خبر وزارة الإعلام برام الله: وعد بلفور جريمة سياسية لا زال شعبنا يدفع ثمنها

الساعة 04:34 م|01 نوفمبر 2010

وزارة الإعلام برام الله: وعد بلفور جريمة سياسية لا زال شعبنا يدفع ثمنها

فلسطين اليوم – رام الله

قالت وزارة الاعلام في حكومة رام الله اليوم الاثنين انه " بالرغم من إنقضاء ثلاث وتسعين سنة على وعد بلفور الذي أصدره وزير خارجية بريطانيا آرثر جيمس بلفور، إلا أن شعبنا لا زال يدفع ثمناً باهظاً لهذا الوعد ".

 

وقالت الوزارة، في بيان لها " أن عبارات الإستنكار والإدانة والإستهجان، ليست هي الوصفة الفعّالة لهذه الخطيئة البريطانية، التي منحت أرضًا ليست لها، لشعب صار يدعي أنها قطعة من جسده، بل تحتاج للإعتذار والتكفير عن هذا الجُرم، والإعتراف أمام العالم أن نتائج ما فعلته كلمات وزير خارجيتها، التي لم تصل الستين كلمة، لا زالت مستمرة بوقعها الكارثي إلى يومنا هذا ".

 

وأضافت " أن ما أفرزه هذا الوعد الأسود، لا زال بمثابة الرئة التي تتنفس منها سياسات العدوان والظلم والبطش والإستيطان والتهويد وإقامة جدران الحقد، وإستهداف الحق الفلسطيني في الوجود، وتنفيذ سياسات تطهير عرقي مكشوفة ".

 

وأوضحت الوزارة " لعل الأخطر من ذلك كله، إستمرار تسلّح الإحتلال بيهودية دولته المدعاة، ومطالبته أصحاب الأرض الحقيقيين الإعتراف بشرعية هذا الجنون السياسي، لطرد أبناء الشعب الفلسطيني من الأراضي المحتلة العام 1948 ".

 

وحثّت، الإدارة الأميركية والرباعية الدولية ومجلس الأمن، للنظر ليس بعين العطف لمطالب شعبنا العادلة، وإنما للاعتراف بأن الاستيطان والسلام يقفان على طرفي نقيض، ولا يمكن الجمع بينهما، بأي حال من الأحوال، وأن إرهاب دولة الاحتلال المنظم، وعربدة المستوطنين المتواصلة يجب أن تتوقف.

 

ويصادف غداً الذكرى الثالثة والتسعون لصدور وعد بلفور المشؤوم، الذي منحت بموجبه بريطانيا الحق لليهود في إقامة وطن قومي لهم في فلسطين، بناءً على المقولة المزيفة ( أرض بلا شعب لشعب بلا أرض ).

وكان هذا الوعد بمثابة الخطوة الأولى للغرب على طريق إقامة كيان لليهود على أرض فلسطين استجابة مع رغبات الصهيونية العالمية على حساب شعب متجذر في هذه الأرض منذ آلاف السنين.

 

وجاء الوعد على شكل تصريح موجه من قبل وزير خارجية بريطانيا آنذاك آرثر جيمس بلفور في حكومة ديفيد لويد جورج في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر عام 1917م إلى اللورد روتشيلد، أحد زعماء الحركة الصهيونية العالمية، وذلك بعد مفاوضات استمرت ثلاث سنوات دارت بين الحكومة البريطانية من جهة، واليهود البريطانيين والمنظمة الصهيونية العالمية من جهة أخرى، واستطاع من خلالها الصهاينة إقناع بريطانيا بقدرتهم على تحقيق أهداف بريطانيا، والحفاظ على مصالحها في المنطقة.