خبر حركة الجهاد الإسلامي تحذر من « بلفور » جديد على حساب المبادئ والثوابت

الساعة 08:59 ص|02 نوفمبر 2010

حركة الجهاد الإسلامي تحذر من "بلفور" جديد على حساب المبادئ والثوابت

فلسطين اليوم-غزة

جددت حركة الجهاد الإسلامي تمسكها بحقها في استرداد الوطن كاملاً دون التفريط بشبرٍ واحدٍ من ترابه, رافضةً أية حلول على حساب المبادئ والثوابت في صراعها مع الصهاينة.

واعتبرت حركة الجهاد الإسلامي خلال بيان وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه بمناسبة الذكرى المشؤومة لوعد بلفور "أن الاعتراف بـ"يهودية الدولة" أخطر من وعد بلفور ومحاكمة لتاريخنا ونضالات وتضحيات شعبنا.

وأشارت الحركة الي ان إصرار السلطة على المضي بمسيرة التسوية مع كيان الاحتلال كخيارٍ وحيد لإنهاء الصراع، هو تكريس للاتفاقات والوعود المشؤومة التي جلبت لشعبنا المعاناة والويلات.

دعت الحركة لضرورة مساندة وتعزيز صمود أبناء شعبنا في القدس، وفي الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 الذين يدافعون عن هويتهم وانتمائهم الوطني والقومي في مواجهة سياسات العدو الهادفة لطردهم من أرضهم وبيوتهم.

أوضحت الحركة ان ذكرى وعد بلفور يتزامن مع ذكرى استشهاد القائد الكبير الأستاذ المجاهد هاني عابد "أبو معاذ"، الذي مضى شهيداً وهو يدافع عن حق شعبه وعن قضيته مؤمناً بوعد الله الحق وبأن زوال هذا الكيان البغيض مرهون بتضحيات عباد الله المؤمنين الواثقين.

وإنه لجهاد جهاد ... نصر أو استشهاد

وفيما يلي نص البيان كاملاً:

"فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً "

في ذكرى الوعد المشؤومة .. نحذِّر من "بلفور" جديد على حساب المبادئ والثوابت

يا أبناء شعبنا المجاهد .. يا جماهير أمتنا العربية والإسلامية:

يصادف اليوم ذكرى وعد بلفور المشؤوم الذي شكَّل بداية الجريمة المتواصلة بحق أرضنا وشعبنا.. فكان سبباً في طرده وتشريده من وطنه، وتعرضه لمسلسلٍ طويل من المعاناة والآلام.

فقد دفع شعبنا فاتورة التقاء المصالح الغربية والصهيونية التي ترجمها بيان وزير خارجية بريطانيا الظالم آرثر جيمس بلفور، والذي أعطى لليهود وعد من لا يملك لمن لا يستحق، عذاباً ودماراً وحصاراً وتشريداً.

أعوامٌ مرت على الوعد المشؤوم، وأصحاب الوعد الظالم يتنكرون لحقوق شعبنا، ويتواطؤون لذبحه وتصفية حقوقه، ويواصلون صمتهم على سياسات صنيعتهم الاحتلالية، وعدوانها الإجرامي بحق البشرية، وبحق التاريخ في فلسطين والقدس والمنطقة بأسرها.

أعوامٌ مرت والذاكرة الفلسطينية حُبلى بمشاهد وصور المجازر والمحارق العنصرية الأليمة التي كانت نتاجاً لوعد بلفور وغيره من الوعود والاتفاقات، التي منحت كيان الاحتلال تفويضاً بالقتل والعدوان.

إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ونحن نطوي ثلاثةً وتسعين عاماً من عمر ذلك اليوم الأسود، والذي بدأت معه مأساة شعبنا، نؤكد على ما يلي:-

أولاً: نجدد تمسكنا بحقنا في استرداد وطننا كاملاً دون التفريط بشبرٍ واحدٍ من ترابه. ونرفض أية حلول على حساب المبادئ والثوابت في صراعنا مع الصهاينة، ونعتبر أي اعتراف بـ"يهودية الدولة" أخطر من وعد بلفور ومحاكمة لتاريخنا ونضالات وتضحيات شعبنا.

ثانياً: نرى أن إصرار السلطة على المضي بمسيرة التسوية مع كيان الاحتلال كخيارٍ وحيد لإنهاء الصراع، هو تكريس للاتفاقات والوعود المشؤومة التي جلبت لشعبنا المعاناة والويلات.

ثالثاً: ندعو لضرورة مساندة وتعزيز صمود أبناء شعبنا في القدس، وفي الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 الذين يدافعون عن هويتهم وانتمائهم الوطني والقومي في مواجهة سياسات العدو الهادفة لطردهم من أرضهم وبيوتهم.

رابعاً: إننا ومع تزامن هذه ذكرى وعد بلفور مع ذكرى استشهاد القائد الكبير الأستاذ المجاهد هاني عابد "أبو معاذ"، الذي مضى شهيداً وهو يدافع عن حق شعبه وعن قضيته مؤمناً بوعد الله الحق وبأن زوال هذا الكيان البغيض مرهون بتضحيات عباد الله المؤمنين الواثقين.

وإنه لجهاد جهاد ... نصر أو استشهاد