت

الساعة 01:10 م|05 نوفمبر 2010

بقلم: ناحوم برنياع

قبل بضعة اسابيع، قُبيل الذكرى السنوية لحرب يوم الغفران، نشر أرشيف الدولة كتابات كتبها وحررها ايلي مزراحي، مدير ديوان رئيس الحكومة عشية الحرب وفي أثنائها. أثار النشر اهتماما، ولا سيما انه أثبت للملأ صلف قيادة الحكومة، وثقتها المفرطة بقوة الجيش الاسرائيلي والذعر الذي أصاب جزءا منها عندما تبيّن عظم الكارثة.

        في اثناء هذه القصة قصة اخرى، آسِرة، ومحرجة، وفاضحة في مقياس وطني، ما زال يُحتفظ بها الى اليوم سرّ دولة. يمكن هذه القصة أن تملأ كتابا. سأحاول اختصارها في عمود صحفي.

        كان ايلي مزراحي مدير ديوان رئيس الحكومة منذ 1973 الى 1977. وقد حل محل سمحا دنيتس مديرا لديوان غولدا مئير وبقي طوال فترة الولاية الاولى لاسحق رابين كلها. وعندما انتُخب مناحيم بيغن رئيسا للحكومة، عيّن مساعده القديم، يحيئيل كديشاي مديرا لديوانه. وأصر مزراحي على البقاء. حارب شهورا عن كرسيه. واضطر آخر الأمر الى الاعتزال في خزي.

        كان شخصا مُر النفس متسرعا نشيطا عالما بالامور صعبا على الخلائق. عرفته في اثناء ولايته. قالوا فيه آنذاك انه يسيطر سيطرة مطلقة على أرباب عمله، وعلى غولدا مئير واسحق رابين ايضا. كانت هذه المقالة مبالغا فيها لكنها ليست بلا حقيقة: فرؤساء الدول يعيشون في فقاعة. إن رئيس مقر العمل أو مدير المكتب هو أنبوب تنفسهم، وأقرب الأفواه الى آذانهم والمُصدر والمورد. كان مزراحي مدير مكتب مهيمنا.

        في خلال عمل مزراحي جمع وثائق قدر ما استطاع. وكان عنده حب خاص للوثائق الشديدة السرية، والقصاصات الشخصية والشرائط المسجلة. الحديث عن آلاف الوثائق إن لم نقل أكثر. وعندما اضطر الى اعتزال خدمة الدولة، أخذ الوثائق الى البيت مُخلا إخلالا واضحا بالقانون. سألته زوجته لماذا يفعل ذلك فقال "هذا ما يفعله الجميع". وقد قال الحق: فرؤساء الحكومة والوزراء ورؤساء هيئة الاركان والموظفون الكبار لم يُحجموا عن أن يأخذوا معهم مع اعتزالهم العمل صناديق من الوثائق السرية. لكن لا أحد منهم أخذ من الوثائق في الكمية والنوع ما أخذ ايلي مزراحي.

        لم تنجح حياته خارج الحكومة. "كان في وضع نفسي صعب"، تقول زوجته آنذاك (ولا أذكر اسمها بحسب طلبها). "كان عمله في الحكومة هو هويته. ولم ينجح في التفريق بين الاثنين". في 1982 مرضت ابنتهما الشابة بسرطان من نوع نادر. سافرت العائلة الى بوسطن لتساعدها في مدة العلاج. ولما كانت البنت مواطنة امريكية فقد غطت السلطات في الولايات المتحدة أكثر النفقات الطبية. وجُند سائر المال من اصدقاء في خارج البلاد. هذا التفصيل ذو صلة بالتالي من القصة. عاشت العائلة ثلاث سنين في بوسطن. شُفيت البنت. وعندما عادوا الى البلاد قرر الزوجان الطلاق. بقيت المرأة في البلاد وهاجر مزراحي الى واشنطن.

        في 1990 وجدت المرأة في قبو شقتهم في القدس 10 – 12 ملفا مربوطة بشريط. كانت الملفات مليئة بوثائق سرية. هاتفت المرأة أرشيف الدولة وطلبت أن يأتي شخص ما ويأخذ المادة. جاء مُرسل وأخذ الملفات. أُدرج هذا التفصيل في التقرير الذي أعدته مراقبة الدولة، مريام بن – بورات، عن أرشيف الدولة. وقد أبلغ المراسل اسرائيل تومار في فقرة أخيرة من نبأ نُشر في "يديعوت احرونوت" في ايار 1994 أن "الوثائق اشتملت على مادة شديدة السرية، تتضمن استعراضات الجماعة الاستخبارية ومحاضر جلسات لجنة الخارجية والأمن. قال المستشار القانوني لديوان رئيس الحكومة، شموئيل هولندر، أن هذا الشأن يثير شبهة جنائية. يفحص الديوان الآن مع المستشار القانوني للحكومة عن سبيل لعلاج القضية".

        عندما حضر هولندر الى الكنيست في 1994، علموا في "الشباك" أن قضية مزراحي أكثر تفجرا وخطرا من طائفة من الملفات وُجدت في قبو ساذج في القدس. تحدثت الى هولندر هذا الاسبوع. "أتذكر انه حادثني شخص رفيع المستوى جدا في وزارة الدفاع"، قال. "قال لي ان ايلي مزراحي في وضع اقتصادي سيء جدا. وهو يهدد بأنه اذا لم يساعدوه فسينشر وثائق سرية معه. زعزعني الأمر: فكيف يكون شخص كان مديرا لديوان رئيس الحكومة مستعدا لخيانة الدولة هكذا".

        لم يفعل هولندر شيئا فلم يكن الامر من صلاحيته.

        أظلمت عيناه

        في 1990 سكن دودو هليفي، مراسل الصحيفة الاسبوعية "تايم" فيما مضى في واشنطن. صادق مزراحي. قال لي هليفي هذا الاسبوع "جاءني في مرحلة ما. عرض أن نكتب كتابا معا. جاء معه بوثائق. قال ان غولدا قالت له وهي على سرير الموت أن يأخذ الوثائق وينشرها ويبرهن على صدقها. دعوته الى غداء. جاء معه بصندوق من الكرتون مليء بالوثائق. أعطيك الصندوق كي تقرأ وتعلم كم لم تعلم، قال.

        "ودع بعضنا بعضا. وضعت الصندوق في صندوق السيارة الخلفي ونسيت الأمر. سافرت الى الخارج وعُدت وحينها تذكرت. سحبت الصندوق وفتحته فأظلمت عيناي. كانت أول وثيقة قائمة لأفضل عملائنا في الدول العربية. كان في المكان الاول مروان اشرف، وهو المصري الذي كان يفترض أن يُحذر من حرب يوم الغفران. وكان هناك رقم حساب البنك الذي كانوا يحولون اليه المال ورقم هاتفه. وكذلك كانت الحال مع العملاء الآخرين. وكان هناك ايضا تسجيل اللقاء بين الملك حسين وغولدا مئير، عشية حرب يوم الغفران الذي حذرها الملك فيه من نشوب حرب. كان نشر هذه الوثائق آنذاك سيُحدث ضررا فظيعا لدولة اسرائيل.

        "هاتفت من هاتفت، وفي أقرب سفر لي الى البلاد جلبت الوثائق معي. أرسلوا إلي فرويكا بوران (كان بوران الراحل السكرتير العسكري لمناحيم بيغن). كان افتراضي أن مزراحي لا يريد نشر الوثائق حقا. فقد دُفع الى ضيق اقتصادي شديد، فقد مرضت ابنته وهو يحتاج الى مساعدة مالية من الدولة. أعطيته شيئا مما لدي ايضا".

        يبدو انه كانت مبالغة شديدة في قصة الضائقة الاقتصادية: فعلاج البنت انتهى قبل سنين ولم يُخلف ديونا. لكن الاشاعات فعلت فعلها. زعموا في البلاد ان مزراحي مسكين جدا، وانه انتقل ليسكن مع من لا مأوى لهم في كنيسة، ويتناول وجباته في منزل إعانة للجيش (قالت لي طليقته ان الاشاعات قد يكون مصدرها البلبلة: فقد كانت لمزراحي علاقات وثيقة باحدى الكنائس البنتاكوستية، من تيار مسيحي يؤكد الصلة المباشرة بالله بواسطة التعميد).

        في كانون الاول 1991 بذل مزراحي مقابلة صحفية لمراسل "يديعوت احرونوت" تصادوق يحزقيلي. وجد يحزقيلي مزراحي في شقة متواضعة في ضاحية من واشنطن. انشأ شركة اتجار في السلاح في شراكة مع بوران. إنحلت الشركة. واستثمر في مزارع في هاييتي وفرجينيا وفشلت المزارع. "صحيح أنني لم أنجح هنا"، قال في المقابلة، "استطيع أن أقول إن السنين العشر الاخيرة كانت ضائعة".

        في مقابلة ذلك خطا خطوات نحو نشر كتاب يعتمد على الوثائق السرية. استأجر وكيلا أدبيا حصل له على عقد مع "ليتل براون"، وهي احدى دور النشر الكبيرة في الولايات المتحدة. استؤجر أحد المراسلين في صحيفة "واشنطن بوست" ليكون أديب ظلال. دفعت دار النشر الى مزراحي سُلفة.

        نظروا في "الشباك" الى تهديد مزراحي بجدية. أُجريت نقاشات داخل الجهاز وفي ديوان رئيس الحكومة. عُين رئيس أحد الاقسام ليُجري تفاوضا مع مزراحي. أُعطي هبة لمرة واحدة للوفاء بديونه – بلغت الهبة بحسب أحد المصادر مئة ألف دولار، ووُعد بمخصص شهري من الدولة. في بعض الفترات وقف المخصص على 4 آلاف دولار كل شهر. وفي مقابلة ذلك نقل مزراحي صناديق من مواد سرية الى الدولة.

        ألزموه أن يجري عليه فحص بجهاز كشف الكذب في البلاد. سُئل في الفحص هل أعاد كل المادة التي يملكها. أجاب بنعم وتبين انه يقول الصدق.

        قال يعقوب بيري، الذي كان رئيس "الشباك" بعض تلك المدة، قال هذا الاسبوع في جواب عن سؤال ان الاتفاق الذي تم مع مزراحي لم يصل اليه لعلاجه. سمع عنه على نحو غير مباشر من اشاعات. لكنه كان اتفاق ونُقض. وهذا هو الفصل الدرامي التالي من القصة.

        بعد الحريق

        استمر الترتيب مع مزراحي حتى 1999 كما هو. فقد صمت مزراحي ودفعت الدولة. بأغلفة. مالا نقدا. كان ثلاثة من كبار مسؤولي "الشباك" مسؤولين عن الاتصالات به، كل واحد في مدة ولايته.

        ذات يوم بلغت "الشباك" معلومة عن حادثة في قرية فلسطينية قرب القدس. نشب حريق في عليّة بيت سكني. وعندما خمد الحريق، تبيّن انه كان في العليّة عدد من صناديق الكرتون، وفيها وثائق شديدة السرية لدولة اسرائيل. كان في جملة ما كان قصاصات ورق كتبها وزير الدفاع موشيه ديان، وتقارير استخبارية – وهي ما تُسمى بلغة الاستخبارات مادة سوداء. احترق جزء من الوثائق ونجا آخر. تبيّن في التحقيق ان صاحب البيت مقاول ترميمات. وقد رمم بيتا في القدس. قال له زبونه انه ليس له الآن مكان للتخزين بسبب العمل. وطلب اليه أن يخزن الكرتون عنده مؤقتا.

        كان الزبون شقيق ايلي مزراحي. وقد أثبت التحقيق انه لم يكن يعلم ولا مقاول الترميم بمضمون صناديق الكرتون. وعندما علم المقاول الفلسطيني بأنه كان في بيته مادة سرية رد على ذلك بالدهشة.

        لكن ايلي مزراحي علم. وفي "الشباك" خلصوا الى استنتاج انه كذب عندما صرح بأنه نقل الى الدولة كل المادة التي كانت في حوزته. كان هناك خلل في فحص آلة كشف الكذب. فقد احتفظ مزراحي لنفسه بوثائق سرية كي ينشرها ذات يوم أو كي يُعاود التهديد بنشرها. وبحث المحققون عن سبيل لمعاودة التحقيق معه.

        خشوا انهم اذا استدعوه الى البلاد فقد يرتاب ويتهرب. ولهذا استدعوه الى لقاء في مفوضية اسرائيلية في احدى دول اوروبا. وأجروا عليه مرة اخرى فحص آلة الكذب. واعترف هذه المرة. قال انه احتفظ في اماكن مختلفة في الولايات المتحدة بوثائق اخرى لم يُبلغ عنها.

        جاء مزراحي الى اللقاء في وضع جسماني منحط. صحبه طبيب في التحقيق معه ليتأكد انه لن ينهار. هدده المحقق بأنه اذا لم يتعاون فسيُقطع عنه مخصصه. وقد وعد بأن ينقل هذه المرة كل المادة التي أخفاها.

        توفي في آب 2001. أنفق معارف امريكيون على نقل التابوت من واشنطن الى اسرائيل. أما سبعة ايام الحداد فتمت في شقة طليقته في القدس.

        لا يستطيع ايلي مزراحي الدفاع عن نفسه ولهذا من الصحيح أن نلخص دروس القضية بحذر. الحديث في ظاهر الأمر هنا عن تسلسل يغطي على أفعال الجندية عنات كام، التي سرقت مئات الوثائق من حاسوب قائد منطقة المركز، أو اسحق يعقوب الذي أراد أن ينشر مجده الأمني على الملأ. فالحديث عن شخص رفيع المنزلة جدا في الحكومة، وشريك في أخفى أسرار الدولة. وهو يأخذ، بل يسرق في الواقع، آلاف الوثائق الشديدة السرية ويوزعها في دولتين، وهي مفتوحة لكل عين فضولية وكل يد مفتشة. يُسمون هذا بلغة قانونية خيانة وتجسسا.

        وهو يُهدد الدولة بأنه اذا لم تدفع له اموالا فسينشر هذه الوثائق على الملأ. ويُسمون هذا بلغة قانونية ابتزازا بالتهديد.

        وماذا تفعل الدولة؟ تدفع له رسوم صمت. ان ايلي مزراحي، الذي شكا دائما من أن الحلقة الداخلية لم تقبله، وأنه لم يكن واحدا منها كان كما تبيّن واحدا منها بالتأكيد. فلم يختطفوه الى البلاد كما اختطفوا فعنونو. ولم يعتقلوه في زياراته الكثيرة الى هنا. ولم يحاكموه كما حاكموا عنات كام واسحق يعقوب. دفعوا اليه. ودفعوا حتى عندما تبيّن انه كذب ثم دفعوا ودفعوا.

        الدكتور يهوشع رويندليخ هو خازن الدولة. عنده اليوميات التي كتبها مزراحي زمن ولايته، مع سائر الوثائق. قال لي هذا الاسبوع انه يأمل نشر المكتوبات قُبيل يوم الغفران القادم، وقال "الحديث عن دفتر يوميات كبير جدا. لم نبدأ الكشف عنه بعد". يتبيّن أن الدولة لم تبدأ الكشف عن عدة اشياء اخرى.

        لمستَ سافرت

        في الاول من ايلول التقى اوباما ونتنياهو في البيت الابيض. كان نتنياهو في عشية انهاء التجميد. وكان اوباما في عشية الانتخابات. أراد نتنياهو مثل عدد ممن سبقوه، أن يؤثر في الرئيس بشخصيته وشجاعته وتوجهه الايجابي. فهو ليس رئيس حكومة صغير الشأن شاحبا معلقا بأفضال يشاي وغفني وليبرمان. انه صاحب مجد.

        لا أعلم ما الذي قاله نتنياهو بالضبط عندما أُغلقت الأبواب، لكنه من أحاديث مع مصادر مختلفة تتبيّن الرسالة الآتية وهي أن نتنياهو بيّن لاوباما قائلا "أنا مستعد. حادِث أبا مازن. أُدعُنا نحن الاثنين الى كامب ديفيد. سنجلس ونتحادث ونتفاوض. ونتوصل الى قرارات مؤلمة. وفي النهاية سنوقع على اتفاق سلام اسرائيلي – فلسطيني يُفضي الى اتفاق سلام اقليمي".

        أراد نتنياهو أن يؤثر وتأثر اوباما. قام باستيضاحاته وخلص الى استنتاج أن الوقت غير ناضج لنهاية عظيمة في كامب ديفيد. لكن استعداد نتنياهو الحماسي لمواجهة جذور الصراع بث التفاؤل فيه. يوجد شريك ويوجد طريق. يُحتاج الآن الى اطالة التجميد في المستوطنات والجري قُدما.

        لم يحدث هذا بطبيعة الأمر. تلقى اوباما ضربة وغضب. لكنه قياسا بالضربة التي تلقاها هذا الاسبوع، في انتخابات منتصف الولاية، كانت تلك ثؤلولا في الأكثر.

        لا يعلم أحد الآن أين ستقف الادارة في واشنطن في السنتين الآتيتين. قد يجد البيت الابيض سبيلا للتعاون مع الجمهوريين في مجلس النواب وتقديم اصلاحات معتدلة في الشؤون الداخلية. لا يُحب أكثر الامريكيين ما توحي به اليهم واشنطن: اختاروا قبل سنتين عزل الجمهوريين، والآن الديمقراطيين لكن الرسالة كانت متشابهة. والاستنتاج المطلوب هو التوصل الى ما يشبه حكومة وحدة. صاغ الرئيس كلينتون وزعيم الجمهوريين نيفيت غينغريتش تسوية مشابهة، بتأييد جماهيري عريض، في مدة ولاية كلينتون الثانية.

        وقد يكون العكس: سيطرة اليمين المتطرف على الولايات الجمهورية وانطواء صلف من البيت الابيض. وأن يتهم كل جانب خصمه بالفشل وأن يقنع الاثنان.

        وهذا حكم السياسة الخارجية. يستطيع اوباما أن يدع الشرق الاوسط وشأنه، وهو ميدان لا يهم ناخبيه، ويستطيع أن يبذل فيه أفضل قوته آملا دخول التاريخ. لا يتدخل مجلس النواب في الشؤون الخارجية. سيتلقى نتنياهو من قادة الجمهوريين احتضانا لكن مصيره مُعلق باوباما.

        سيسافر نتنياهو عند خروج السبت الى نيو اورليانز للمؤتمر السنوي للاتحادات اليهودية. لن يكون هذا سفرا تاريخيا. سيكون اوباما في ذلك الوقت في زيارة للهند، مُهانا مقلصا لكنه ما يزال قائد العالم الحر ودعامته الوحيدة.

        سيستقبل اليهود في نيو اورليانز نتنياهو في هتاف عاصف. سيُذكرهم بالنضال المشترك للارهاب – اسرائيل في مواجهة الارهاب الفلسطيني، وهم في مواجهة الشحنات المتفجرة من اليمن. ولن يُذكرهم بأن الكنس التي وُجهت اليها الشحنات في شيكاغو لا تعترف بها حكومته. فالقاعدة تراهم يهودا كاملين أما دولة اسرائيل فتراهم يهودا من الدرجة الثالثة.