خبر نتنياهو في العالم الجديد..هآرتس

الساعة 01:08 م|05 نوفمبر 2010

بقلم: أسرة التحرير

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيزور الاسبوع القادم الولايات المتحدة كي يشارك في مناسبة للطائفة اليهودية. توقيت الرحلة سيمنح نتنياهو فرصة اولى للسياحة في امريكا، التي غيرت هذا الاسبوع خريطتها السياسية ووضعت على رقبة الرئيس ورئيس الحزب الديمقراطي، براك اوباما حجر رحى ثقيل في شكل سيطرة جمهورية في مجلس النواب.

مقربو نتنياهو سعوا الى مثل هذه النتيجة. هذا نهج تبسيطي: الجمهوريون لا يحرصون على سلامة اسرائيل أكثر من اوباما وليسوا مكافحين أكثر منه تجاه ايران. الزعماء الجدد في الكونغرس، والى جانبهم – وربما من داخلهم – المتنافسون على ترشيح الجمهوريين للرئاسة في انتخابات 2012، ليسوا أكثر حماسة من الديمقراطيين في ان يتخذوا صورة آكلي مسلمين (خلافا للارهابيين). فالادارة الجمهورية السابقة، تلك التي أدخلت الى قاموس الاصطلاحات في الشرق الاوسط "خريطة الطريق" للدولة الفلسطينية المستقلة وانطلقت في حربين في المنطقة، خلفت تراثا مختلطا: من جهة، ليس برنامج الليكود، ومن جهة اخرى، التطلع الى تبديد المخاوف من أن الجمهوريين يسارعون الى الضغط على الزناد.

مع ان نتنياهو يميل احيانا الى نسيان ذلك، الا انه انتخب في اسرائيل وليس في الولايات المتحدة. الجمهور الاسرائيلي يريد السلام والامن. ولتحقيقهما مطلوب زعامة جريئة، إذ بدون ارادة سياسية واستعداد للمخاطر سيستمر الوضع القائم، حتى الحرب الزائدة التالية. ليس لاسرائيل حليفا، شريكا وراعيا أفضل من الولايات المتحدة. صحيح أن طريقة الحكم الامريكية توازن بين الاذرع، ولكن للرئيس قوة فائضة. هو وحده منتخب من الجمهور بأسره، وليس السناتور الذي انتخب في ولايته او عضو الكونغرس الذي يمثل مقاطعته وفقط بعد ذلك كتلته ايضا. في يد الرئيس قوة تنفيذية للمبادرة ولجرف الرأي العام. الحزب الاخر يمكنه اساسا ان يعرقل، ان يشل وان يقترح صفقة.

نتنياهو تملص حتى الان من خطوات مصيرية، حيوية لاسرائيل، بدعوى ضعفة السياسي. والان، من شأنه أن يغرى باستغلال الضعف السياسي لاوباما كي يواصل المراوحة في المكان. خطوة كهذه ستكون مناقضة جوهريا من المصلحة الاسرائيلية.