خبر منظمة التحرير: بريطانية مسئولة عن نكبة شعبنا..وفتح تؤكد رفضها للسلام المزعوم

الساعة 10:30 ص|02 نوفمبر 2010

منظمة التحرير: بريطانية مسئولة عن نكبة شعبنا..وفتح تؤكد رفضها للسلام المزعوم

فلسطين اليوم-غزة

حملت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية بريطانية المسؤولية السياسية والأخلاقية عن لجوء الشعب الفلسطيني وطرده من أرضه ودياره وتجريده من ممتلكاته عام 48، وعلى العالم والعرب تحمل مسئولياتهم اتجاه نكبة الشعب الفلسطيني.

وأشارت المنظمة إلى أن ما ألم بالشعب الفلسطيني من آذى ولجوء كان نتاجاً لوعد بلفور المشؤوم الذي أعطته بريطانيا في اليوم الثاني من تشرين الثاني لعام 1917 لليهود لإنشاء وطن قوي لهم على أرض فلسطين .

وقال زكريا الأغا رئيس دائرة اللاجئين في المنظمة في بيام وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه إن وعد بلفور لا يزال مداناً من قبل الشعب الفلسطيني وسيبقى مرفوضاً لأنه وعد صدر من جهة لا تمتلك الأرض وأعطته لمن لا يستحق، مشيراً إلى أن هذا الوعد مخالف لكافة الأعراف والمواثيق الدولية ولمبادئ حقوق الإنسان وما ترتب على هذا الوعد فهو غير شرعي وغير مقبول.

وشدد على ضرورة أن تقوم بريطانيا بتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة باعتبارها الدولة الأولى المسؤولة عن مأساته والاعتراف بالخطأ الجسيم الذي ارتكبته بحق الشعب الفلسطيني عندما مكّنت اليهود من خلال وعدها المشؤوم من الاستيلاء على الأرض الفلسطينية وإقامة دولتهم على أنقاض المدن القرى الفلسطينية المدمرة في عام 48.

وأكد الأغا على حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى دياره التي شرد منها عام 48 طبقاً للقرار 194 وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على الحدود الرابع من حزيران لعم 1967 وعاصمتها القدس وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين.

وطالب المجتمع الدولي ورعاة عملية السلام والى الولايات المتحدة الأمريكية والقوى الدولية والإقليمية المؤثرة في العالم وفي مقدمتها الاتحاد الأوروبي من أجل تحقيق وتجسيد العدالة الدولية وتمكين شعبنا من تحقيق حقوقه الثابتة والعادلة والمشروعة وفي مقدمتها حقه في العودة على دياره.

ومن جانبها أكدت حركة فتح رفضها للسلام المزعوم على الطريقة التي يريدها الكيان الصهيوني وللحلول المؤقتة أو الانتقالية أو الجزئية التي تحاول دولة الاحتلال تسويقها بهدف الهروب من كافة الاستحقاقات السياسية وإتاحة الفرصة أمامها لاستكمال مشروعها التهويدي الاستيطاني وإغلاق جميع الفرص أمام حل الدولتين.

وقال المتحدث باسم الحركة أسامة القواسمي في بيان صحفي وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه إن السلام الحقيقي يبدأ بإعلان الكيان الصهيوني وبشكل واضح اعترافه بالشرعية الدولية، وقرارات مجلس الأمن والاتفاقيات الموقعة وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية في الأراضي التي احتلت عام 67.

وأكد القواسمي أن السلام المزعوم الذي تحاول دولة الاحتلال فرضه، من خلال آلتها العسكرية، وسياسة خلق الوقائع الجديدة على الأرض من خلال البناء الاستيطاني، ومصادرة الأراضي وهدم البيوت وسحب الهويات وتزوير التاريخ وضم المقدسات واضطهاد الشعب الفلسطيني بكافة الوسائل لا يمكن لأي فلسطيني أن يقبله ولن يجلب الأمن والسلام لأحد.

وشدد القواسمي على أن المجتمع الدولي وقراراته ومؤسساته المختلفة على المحك أمام تصرفات دولة الاحتلال التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء في تحديها السافر وخرقها للقانون الدولي وإصرارها على استعباد الشعب الفلسطيني المتطلع للعيش بحرية وكرامة كسائر شعوب الأرض.