خبر حكومة غزة تطالب بريطانيا بالاعتذار..وحماس تؤكد تمسكها بالثوابت

الساعة 10:21 ص|02 نوفمبر 2010

حكومة غزة تطالب بريطانيا بالاعتذار..وحماس تؤكد تمسكها بالثوابت

فلسطين اليوم-غزة

حمل المكتب الإعلامي الحكومي في الحكومة الفلسطينية بغزة، بريطانيا كامل المسئولية على جريمة بلفور السياسية والعنصرية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل على مدار التاريخ، كما حملها تبعات هذه الجريمة على البعد السياسي والأدبي والأخلاقي والمادي.

وطالب المكتب الإعلامي في بيانٍ اليوم الثلاثاء وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه بريطانيا مجددا بالإعلان صراحة عن مسئوليتها تجاه هذه الجريمة، وبالتالي الاعتذار إلى الشعب الفلسطيني والعمل الجاد إلى إعادة الحقوق لكافة الفلسطينيين الذين فقدوا منازلهم وقتل أبنائهم دون أدني ذنب.

وأكد على حق الشعب الفلسطيني في أرضه التاريخية من البحر إلى النهر ودون أن ينتقص منها شبرا واحدا، وعلى حقه في التعويض عن كافة الخسائر البشرية والمادية التي لحقت به جرّاء تلك الجريمة مع الاحتفاظ بحقوقه في العودة الكاملة.

وطالب دول العالم الحر والدول العربية إلى تصدير قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه، خاصة حق عودة اللاجئين في المحافل الدولية وعلى سلم أولويات عملها وجداول أعمالها، باعتبار أن هذه الجريمة دولية ويجب على الجميع تحمل مسئولياته تجاه فلسطين وشعبها المشرد.

وجدد المطالبة بمحاكمة قادة الاحتلال الصهيوني المجرم الذي مارس الجرائم والمجازر على مدار التاريخ والتي كان آخرها جريمة العدوان على غزة والذي راح ضحيتها قرابة 5000 شهيد وعشرات آلاف الجرحى، وأن تكون هذه المحاكمات دولية وعلنية وملزمة في الملاحقة والاعتقال والتنفيذ.

وأكد على أن المقاومة الفلسطينية من الواجب أن تكون هي الإستراتيجية والركيزة الرئيسية للشعب الفلسطيني في صراعه مع الاحتلال "الإسرائيلي" وذلك في ظل انهيار المفاوضات العبثية التي أساءت إلى الشعب الفلسطيني على مدار 20 عاما من الفشل الذريع وعادت عليه بالويلات والنكبات المتلاحقة.

ومن جانبها أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنها ستظل صامدة ومحافظة على الثوابت الوطنية ومدافعة عن القدس والمقدسات الإسلامية، ورافضة لكل محاولات الاجتثاث والتهجير، ومتمسكة بالمقاومة الباسلة لاسترداد الحقوق الوطنية كافة.

وقالت الحركة في بيان لها وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه اليوم الثلاثاء في الذكرى الثالثة والتسعين لوعد بلفور المشؤوم (وعد من لا يملك لمن لا يستحق): " يستعيد شعبنا الفلسطيني في ذاكرته ما اقترفته قوى الاستكبار آنذاك، بمنحها أرضنا الفلسطينية للمغتصبين الصهاينة، الذين أمعنوا في إجرامهم وعدوانهم ضد أهلنا الآمنين في بيوتهم وأراضيهم، وقاموا بسرقتها بعد عمليات القتل والتهجير والتشريد التي مارسوها لإرهاب شعبنا ودفعه إلى الهجرة عن بلاده".

وأضافت الحركة: " تأتي ذكرى وعد بلفور الأليمة، والاحتلال الصهيوني ما زال يوغل في دماء شعبنا الصامد؛ عبر القتل والاعتقال، واستمرار سياسة التهويد للقدس، ومصادرة الأراضي في عموم الضفة الغربية..، والسعي لطمس هوية شعبنا الوطنية في فلسطين المحتلة عام 48 ومحاولة طردهم من ديارهم عبر سياسة التهويد..، إضافة إلى الاستمرار في حصار أهلنا في قطاع غزة الصامد، ظنّاً منه أن ذلك سيطفئ جذوة الثبات والمقاومة وحب الوطن والعودة في نفوسنا".

وشددت الحركة في بيانها على أنَّ وعد بلفور وعدٌ باطلٌ جائر، ممَّن لا يملك لمن لا يستحق، وأنه لا يلزم الشعب الفلسطيني في أية التزامات سياسية تجاه الاحتلال ودولته الغاصبة، محملة بريطانيا والدول الاستعمارية كافة المساندة لإقامة دولة الاحتلال فوق أرضنا الفلسطينية، مسؤولية ما جرى ويجري لشعبنا الفلسطيني على يد النازية الصهيونية الإرهابية، مطالبة بالتوقف عن دعم الكيان المحتل، والتكفير عن جريمتها التاريخية بالكف عن الانحياز للاحتلال وإرهابه ودعم حق الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه الوطنية كافة، وفي مقدمتها حقّه في العودة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وأكدت الحركة تمسكها بخيار المقاومة والصمود حتى دحر الاحتلال ، داعية فريق أوسلو إلى الإعلان عن فشل خياراتهم ورهاناتهم على خيار المفاوضات العبثية التي أضحت مظلة وغطاءً لمخطَّطات الاحتلال الاستيطانية والتهويدية.

وأشارت الحركة في بيانها إلى حرصها الكامل على إنجاح الحوار الفلسطيني وجهود المصالحة الوطنية من أجل إنهاء الانقسام على أساس التمسك بالحقوق والثوابت الوطنية، وبعيداً عن التدخلات الخارجية.