خبر محللون لـ« فلسطين اليوم »: المفاوضات وعد بلفور جديد

الساعة 08:32 ص|02 نوفمبر 2010

محللون لـ"فلسطين اليوم": المفاوضات وعد بلفور جديد

فلسطين اليوم- غزة (خاص)

تمر الذكرى الـ 93 لوعد بلفور المشؤوم اليوم تزامناً من استمرار المفاوضات بين الجانب الفلسطيني والصهيوني ليعيد للذاكرة يوم أسود عسف بكافة مقتدرات وحقوق شعبنا لصالح المحتل الغاصب , والذي أصبح يتفاوض مع الطرف الفلسطيني لحصوله على جزء منها وكأنها صاحب الحق فيها..

مفاوضات وصفها العديد من المحللين ممن إلتقتهم "مراسلة فلسطين اليوم " بأنها أخطر من وعد بفور السابق كونها تقدم الولاء والطاعة لكافة الضغوط الدولية دون ضمانات للحقوق الضائعة..    

من ناحيته، رأى الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطا الله أن المفاوضات التي تجري الآن مع إسرائيل هي استمرار لغياب الضمير العالمي الذي غيب ضميره مسبقاً عندما أعطى وعد بلفور من لا يملك لمن لا يستحق.

 

وأضاف عطا الله "لفلسطين اليوم"، أن المفاوضات هي سلسلة مستمرة من وعد بلفور بغياب الضمير العالمي مرة بإعطاء إسرائيل ما لا تستحق، ومرة بإخفاء الجرائم التي ترتكبها بحق أبناء الشعب الفلسطيني، والسكوت عن التنكيل به، فتأتي هذه المفاوضات لتشكل حلقة من غياب الضمير العالمي الذي لم يصحُ بعد.

 

وبين، أن وعد بلفور يعبر عن الشعور بظلم العالم المحتد منذ عشرات السنين، حيث أن بريطانيا مشكلتها من خلال مفاوضات فرحلت مشكلتها على حساب الشعب الفلسطيني الذي سلب أرضه ووطنه.

 

وأشار عطا الله إلى أن أوروبا مازالت كذلك تمارس دورها المساند لإسرائيل حيث تمدها بالأسلحة، كما أن الصمت الأوروبي يشجع الثانية على ممارسة عدوانها على شعبنا، ويعد أبلغ دليل على استمرار تغيير الضمير لدى العالم، عزل هذه الدولة التي تمارسها الإجرام والقرصنة والتنكيل اليومي وكل القيم الإنسانية والصمت العالمي.

 

بدوره، اعتبر البروفيسور عبد الستار قاسم أن المفاوضات التي تجري الآن بين السلطة وإسرائيل هي أسوأ من وعد بلفور الذي أعطي لإسرائيل فيما سبق، حيث أن الاتفاق الذي جرى قبل 93 عاماً ضمن الحقوق المدنية لليهود والفلسطينيين، أما اتفاق أوسلو والمفاوضات لا يتحقق فيهما ذلك.

وأشار الى أن شعبنا يمر خلال هذة الأيام بما هو أسود من ما مر به قبل 93 عاماً , مطالباً حركة حماس بأن لاتجري خلف بريطانيا للحديث معها قبل الاعتراف بحق شعبنا بما انتهكه في السابق.

 

وحذر من الاستمرار في المفاوضات العبثية ومن المستقبل المجهول الذي ينتظر شعبنا الفلسطيني , ومن التسابق لعودة الحقوق بالاستسلام والتنازل.

 

وأشار إلى أن المشروع الصهيوني الأمريكي يهدف بالدرجة الأولى إلى تحويل الشعب الفلسطيني لأفراد يبحثون عن لقمة العيش، حيث أن ما يجري الآن هو ضياع للحقوق الوطنية الفلسطينية.