خبر خلفان:الموساد يخطط لاغتيالي.. والسم الذي دس للمبحوح يقتل فيلاً

الساعة 06:40 ص|05 نوفمبر 2010

خلفان:الموساد يخطط لاغتيالي.. والسم الذي دس للمبحوح يقتل فيلاً

اعتراف اسرائيلي: اغتيال المبحوح مصيبة كبرى للموساد

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

أكد القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم أن مصدرا في كندا أبلغهم بوجود أحد الأشخاص المتورطين في اغتيال القيادي بحركة حماس محمود المبحوح، وان كندا أنكرت ذلك، وان المتهم غادر كندا إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال خلفان ان المبحوح لم يكن في طريقه إلى إيران وإنما إلى الصين، ونفى أن يكون المبحوح ذهب إلى إيران عن طريق دبي أو أبوظبي في السابق.

وأكد أن الموساد يخطط لاغتياله بسبب فضحه لدوره في عملية اغتيال المبحوح.

وكشف أن الحقنة التي استخدمت في قتل المبحوح كانت من القوة بحيث تقتل فيلا، وسخر من الذين يضخمون من قوة الموساد وقال "هل من الشجاعة إرسال أو تجنيد 42 شخصاً لاغتيال شخص أعزل".

إلى ذلك رفضت السلطات الإماراتية منح نائبة وزير من حزب الليكود، غيلا غمليئيل، تأشيرة دخول إلى دبي للمشاركة في مؤتمر دافوس الاقتصادي، على الرغم من دعوتها كممثلة رسمية لإسرائيل في المؤتمر.

وذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" على الانترنت أن غمليئيل دعيت للمشاركة في المؤتمر ضمن مشروع القيادات الشابة دون سن الأربعين، وبعد أن أكدت مشاركتها قبل أسبوعين، لم يتمكن منظمو المؤتمر من الحصول على موافقة السلطات الإماراتية لدخول أراضيها.

وقالت غمليئيل للموقع الإسرائيلي أن زيارتها لدبي كانت بمثابة فرصة لبناء علاقات مع مسؤولين في الإمارة التي تمثل صوتا معتدلا في العالم الإسلامي، على حد تعبيرها.

وأضافت أن أفضل السبل لتحقيق السلام هو بإقامة علاقات اقتصادية والتعاون على أساس المصالح المشتركة، معتبرة أن إيران بمثابة التهديد لإسرائيل والإمارات، وأنها توقعت أن تلقى إذانا صاغية لذلك في دبي، كما قالت للموقع الإسرائيلي.

جدير بالذكر أنّ من بين عواقب قضية المبحوح واكتشاف دور إسرائيل في تزوير جوازات سفر أوروبية كان قرار الحكومة الايرلندية الشهر الماضي الكف عن شراء ذخائر لقواتها من "إسرائيل"، ونقل الصفقات إلى بلجيكا.

علاوة على ذلك، أشارت المصادر الإسرائيلية إلى أنّ هذا القرار يندرج في إطار رد ايرلندا على تزوير "إسرائيل" لجوازات سفرها، موضحةً أنّ الصناعات العسكرية الإسرائيلية خسرت ملايين الدولارات جراء إلغاء ايرلندا لعقود تزويد قواتها المسلحة بأكثر من 20 مليون طلقة سنويا.

على صلة بما سلف، رأى المحلل يوسي ميلمان من صحيفة "هآرتس" أنّ الدرس الأهم الممكن استخلاصه من الأحداث التي ارتبطت باغتيال المسؤول في حركة حماس محمود المبحوح في دبي هو أنه من الجائز أن تكون هذه إحدى آخر العمليات من هذا النوع، لافتًا إلى أنّ نشر كاميرات الحماية واستخدام وسائل تعريف بيومترية يغيران قواعد اللعب في عالم الظلال.

فهذه الوسائل، المعدة لتشويش عمل الارهابيين، لن تسمح بعد الآن بتزوير هويات وتضليل السلطات، وللمفارقة، أضاف المحلل، فان استخدامها يضر تحديدا أجهزة الاستخبارات، التي سيتعذر عليها التكيف مع الواقع التكنولوجي الجديد.

وزاد انّه من المؤكد أن محمود المبحوح وقع في خانة الهدف الجدير بالاغتيال، إذ أنه لعب دورا مركزيا في العلاقات السرية بين حماس وقوة القدس في الحرس الثوري الإيراني، وقد خرج الصيادون لاصطياده على وجه الخصوص، لأنه كان ضالعا في إرسال شحنات السلاح من إيران إلى غزة، على حد تعبيره.

وأشار إلى أنّ موت المبحوح الحق ضربة قاسية بحماس، وسوف توظف قيادة هذا التنظيم جهودا ووقتا لاكتشاف بديل مناسب للقتيل، الذي جر مقتله الأعضاء إلى دوامة الشكوك المتبادلة، إذ يظن قادة رجال العمليات في حماس أن من وصل إلى المبحوح كان بوسعه المساس بأي منا، وهم يبحثون عن ملجأ يختفون فيه، كما يفعل نصر الله.

ومع ذلك، أضاف ميلمان قائلا انّه في السنوات الأخيرة، لا يفلح الموساد والأجهزة الاستخبارية الأخرى وكذلك المستوى السياسي في بلورة موقف واضح بشأن نجاعة الاغتيالات، لذلك، لا توجد أيضا نظرية مبلورة تحدد من ينبغي اغتياله بين قادة منظمات الارهاب، ومتى وكيف يتم ذلك.

وزاد: صحيح أن هناك سحبا خفيفة في الأفق، ولكن إذا لم يتم العثور على قرائن مثيرة، فان بالوسع الافتراض أن إسرائيل ستنجو من هذه القضية، ومع ذلك أمامها حتى الآن مخاطر، ووفق سوابق الماضي، فانّ العلاقات مع أجهزة موازية للموساد ستتضرر، والأخطر من كل ذلك أن أحدا ما في إسرائيل يمكن أن يلحظ أحد المنفذين في إسرائيل فلا يكتفي بتداول الأمر مع رفاقه، وإنما يقوم بنشر ذلك على شبكة الانترنت، على حد قوله.

وخلص إلى القول انّه عندما تتضح كامل التفاصيل عن الضرر الذي ألحقته قضية المبحوح بالموساد، وما إذا كانت التقارير الصحافية صحيحة بالفعل، فسيكون هناك من سيدّعي بأنّه منذ إقامة "إسرائيل"، لم يكن هناك كشف عميق بهذا القدر لأساليب عمل الموساد، وإذا كان هذا هو الحال، فانّ هذه هي مصيبة كبرى للموساد، بل واكبر لـ "إسرائيل"، التي هي الآن بالذات تحتاج حاجة ماسة إلى خدمات إستخبارية ناجعة، كما قال.