خبر الانترنت قصص مريرة تهز استقرار العديد من المنازل الفلسطينية

الساعة 09:03 ص|04 نوفمبر 2010

الانترنت قصص مريرة

فلسطين اليوم-غزه (خاص)

بين الخجل والتكتم للحديث عن العديد من المواضيع عبر وسائل الإعلام للآثار المدمرة للانترنت على المنازل الفلسطينية المحافظة على عادتها وتقاليدها الى ان الانترنت فرض نفسه بقوة على حياتنا فمنهم من تابع سلوك أطفاله وحتى سلوك نفسه ومنهم من ترك الحبل على غاربه ليحصد ما جنى من سلوكه وثقته الزائدة للإخطبوط الواسع.

"فلسطين اليوم" حاولت ان تضيع بين يدي قراءها العديد من القصص الحقيقية التي وقعت في بيوتنا ليس بهدف الإثارة والمتعة انما لتكون عبرة لمن يعتبر وللوضع حد للاستخدام الخاطئ للانترنت وما له من أثار قد تصل لتشويه السمعة.

القصة الأول:

بدأت ملامح هذه القصة عندما تعرف أحد الشباب من مصر على الفتاة (ر,أ) والتي تبلغ من العمر "25" عاماًَ من الضفة الغربية من خلال إحدى منتديات الدردشة  ، وبعد يومين أوهم الشاب الفتاة بأنه معجب بها كما روتها لنا صديقة الضحية .

وتابعت صديقة الضحية سرد القصة " لفلسطين اليوم " حيث قالت "عن طيب نفس ومن مبدأ عاطفية الفتاة مالت إلى تصديق الشاب ، ولكنها لم تكن تعرف انه ذئب ليلي يريد أن يفترسها ويدمر حياتها "

"ومرت أيام قليلة حيث طلب الشاب أن يرى الفتاة عبر الكاميرا وبعدها زادت مطالبه بأن تلبس بعض الملابس "الغير شرعية" الى أن انتهى بهم المطاف الى ممارسة الفاحشة "الجنس" عبر الكاميرا .

وبعد فترة من الزمن أدركت الفتاة الخطأ الذي تقوم به، فأرادت أن توقف هذا الأمر وأخبرت الشاب بذلك لكنه رفض وأصبح يهددها بأنه التقط لها بعض الصور لها والتسجيلات وأنها إذا لم تقوم بممارسة ما يطلبه منها معه فسوف ينشر صورها عبر الانترنت وفضحها لأهلها عبر مكالمتهم على الهاتف التي أعطت رقمه له.

ولكن الفتاة لم تكترث لذلك من مبدأ الصدق  الذي تولد لديها من ان الشاب موثوق به وانه لن يقدم على مثل هذا العمل، وبعد رفض الفتاة المستمر سارع ونشر صورها عبر شبكة الانترنت ,..لتكون الفضيحة وليشاهد احد أفراد عائلتها صورتها وهي بملابس تنافي لشرع الله ... ويفتضح أمرها وتجعل والديها يدفعان ثمن ثقتهما بها.

القصة الثانية:

يمكن للعديد من القراء ان يعتبر ان القصص غير موجودة في مجتمعنا ولكنها للاسف وجدت ولكن بصور قليلة...حيث أن شاب من غزة تعرف من خلال (الفيس بوك) على فتاة تبلغ من العمر "26" عاماً، وتطورت علاقتهما ليوهم الشاب الفتاة بحبه لها، وتطورت العلاقة إلى ممارسة الفاحشة عبر "الكاميرا"، ثم إلى اللقاء وجها لوجه، وبعدها ممارسة الزنا..

 استغل الشباب عاطفة الفتاة لتقوم بتصوير نفسها عارية وإرسال الصور له ، وبدأ الشاب بإبتزازها بأنه سينشر صورها إذا لم تعطه مبلغاً من المال، حيث استجابت الفتاة  بسبب الخوف من الفضيحة والأهل قامت باعطاءه مبلغ 12000 شيكل ، ليتستر عليها ولا يفتضح أمرها...ولكن القصة لم تنتهي حيث انها تعاني خلال هذة الايام من فضيحة العار ومن الابتزاز المتوالي للشاب الذي أصبح كالذئب المفترس دون ان تجد لنفسهاً حلاً سواء قتل نفسها ..على حد قولها.

وهذة قصة الفتى محمد 17 عاماً والتي روتها والدته حيث قالت "دائما في غرفته المغلقة معزولا عن العالم والبيت والأصدقاء لا يخرج منها إلا للضرورة القصوى ليله سهر ونهاره نوم حتى ساعات المساء ., مشيرةً الى  تراجعه في تحصيله الدراسي مؤخرا.

تقول ( في المدة الأخيرة لاحظت على محمد تغيبه الدائم عن المدرسه بسبب سهره إلى ساعات الفجر على الإنترنت وكلما انصحه يتحجج بأبحاثه وطلبات الاساتذه من الانترنت واختلاف التعليم عن أيامهم)..على حد قوله.

وأكملت حديثها ..في كل مرة ادخل عليه أجده يفتح صفحات الدردشة والفيس بوك والمواقع التافهة فتحاول أن تقنعه بأن تلك المواقع لا فائدة فيها وعليه أن ينتبه لمستقبله ولعائلته لأنها ..وبشئ من الحسرة قالت " السبب في ذلك والده الذي اشترى جهز الكمبيوتر فقد اصبحت أشتاق لابني فهو   لا يجلس معنا كالسابق ودائم السرحان وعصبي المزاج ...

العلاج

لنفهم سبب علاقات الإنترنت السريعة والخاطئة وكيفية حلها وأسبابها أجرت "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" حديث خاص مع د. جميل الطهراوي أستاذ مشارك في الصحة النفسية بالجامعة الاسلامية بغزة أخبرنا في البداية عن السبب في إدمان الناس للإنترنت حيث قال "بأنه يشبع رغباتهم بمجالات مختلفة ولسهولتة وجاذبيته بما يحوي من وسائط ولون .

ويرجع د.الطهراوي السبب في تعلقهم بأصدقاء الإنترنت لعدة أسباب "منها الوحدة والفراغ العاطفي وقلة الوعي الثقافي والديني وطبيعة العلاقات فيه التي تقوم على التدرج بالتأثير,  مشدداً على ضرورة التوازن بين العواطف التي نملكها ونوزعها بشكل طبيعي في حياتنا بين الأسرة والأهل والأصدقاء حينها نصل إلى الإشباع العاطفي ويجعلنا في حماية من مخاطر التعلق بأي شخص قال لنا كلام معسول ويظهر فهمه لنا وتعلقه.

و أرجع سبب بحث المتزوجة عن رجل إلكتروني بديل عن زوجها بوجود فتور في العلاقات وتقصير وعدم اهتمام, موضحاً ان الزوجة في العادة تحب ان يكلمها ولأنها تحب أن يكلمها أحد في همومها وعاطفتها فتجد بالانترنت المكان المناسب مشددا على كل هذه الأسباب لاتبرر ماتفعله من أخطاء وعلاقات إلكترونية مشبوهة  

وطالب الطهراوي الأسرة الفلسطينية بضرورة معالجة العديد من الأمور للتقليل من مخاطر الإنترنت بالبيت ومنها أن يوضع جهاز الحاسوب في مكان عام للجميع وأن لايسمح بدخولها للغرف الشخصية للمراهقين والفتيات مضيفا (على الآباء الانفتاح على أبنائهم والتحاور معهم بكافة الموضوعات حتى إذا وقع أحدهم في مأزق يجد من يسانده وينصحه ويرشده).