خبر الرويضي: القدس تتعرض لأخطر مراحل احتلالها

الساعة 02:20 م|02 نوفمبر 2010

الرويضي: القدس تتعرض لأخطر مراحل احتلالها

فلسطين اليوم: رام لله

قال مسؤول ملف القدس في الرئاسة ـ أحمد الرويضي أن هناك تجاه واضح للاحتلال الاسرائيلي لممارسة العنصرية بحق الأهالي في القدس وخاصة في حيي البستان والشيخ جراح، اللذين لم يسلم الأطفال فيهما من قسوة هذا الواقع.

 

وقال الرويضي في مؤتمر صحافي عقد برام الله اليوم، أن هذه ا لعنصرية تظهر بوضوح في الاعتقالات الاخيرة والتي استهدفت الاطفال حيث يتعرضون للتعذيب والتهديد الهادف إلى ترهيب الجيل الفلسطيني الجديد، وللتحقيق في المحاكم الإسرائيلية بدون حضور محامييهم أو والديهم، و الاقامة الجبرية التي تمنعهم من مواصلة حياتهم العادية.

 

 

 

وألقى الرويضي الضوء على العديد من القوانين التي سنها الاحتلال والتي تهدف في مجملها إلى شرعنة إجراءات تفريغ المدينة من المواطنين الفلسطينيين، عبر هدم البيوت، وطرد المواطنين، وسحب الهوية المقدسية منهم، كما بين خطورة منع الأدلاء السياحيين المقدسيين من مرافقة السياح تنفيذاً لقانون الأدلاء السياحيين الذي سنه الاحتلال ليقتصر هذا العمل على الأدلاء الإسرائيليين فقط.

 

وطالب الرويضي مديرة منظمة اليونسكو ايرينا ياكوفا بإرسال لجنةلإصدار تقرير يعمل على حماية الإرث الثقافي والديني في المدينة.

 

وحيا الرويضي الصمود الأسطوري لمواطني حي البستان الذين يواجهون زيارات كافة الشخصيات الإسرائيلية الهادفة إلى ضم المنطقة وإرهابهم.

 

وقال الرويضي في معرض حديثه عن الإستيطان أن هذه المشكلة أكبر وأعم مما ينشر في الإعلام، موضحا أن الإعلام يذكر هذه الحقائق بصورة مجزأة مما يساهم في عدم وضوح خطورة الموضوع.

 

 

 

في حين ركز خليل التفكجي في حديثه بنفس ا لمؤتمر على خطورة قانون الأفضلية القومية الذي ينتظر الموافقة القانونية عليه مستهجنا قفز الإعلام عن التركيز عليه، والذي يعني اعتبار مدينة القدس منطقة أولويات ينبغي التركيز عليها، وتركيز الاستيطان فيها، ومنح المستوطنين فيها أفضلية ملموسة، ورصد ميزانيات ضخمة للاستيلاء على أرضها، مشيرا إلى أن الاحتلال يعمد إلى اتخاذ العديد من الحوافز لليهود للعيش في المدينة، ومن ضمنها الحوافز الضريبية.

 

كما بين أن هذا القانون يعني أن تكون القدس عاصمة موحدة ومركزا لليهود في كافة أماكن تواجدهم، كما يعني تركيز كافة المؤسسات الرسمية من وزارات ومصانع في المدينة، وذلك سعيا منه الى خلق أغلبية يهودية وتحويل العرب في المدينة الى أقلية.

 

وذكر التفكجي جملة من الإجراءات التي تقوم بها إسرائيل بهدف تهويد المدينه والتي تشمل إقامة مستوطنات جديدة وتوسيع المستوطنات القائمة، وإقامة شبكة جسور وأنفاق وشبكة مواصلات حديدية لخدمة المصالح السياسية الخاصة بتوسيع المستوطنات وتعزيزها بالتواصل الجغرافي داخل حدود البلدية وخارجها.

 

كما تشمل هذه الإجراءات العمل بكافة الوسائل لمنع تطوير الأحياء الفلسطينية من النواحي الجغرافية والإجتماعية والإقتصادية، وتحويل الأحياء والقرى الفلسطينية الى جزر منفصلة جغرافيا وإقتصاديا.